كتلة الوعي في الجامعة الاسلامية بغزة تعقد محاضرة بعنوان القدس يحررها "إزالة العروش وتحريك الجيوش"

عقدت كتلة الوعي في الجامعة الاسلامية بغزة محاضرة بعنوان "القدس يحررها إزالة العروش وتحريك الجيوش"، وذلك الاثنين ٢٣/٤/٢٠١٨.

وقد ابتدأت الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور، وآيات كريمة من الذكر الحكيم.

ألقى المحاضرة عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين أ. حسن المدهون، الذي شدد بدوره على أن الحل الحقيقي لقضية فلسطين يكون بتحريك الجيوش لإزالة كيان يهود، مستنكرا في الوقت ذاته من يريد حصر قضية فلسطين في اطارها الوطني الضيق.

وقد اعتبر المدهون أن كل الحلول التي حصرت القضية بأهل فلسطين مهما كان شكلها أو وصفها قد ثبت فشلها عمليا علاوة على خطئها.

واعتبر في كلمته أن من لا يُحمّل الأمة وجيوشها مسؤولية ازالة كيان يهود، ويكتفي بطلب الدعم السياسي والمادي من الأنظمة، قد استمرأ بقاء الاحتلال وأصبح جل همّه هو تحسين ظروف العيش تحت الاحتلال، أو المنازعة على تمثيل أهل فلسطين.

وقد أكد المدهون أن موقف السلطة الرافض لصفقة القرن والذي يصر على ضرورة إقامة دولة فلسطين على جزء من أرض فلسطين ليس بطولة، "فالبطولة في الخيانة ليست بطولة بل هي خيانة".

وفي خضم النقاشات والأسئلة التي دارت بين الطلاب والمحاضر بعد انتهاء الكلمة، حذر المدهون من خطورة ما تقوم به الأنظمة من خلق حالة من العداء بين الأمة وجيوشها، من أجل ابقاء حالة العجز واجبار الأمة على التوجه للمحافل الدولية وابقاء حالة التبعية والخضوع للغرب، والذي هو أكبر داعم لهذه الأنظمة.

وقد أشار المدهون في معرض حديثه إلى أن هذه الأنظمة تخشى جيوشها كما تخشى الناشطين والسياسيين الساعين للتغيير، مستشهدا بحملات الاقالة بل والاغتيالات والتجسس على معظم ضباط الجيوش في بلاد المسلمين، ومذكرا باستمرار حوادث الطائرات والتي تكاد لا تقع في بلاد المسلمين الا وهي تضم ضباطا.

كما وشدد على أن العمل الأساسي هو مع الأمة، وأن حرارة الايمان بفكرة الخلافة وتحرير بلاد المسلمين كفيلة بنقل هذه الحرارة للجيوش، كي تسقط هذه الأنظمة وتعطي الولاء لمن يقيم الخلافة ويوحد البلاد ويشحن الطاقات باتجاه تحرير فلسطين.

حيث شدد في كلمته على أن الأمة فيها الخير الكثير لكنها بحاجة لقيادة مخلصة تقود شحنات الخير في الأمة بدلا من ركوبها.

تأتي هذه المحاضرة في اطار فعاليات إحياء الذكرى الـ97 لهدم دولة الخلافة، حيث حظيت بحضور لفيف من الطلاب والأكاديميين والناشطين.

 

 

 

23/4/2018