المنفعة المادية أولى أولويات حضارة أمريكا الرأسمالية والإنسان آخرها

كشف تقرير أعدّه مركز "التقدم" الأميركي (يساري التوجه) أنّ أسلحة أميركية الصنع تستخدم في ارتكاب جريمة كلّ 31 دقيقة تقريباً في الأميركيتين. وقال المركز، إنَّ سوق السلاح القانوني في المكسيك مثلاً عليه قيود شديدة، لكنّ معدّل جرائم القتل التي ارتكبت بسلاح ناري في البلاد ارتفع من 15% عام 1997 إلى نحو 66% في 2017.

هذه من ثمار حضارة أمريكا الرأسمالية الجشعة التي لا تقيم وزنا للإنسان وحياته وتستبيح كل محظور أو عزيز من أجل تحقيق المنفعة المادية التي بُني عليها المبدأ الرأسمالي كله، فالرأسمالية تتخذ المنفعة مقياسا للأعمال والأفعال وهو ما حوّل الإنسان إلى جشع بلا قيم ولا رحمة، ينتهك كل المحرمات والمقدسات من أجل مصلحته المادية البحتة. في حين أنّ الإسلام قد جعل دم المسلم أغلى من الكعبة المشرفة، ووضع التشريعات التي رفعت من قيمة الإنسان وحرمته وحطت من قيمة المادة والمال دون إهمال لها أو نسيان، فما أحوج البشرية إلى دين الرحمة ومبدأ الإسلام العظيم ليعود مطبقا في الحياة. وهو ما لا يمكن إلا بإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 }فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً{