الرافض لإعلان ترامب من منطلق "الشرعة" الدولية كالمؤيد له، كلاهما في الجرم سواء

رحب رئيس السلطة بموقف أعضاء مجلس الأمن المنددة بالقرار الامريكي باعتبار مدينة القدس عاصمة "لإسرائيل"، والتي اعتبرت القرار الأمريكي مخالفا للقرارات الدولية.

إن السلطة والأنظمة المخادعة تنطلق من رفضها الظاهري لإعلان ترامب كونه يخالف قرارات الأمم المتحدة، فهل إسلامية القدس وأحقية الأمة بها تنبع من "الشرعة" الدولية؟! ومن ثم ما هي مرجعية الأمم المتحدة ومن الذي يضع مواثيقها ويسن قراراتها أليست هي أمريكا وبقية الدول الاستعمارية؟! فهل إذا واتت الظروف سياسياً لأمريكا بتغيير قرارات مجلس الأمن لم يعد لنا في القدس حق؟! أفتونا يا عبّاد الأمم المتحدة ويا أتباع مجلس الأمن؟!

ثم هل مباركة الله للقدس تقتصر على حي دون آخر؟ أليست كل فلسطين بل الشام بأسرها بوركت ببركة المسجد الأقصى؟! فعلام الخداع والتضليل؟!  فلئن اعترف العلج ترامب بالقدس عاصمة للمحتل فأنتم اعترفتم بأكثر من 80% من الأرض المباركة بأنها "إسرائيل"؟!

إن من قسّم فلسطين لمحتلة عام 48 وأخرى عام 67، وقسّم القدس لشرقية وغربية، وفرّق بين تل الربيع ورام الله لهو أفاك أثيم، وخائن لله ولرسوله وللمؤمنين.