الشعب الأمريكي في هستيريا تسلح وكأنه في حالة حرب داخلية!!

ارتفعت مبيعات الأسلحة الصغيرةكالمسدسات والبنادق في أمريكا خلال حزيران الماضي بنسبة 145.3%، مقارنة مع الشهر نفسه من عام 2019 وجاء ذلك في تقرير اعتمد على معلومات يرصدها نظام المراقبة الجنائية الفورية التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي، ويوضح التقرير أن حزيران الماضي شهد بيع مليونين و387 ألفا و524 قطعة سلاح.

وأشار التقرير نفسه إلى أن مبيعات الأسلحة خلال أشهر: آذار ونيسان وأيار شهدت زيادة بنسبة 79% مقارنة مع الأشهر نفسها من العام الماضي.

إن هذا الارتفاع الكبير في الإقبال على شراء الأسلحة يعكس حالة الخوف والاستنفار التي يعيشها الشعب الأمريكي بعد فشل الحكومة في التعامل مع جائحة كورونا وما نتج عن ذلك من أثار اقتصادية مدمرة وبطالة لعشرات الملايين، وكذلك يعكس حالة انعدام الطمأنينة في المجتمع الأمريكي خاصة بعد الأحداث العنصرية من قبل الشرطة الامريكية وقتلهم لجورج فلويد بطريقة عنصرية بشعة وما تبع ذلك من احتجاجات واضطرابات وأحداث عنف وحرق ونهب وتكسير في عدد من الولايات الأمريكية.

 يوما بعد يوم تظهر وتتضح بذور التفسخ في المجتمع الأمريكي وانعدام الثقة بالحكومة والتوجه للتسلح بالمسدسات والبنادق وزيف حالة الاستقرار الداخلي الذي كانت تتبجح به الولايات المتحدة وأن الفوضى والعنف في أمريكا كالنار تحت الرماد تهدئ تارة وتشتعل تارة أخرى.