الشخصية الإسلامية (الجزء الأول)

الشخصية الإسلامية (الجزء الأول)

الطبعة السادسة
(معتمدة)
1424هـ - 2003م


نسخة محدثة بتاريخ 2021/12/28م

تحميل الكتاب

تحميل الكتاب

محتويات/فهرس الكتاب              اقرأ في هذا الكتاب
آيـة الافتتاح
محتويات الكتاب
الشـخصية
-الشـخصية الإسـلامية
-تكوين الشخصية
-الثغرات في السلوك
العـقيدة الإسـلامية
-معنى الإيمـان بيوم القيامة
-نشأة المتكلمين ومنهجهم
-خطأ منهـج المتكلمين
-كيف نشأت مسألة القضـاء والقدر
-الـقـدر
-القضـاء
-القضـاء والقدر
-الهـدى والضـلال
-انتهاء الأجل هو السـبب الوحيد للموت
-الـرزق بيد الله وحده
-صـفات الله
-الفلاسـفة المسلمون
-الأنبياء والرسل
-عصـمة الأنبيـاء
-الوحـي
-لا يجوز في حـق الرسـول أن يكون مجتهداً
القـرآن الكريم
-جمع القرآن
-رسْـم المصحف
-إعجـاز القـرآن
السـنّـة
-السنة دليل شرعي كالقرآن
-الاستدلال بالسنة
-خبر الآحاد ليس بحجة في العقائد
الفرق بين العقيدة والحكم الشـرعي
الاجتهـاد والتقليد
-الاجتهـاد
-شـروط الاجتهاد
-التقـليد
-واقع التقليد
-أحوال المقلدين ومرجحاتهم
-التنقل بين المجتهدين
تعلم الحكم الشرعي
قـوة الدليل
الشورى أو أخذ الرأي في الإسلام
العلم والثـقـافة
-الثقافة الإسـلامية
-طريقة الإسـلام في الدرس
-اكتسـاب الثقـافة والعلوم
-الحركة الثقـافية
-موقف المسلمين من الثقافات غير الإسـلامية
المعارف الإسـلامية
-التفسير
-أسـلوب المفسـرين في التفسـير
-مصادر التفسـير
-حاجة الأُمة اليوم إلى مفسرين
عِلم الحـديـث
-الحـديـث
-رُواة الحـديث
-مَنْ تُقبل روايته ومَنْ لا تُقبل وبيان الجرح والتعديل
-رواية الفِـرَق الإسـلامية
-رواية الحـديث بالمعنى واختصـاره
-أقسـام الحديث
-أقسـام خبر الآحـاد
-الحـديث المقبول والحـديث المردود
-الحـديث الـمُـرسَـل
-الحـديـث القُـدُسـي
-عدم ثبوت الحديث من جهة سنده لا يدل على ضعف الحديث
-اعتبار الحـديث دليلاً في الأحكام الشـرعية
السـيرة والتـاريخ
أصـول الفقه
الفقه
-نشـوء الفقه
-أثر المنازعات والمناظرات في الفقه الإسـلامي
-ازدهار الفقه الإسـلامي
-هبوط الفـقـه الإسـلامي
-خرافة تأثير الفقه الروماني في الفقه الإسـلامي
 

المقدمة
الشخصية في كل إنسان تتألف من عقليته ونفسيته، ولا دخل لشكله ولا جسمه ولا هندامه ولا غير ذلك، فكلها قشور. ومن السطحية أن يظن أحد أنها عامل من عوامل الشخصية أو تؤثر في الشخصية. ذلك أن الإنسان يتميز بعقله، وسلوكه هو الذي يدل على ارتفاعه أو انخفاضه. وبما أن سلوك الإنسان في الحياة إنما هو بحسب مفاهيمه، فيكون سلوكه مرتبطاً بمفاهيمه ارتباطاً حتمياً لا ينفصل عنها. والسلوك هو أعمال الإنسان التي يقوم بها لإشباع غرائزه أو حاجاته العضوية، فهو سائر بحسب الميول الموجودة عنده للاشباع سيراً حتمياً. وعلى ذلك تكون مفاهيمه وميوله هي قوام شخصيته. أما ما هي هذه المفاهيم وممَّ تتكون وما هي نتائجها؟ وما هي هذه الميول، وما الذي يحدثها، وما هو أثرها؟ فذلك يحتاج إلى بيان:

الخاتمة
أما مسألة أخذ الفقه الإسلامي عن التلمود، فإن بطلانها ظاهر في حملة القرآن على اليهود، وعلى تحريفهم للتوراة والإنجيل المنـزلين على سيدنا موسى وسيدنا عيسى، وأن ما بأيديهم كتبوه من عند أنفسهم، وليس هو من عند الله، فهو كذب محرف عن التوراة والإنجيل، وهذه الحملة يدخل فيها الحملة على التلمود وأنه من كتابتهم، وليس من عند الله، وذلك يناقض الأخذ عنه، علاوة على أن اليهود كانوا قبائل منفصلين عن المسلمين، لا يعيشون مع المسلمين، بل لا يختلطون بهم، فضلاً عن العداوة الدائمة بينهم وبين المسلمين، والحروب المتواصلة التي كان يشنها المسلمون عليهم حتى أخرجوهم من بينهم. وهذا يتناقض مع فكرة الأخذ عنهم.

والحقيقة، والواقع المحسوس، أن الفقه الإسلامي أحكام مستنبطة مستندة إلى الكتاب والسنة، أو إلى ما أرشد إليه الكتاب والسنة من أدلة، وأن الحكم إذا لم يكن مستنداً أصله إلى دليل شرعي، لا يعتبر من أحكام الإسلام، ولا يعتبر من الفقه الإسلامي.