نشر موقع العالم مقالا للمفكر المصري "القبطي" الدكتور رفيق حبيب، ونحن نضعه بين أيدي القراء للفائدة وبدون تعليق.. كما ورد في المصدر
 
الإسلام الجديد ..مشروع بلا خلافة
 
د. رفيق حبيب.. في قلب المعركة بين العولمة كمشروع غربي، والمشروع الحضاري الإسلامي، نجد مسألة الخلافة الإسلامية في مرمى النيران. فهي الحاضر الغائب في كل معارك الغرب مع الحركة الإسلامية، وفي كل معارك العلمانية مع المشروع الإسلامي، وأيضا في معارك النخب الحاكمة
 
ليست معركة واحدة تلك التي تدور بين الهيمنة الغربية والحركة الإسلامية، بل معارك متشابكة ومترابطة. وفي داخل تلك المعارك مواجهات ضمنية، تكشف عن حقيقة المشكلة، وحقيقة الخلاف بين المشروع الإسلامي والمشروع الغربي. ففي قلب المعركة بين العولمة كمشروع غربي، والمشروع الحضاري الإسلامي، نجد مسألة الخلافة الإسلامية في مرمى النيران. فهي الحاضر الغائب في كل معارك الغرب مع الحركة الإسلامية، وفي كل معارك العلمانية مع المشروع الإسلامي، وأيضا في معارك النخب الحاكمة والنخب العلمانية مع الحركة الإسلامية.
 
ويمكن القول بأن الوحدة السياسية الإسلامية، تمثل جوهر المعركة، لذا يتم حصار الفكرة من كل الأطراف المعادية أو المناوئة للمشروع الإسلامي، حتى تتضاءل مكانة الوحدة السياسية للأمة في الخطاب الإسلامي، وتتراجع كشعار رئيس للحركة الإسلامية.
 
فشعار الخلافة الإسلامية، والدولة الإسلامية الواحدة، يعبر عن الحلم الذي يراود ملايين الأمة الإسلامية، ويمثل اللافتة التي تجمع كل البلاد العربية والإسلامية معا، والعنوان الأبرز للتاريخ الناهض للأمة الإسلامية. وهو شعار يملك من القوة ما يجعله شعارا يجمع الأمة، ويوحد توجهها، ويدفعها لتحقيق وحدتها. لذا تم حصار هذا الشعار، والضغط على الحركة الإسلامية حتى تضع الشعار في موضع ضمني في خطابها، بل واعتبر الشعار في حد ذاته، نوعا من العداء للدولة القومية القطرية القائمة.
 
الغرب وذكريات التاريخ
 
بالنسبة للدول الغربية، تمثل فكرة استعادة الدولة الإسلامية الموحدة، مشروعا لبناء كيان دولة عظمى. وهو ما يعني ضمنا تحدي الدول الغربية وأمريكا، بوصفها القوى العظمى في عالم اليوم. ولا يمكن أن يستمر الغرب في تفوقه على مختلف دول العالم، إذا تم بناء دولة الوحدة الإسلامية والتي سوف تقع على الحدود الجنوبية للغرب، وتفصل الغرب عن بقية دول العالم، وتحتل منطقة قلب العالم. فإذا قامت دولة للوحدة الإسلامية، لن يستمر الغرب كقوة عظمى. والأهم من ذلك، أن دور الحضارة الغربية بوصفها الحضارة المتقدمة والمهيمنة على العالم، سوف ينتهي.
 
إن حلم العولمة، وهو حلم هيمنة الليبرالية الغربية على العالم، سوف ينتهي إذا قامت دولة إسلامية موحدة، لأنها سوف تجعل الحضارة الإسلامية مهيمنة على جزء مهم من العالم، وبهذا تقوم حضارة أخرى تنافس الحضارة الغربية، وتقف كحائط صد يمنع هيمنة الحضارة الغربية على العالم.
 
وحلم دولة الوحدة الإسلامية، يعيد للغرب تاريخه مع الدولة الإسلامية في مراحلها المختلفة. فلم يستطع الغرب تحقيق هيمنته وسيادته العالمية، إلا بسقوط دولة الخلافة الإسلامية، والتي مثلت آخر تحد حضاري عالمي للدول الغربية.
 
وقد تمكن الغرب بعد تفتيت الدولة العثمانية، من السيطرة على المنطقة العربية والإسلامية، وبعدها تمكن من السيطرة على العالم. فمن يحتل قلب العالم، يستطيع أن يحكم العالم، وقلب العالم هو المنطقة العربية والإسلامية جغرافيا، وهو أيضا قلب العالم حضاريا. وتلك واحدة من تجليات أمة الوسط، فهي تمثل قلب العالم، وتمثل وسطه، وهي المنطقة التي تحقق فيها القوى الاستعمارية هيمنتها وسيادتها، وهي أيضا المنطقة التي تسقط فيها القوى الاستعمارية وتهزم.
 
وعندما يتحرر قلب العالم ووسطه، وتتحرر أمة الوسط وتبني وحدتها وحضارتها، يتحرر العالم. فدولة الحضارة الإسلامية تحرر العالم، ودولة الحضارة الغربية تستعمر العالم. تلك هي المقابلة والمفارقة، التي تجعل الحرب الخفية على فكرة الدولة الإسلامية، هي جوهر المعركة الراهنة، وجوهر معارك المستقبل.
 
لذا عمل الغرب على تسكين الحركة الإسلامية داخل حدودها، وواجهها بمختلف الأشكال، وحاول حصار فكرتها. فالدول الغربية يتراوح موقفها بين العداء للحركة الإسلامية، أو حصارها في نطاق قطري. ومن هنا تأتي فكرة دمج الحركة الإسلامية في العملية السياسية، والمقصود منها جعل الحركة الإسلامية جزءا من التيارات السياسية المتنافسة داخل إطار الدولة القومية القطرية، والتأكد من التزام الحركة الإسلامية بشروط العمل داخل الدولة القطرية.
 
إسرائيل والوحدة الإسلامية
 
أما المشروع الغربي الصهيوني في المنطقة، والذي يهدف لبناء دولة احتلال إسرائيلي في فلسطين، فلم يكن إلا مشروعا لمنع وحدة الأمة الإسلامية، وتفتيتها إلى دول قطرية. ودولة الاحتلال الإسرائيلي زرعت في المنطقة لمنع قيام دولة الوحدة الإسلامية، أكثر من أي هدف آخر. وفي المقابل فإن قيام دولة الوحدة الإسلامية، ينهي المشروع الصهيوني، وينهي دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي سوف تصبح دولة محتلة لجزء من أرض دولة الوحدة الإسلامية، وسوف تصبح نقطة عدوانية داخل محيط واسع، وهو دولة الوحدة الإسلامية، ولن تستطيع البقاء أو حماية مشروعها العدواني.
 
لذا يصبح بقاء الكيان الصهيوني مهما لحماية المشروع الغربي، وحماية الهيمنة الغربية على المنطقة، كما يصبح ضروريا لمنع قيام دولة الوحدة الإسلامية، وعليه يصبح قيام تلك الدولة، هو نهاية هذا المشروع الاستعماري الاستيطاني.
 
الدولة القطرية وتلك الإسلامية
 
لم يكن أمرا عبثيا، ذلك الذي تحقق بترك الاستعمار للدولة التي بناها في بلادنا، بل كان ذلك هو ذروة انتصار الاستعمار الغربي. فما سمي بعصر الاستقلال، لم يكن استقلالا، ولكنه كان في الواقع تأبيد لحالة الاستعمار. فقد سيطر الاستعمار الغربي على معظم دول المنطقة العربية والإسلامية، وقام بتفتيت دولة الخلافة، وأقام دول قطرية يحكمها في تلك البلاد، وبهذا أصبح لدينا دولة قومية قطرية بناها الاستعمار. وعندما بدأت حركة التحرر الوطني في منتصف القرن العشرين، وتم طرد قوات الاحتلال، بقيت الدولة القومية القطرية التي صنعها الاستعمار، وتحول الحكم فيها من المحتل الغربي إلى القيادات المحلية، وبدا ذلك وكأنه نوع من الاستقلال، وفرحت به الشعوب، ولكن الحقيقة كانت على خلاف ذلك، فقد ترك الاستعمار دولته القومية القطرية، وسلمها إلى قيادات محلية، فاستمر مشروع الاستعمار بأيد محلية، وتم تكريس وجود الدولة القومية القطرية، والتي تنهي كل أحلام بناء دولة الوحدة الإسلامية.
 
وأصبحت تلك الدولة القطرية هي عنوان الاستقلال، وهو استقلال مزيف، فهو استقلال من الحاكم الأجنبي، ولكن خضوع لنموذج أجنبي للدولة. وعندما غمرت مشاعر الاستقلال الشعوب المحررة من الاحتلال العسكري، تم تمرير الاحتلال الأخطر، وهو احتلال الدولة القومية القطرية الغربية للبلاد العربية والإسلامية، لتصبح هذه الدولة هي التي تمنع قيام الوحدة الإسلامية، وهي التي تحمي المصالح الغربية في المنطقة.
 
فليست دولة الكيان الصهيوني وحدها هي التي تحمي المصالح الغربية وتمنع وحدة الأمة، بل إن نموذج الدولة القومية القطرية يحمي أيضا المصالح الغربية، ويمنع قيام الوحدة الإسلامية، ويجعل الحكام المحليين حراسا لمشروع الهيمنة الغربية، ويقيم حاجزا بين الأمة الإسلامية والقوى الغربية، متمثل في نوع جديد من الاستعمار المحلي. فالنخب الحاكمة هي نخب محلية، ولكنها تحكم من خلال نموذج دولة استعماري، وضع حتى يستعمر إرادة الأمة ويفرض عليها الهيمنة الغربية.
 
فجوهر المشروع الغربي السياسي يتمثل في الدولة القومية القطرية، باعتبارها حاملة للفكرة الغربية السياسية، والذي يجعلها تابعة للمشروع الغربي الحضاري. لذا يصبح بقاء الدولة القومية القطرية في البلاد العربية والإسلامية، كافيا لبقاء الهيمنة الغربية على المنطقة، كما يصبح بناء دولة الوحدة الإسلامية، كافيا لنهاية الهيمنة الغربية على المنطقة.
 
نخبة الدولة القطرية
 
بات واضحا موقف النخب الحاكمة من الحركة الإسلامية، فهي ترى أن تلك الحركات تتجاوز حدود الدولة وفكرتها، وتتجاوز حدود القومية والقطرية، لذا تتجه النخب الحاكمة لشن حرب على الحركة الإسلامية، أو إلى حصار الحركة الإسلامية داخل إطار العمل السياسي القومي القطري. وإذا تابعنا موقف النخب الحاكمة في البلاد العربية والإسلامية، سنجدها تحاول منع أي ترابط للحركة الإسلامية عابر للقومية، وتمنع أي تضامن عابر للقومية، كما تمنع أي نوع من التعضيد العابر للقومية. فكلما استطاعت الحركة الإسلامية تقوية وحدة الأمة، كلما أصبحت قادرة على تحويل حلم دولة الوحدة الإسلامية إلى حقيقة. بل أصبح مجرد الحديث عن الوحدة الإسلامية، كافيا لدخول الحركة الإسلامية في مواجهة مع النظم الحاكمة.
 
فلقد تحولت النخب الحاكمة، إلى جزء لا يتجزأ من فكرة الدولة التي تحكمها، وبغض النظر عن طبيعة النخب الحاكمة وأدائها، فهي أصبحت ابنة للفكرة القومية القطرية، وارتبط مصيرها وبقائها ببقاء الفكرة القومية القطرية، وأصبحت تلك النخب تحارب معركة الدول الغربية نيابة عنها، وتعمل على منع قيام الوحدة الإسلامية، لذا يمكن اعتبار النخب الحاكمة بمثابة استعمار محلي، أو اعتبارها وكيلا عن الاستعمار الغربي، لأنها أصبحت حائط الصد الأول أمام مشروع بناء الدولة الإسلامية الموحدة.
 
نخب ضد الوحدة الإسلامية
 
كل خطاب النخبة العلمانية الموجه للحركة الإسلامية، يحاول حصار فكرة الوحدة الإسلامية، أو الجانب العالمي من المشروع الإسلامي، وكل الهجوم ينصب على أممية المشروع الإسلامي، وأممية الحركة الإسلامية. ولهذا تقوم وسائل الإعلام بحصار تلك الفكرة، ومحاولة تصويرها وكأنها خروج على الانتماء الوطني، واعتبار الحركة الإسلامية متجاوزة للانتماء الوطني، ولها انتماء آخر. وتستمر تلك المعركة لعقود طويلة، وهي محاول لفرض الوطنية بالمعنى القومي القطري على خطاب الحركة الإسلامية، حتى يتضاءل الوزن النسبي لشعار الوحدة الإسلامية، ويتحول الخطاب السياسي للحركة الإسلامية إلى الإطار الوطني الضيق.
 
ومرة أخرى يتأكد أن فكرة دمج الحركة الإسلامية في الحياة السياسية، تعني أن الحركة الإسلامية يمكن دمجها بعد تخليها عن فكرة الوحدة الإسلامية، أو البعد العالمي من مشروعها. وبهذا يتم الضغط على الحركة الإسلامية لتتحول إلى حركة إسلامية وطنية، تقوم داخل إطار قومية قطرية محددة، وتتوقف كل أهدافها وغاياتها على النطاق القومي القطري. وتتم عملية متصلة لعزل الحركة الإسلامية عن فكرة الوحدة الإسلامية وشعار الخلافة الإسلامية، ويصبح تبني الحركة الإسلامية لفكرة الخلافة كافيا لإعلان الحرب على الحركة الإسلامية.
 
وكأن الجزرة التي تقدم للحركة الإسلامية، هي التخلي عن فكرة الوحدة الإسلامية، والعصا هي الحصار والضربات الأمنية، وتحويل المواجهة معها إلى حرب دولية. وهو ما يتأكد من الحساسية الشديدة تجاه وجود أي كيان دولي للحركة الإسلامية، لدرجة تجعل الحركة الإسلامية نفسها غير قادرة على العمل على مستوى دولي، رغم أن مشروعها في النهاية عالمي، لأنه مشروع بناء دولة عالمية تمثل كل الأمة الإسلامية.
 
كان من نتيجة ذلك الحصار الشديد لفكرة دولة الوحدة الإسلامية، هو ظهور من يحاول تبني المشروع الإسلامي بدون فكرة دولة الخلافة الإسلامية، أو الدولة الإسلامية. لأن شعار الدولة الإسلامية نفسه يحوي ضمنا معنى الدولة الإسلامية الواحدة، أي دولة الخلافة الإسلامية. ولهذا ظهر في الساحة الإسلامية، توجهات أو كيانات تحمل المشروع الإسلامي مجردا من مشروع دولة الوحدة الإسلامية، ومثل هذا النجاح الأهم للدول الغربية، ولعملية حصار الحركة الإسلامية. فقد بدأت رحلة تصنيع حركة إسلامية قومية قطرية، تحوي بداخلها بذور المشروع الغربي، من خلال توجهها القومي القطري، حتى تصبح مؤهلة للقيام بدور المستعمر المحلي، أو وكيل الغرب، ويتم تسليمها الدول القومية القطرية التي أقامها الاستعمار وحكمتها نخب محلية استبدت وفسدت، وأصبح المطلوب غربيا هو التوصل لنخب جديدة تتولى قيادة الدولة القومية القطرية، وتحافظ عليها، وتمنع قيام أي شكل من أشكال الوحدة الإسلامية، وتمنع بالتالي قيام دولة الوحدة الإسلامية.
 
الإسلام الجديد
 
فالغرب يبحث عن إسلام يحمي الدولة القومية القطرية، ويمنع قيام دولة الوحدة الإسلامية، وهو إسلام مصنع، في زمن تصنيع البشر. وذلك سوف يكون الانتصار الأكبر للغرب، عندما يتوصل إلى صيغة إسلامية يدعمها، تقوم على منع أي محاولة لقيام دولة الوحدة الإسلامية، وفي نفس الوقت يظل لها عنوانا إسلاميا، مما يجعلها أكثر شعبية من النخب الحاكمة، ويوفر لها دعما شعبيا، يعضد مكانتها في الحكم. ويصبح الإسلامي هو حامي حمى الدولة القومية القطرية، بعد أن تنازل عن حلم الوحدة الإسلامية.
 
ودولة الوحدة الإسلامية، ليست فقط حلما، بل هي تمثل عنوانا للوحدة السياسية للأمة، وهي بهذا أول طريق نهضتها، لأنها أمة تتحقق قوتها في وحدتها، وبها تستطيع النهوض. والاستغناء عن هدف وحدة الأمة، هو استغناء عن هدف النهضة. وبهذا نجد أمامنا إسلاميا جديدا، يحمي المشروع الغربي في المنطقة، ويمنع قيام دولة الوحدة الإسلامية، ويحول المشروع الإسلامي إلى مشروع قومي قطري، يستند على القومية والعصبية، مثله في ذلك مثل الفلسطيني الجديد، الذي يتم تصنيعه لحماية أمن الاحتلال الإسرائيلي.
 
ولكن أي إسلام هذا، إسلام بدون دولة إسلامية، ومشروع إسلامي بدون خلافة إسلامية، تلك هي المسألة، وجوهر الصراع مع الحضارة الغربية المهيمنة. وهي معركة يتحقق فيها النصر للغرب، عندما يتم حصار المشروع الإسلامي داخل القومية القطرية، ويتحقق فيها النصر للمشروع الإسلامي، عندما يخرج من حصار القومية القطرية، ويعلن حلم أمته، المتمثل في استعادة دولة الوحدة الإسلامية.
 
ملاحظة: الدكتور وفيق حبيب (مفكر مصري من أقباط مصر) وقد أجاب على السؤال التالي الذي طرحته عليه دار الكتب
في جانب كبير من كتاباتك كنت تتعرض لمشاكل المجتمعات الإسلامية وطرق حلولهاألم يكن هناك قدر من التردد منك وأنت المفكر القبطي في خوض مثل تلك المواضيع في تلك الآونة التي يزيد فيها التعصب ؟
 
سأرد على تلك النقطة بتمهيد بسيط, وهو أنه على المستوى العلمي فقد نشأت مصر ومجتمعها الكامل ( مسيحيين ومسلمين ) في العصر الحديث وفق أساسيات حضارة واحدة وهي الحضارة الإسلامية , تلك نقطة أما الأخرى فهو بالنظر إلى موقع مصر الجغرافي نعلم أن مصر ستظل جزءاً من ثقافة العالم العربي والإسلامي ويخطئ من يحاول انتزاعها من تلك الثقافة العربية الإسلامية, لذا فإننا عندما نراجع مبادئ تلك الحضارة الإسلامية فإننا نجدها متفقة تماماً مع ما يُسمى بالحضارة الشرقية لأن المكون المجتمعي لها واحد, وهو مجموعة القيم والأخلاق التي تربط تلك المجتمعات الشرقية ببعضها البعض, إذن أنا عندما أتكلم عن مشاكل المجتمعات الإسلامية فإنني أتكلم عن مشاكل مجتمع أنا جزء منه بغض النظر عن ديني , بل أعتبر نفسي أحد أبناء هذه الحضارة ومطالب بتقديم حلول لمشاكلها المزمنة أنا وإخواني المسلمين رغم اختلافنا في الدين .