مع اشتراك المسلمين في العالم أجمع في مشاعرهم الجياشة تجاه المسجد الأقصى، ومع توحد أفكارهم بضرورة نصرة المسجد الأقصى وتحريره من براثن يهود.
إلا أنّه كان لحزب التحرير الموقف المميز تجاه المسجد الأقصى، والنظرة الثاقبة للأحداث، فإدراكاً منه للدور الذي يجب أن يقوم به أهل فلسطين والأمة الإسلامية وجيوش الأمة الإسلامية تجاه نصرة المسجد الأقصى، وجه الحزب عبر مكتبه الإعلامي في فلسطين نداء إلى أهل فلسطين عامة وأهل القدس ومن حولها يطالبهم فيها بالسعي للوصول إلى المسجد الأقصى والمرابطة فيه، في يوم الثلاثاء الذي خطط فيه يهود لاقتحام المسجد الأقصى، ليس لمجرد الاعتصام والمرابطة، بل من أجل توجيه نداء استغاثة لجيوش الأمة لكي تتحرك فتخلع حكام الضرار وتحرر فلسطين وأهل فلسطين والمسجد الأقصى المبارك من براثن يهود.

 

 وأما الأمة الإسلامية فطالبها بالضغط على أبنائهم في الجيوش ليتحركوا نحو قصور الحكام الذين أجرموا بحق الأمة وفرطوا بأحكام الله وبفلسطين وسكتوا على الاحتلال اليهودي المجرم، ليخلعوا هؤلاء الحكام وينصبوا عليهم أميرا للمؤمنين، خليفة راشدا يحكمهم بكتاب الله وسنة نبيه، ويقودهم نحو فلسطين ليحررها كاملة من الاحتلال اليهودي وينقذ أهل فلسطين والأقصى المبارك من جرائم كيان يهود. (لقراءة نص النداء اضغط على الرابط)

الرائد لا يكذب أهله

ولأنّ الرائد لا يكذب أهله، فقد أخذ الحزب على عاتقه قيادة الناس في هذا العمل الجليل، فأطلق الحزب دعوة إلى الاعتصام في جوار المسجد الأقصى في مسجد محمد الفاتح، وهو المسجد المطل على المسجد الأقصى نظراً لأنّ كيان يهود قد حول محيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية.

 ومرة أخرى، ليس من أجل الاعتصام وبح الحناجر في التعبير عن الغضب، بل من أجل أن تُبح الحناجر في إطلاق صرخة لجيوش الأمة الإسلامية، حتى تتحرك وتنقذ الأقصى من الاحتلال اليهودي الكافر. (لقراءة نص الدعوة اضغط على الرابط)

وبدأت الاستجابة 

لأنّ نداءات الحزب قد لامست عقول وقلوب أهل فلسطين الذين بات طريق الخلاص ونجدة المسجد الأقصى وفلسطين واضحاً لديهم، في ظل تخاذل الحكام وتآمر الزعامات على فلسطين وأهلها، استجابت جموع ممن استطاعوا تلبية النداء من أهل القدس في ظل التشديدات الأمنية والحشود العسكرية التي انتشرت في القدس وما حولها، للحيلولة دون وصول الجموع العازمة على الوصول للاعتصام والمرابطة وإطلاق نداء الاستغاثة.

ومع كل ذلك تمكن قسم من أهل القدس من اختراق بعض الحواجز التي وضعت أمامهم ووصلوا بوابات البلدة القديمة، ومنعتهم قوات الاحتلال اليهودي من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، فقام شباب الحزب ومعهم جماهير من الناس بالاعتصام وأقاموا صلاة الظهر على بوابات البلدة القديمة، باب العمود، باب الساهرة.

وعقب الصلاة ألقى شباب حزب التحرير كلمات مؤثرة تشحذ الهمم وتستنهض الأمة وتستصرخ الجيوش لإقامة الخلافة وتحرير وتطهير المسجد الأقصى من دنس يهود.

وكانت حشود كثيفة من جيش الاحتلال وقواته الخاصة تحيط بالمكان وتبث الرعب فيه إلا أن شباب الحزب صدعوا بالحق بكلماتهم غير آبهين لما حولهم.

فنجحت الجموع في توجيه صرخة الأقصى إلى جيوش الأمة للتحرك وإنقاذ أهل فلسطين والقدس والأقصى وتحرير كامل فلسطين من الاحتلال اليهودي المجرم. (للتفاصيل، اضغط على الرابط)

واستمرت المسيرة

ثم توجهت جموع المصلين التي لم تستطع الوصول إلى المسجد الأقصى بسبب المنع والحواجز إلى مسجد محمد الفاتح في منطقة رأس العامود المطل على المسجد الأقصى، ثم خطب شاب حزب التحرير بعد صلاة العصر في الجموع بكلمات مدوية، تضع النقاط على الحروف، وترشد إلى البلسم الشافي للجرح النازف.(للتفاصيل، اضغط على الرابط)

 

 إنها الدعوة إلى تحميل الأمة مسئولية تحرير فلسطين وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى.

إنها الدعوة إلى بث العزم في أبناء المسلمين في الجيوش للقيام بواجبهم تجاه فلسطين.
إنها الدعوة إلى أن إرجاع فلسطين إلى حضن الأمة الإسلامية العظيمة.
 كلمات إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، نداء إلى أمة الإسلام الكريمة، إلى الضباط والجنود المؤمنين المخلصين في جيوش المسلمين.
ومن وسط مدينة غزة
تجمّع الخميس 18-3-2010م ما يقارب الألف من أنصار حزب التحرير في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة حاملين رايات سوداء وأخرى بيضاء ورافعين يافطات تخاطب ضباط الجيوش في البلاد الإسلامية، وقد أطلق الحزب نداءً استنهض فيه الجيوش في العالم الإسلامي لتنقذ الأقصى المبارك ودعاها إلى إسقاط الحكام الذين يمنعونها من الجهاد وتحرير المقدسات .. (للتفاصيل أضغط هنا)
صرخة لإنقاذ الأقصى
هذا وقد وجه المهندس أحمد الخطيب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، من خلال البث المتلفز على المكتب الإعلامي لحزب التحرير، صرخة إلى الأمة الإسلامية وجيوشها من أجل القيام بواجبهم تجاه فلسطين وأهل فلسطين والمسجد الأقصى (للتفاصيل أضغط هنا)
وسائل الإعلام تتناقل موقف الحزب
وكالعادة تتواطأ الكثير من وسائل الإعلام مع الأنظمة التي تعمل لحسابها، فتعمل على تعمية الرأي العام عن البلسم الشافي لجرح القدس وفلسطين الغائر، فتتجنب كل ما من شأنه تفتيح العيون على الحل الحقيقي الذي من شأنه نصرة الأقصى وفلسطين واجتثاث كيان يهود من جذوره، ألا وهو الإطاحة بالحكام وتحرك الجيوش وتنصيب خليفة للمسلمين.
ولكن لم تستطع كل وسائل الإعلام أن تتجاهل دور الحزب الريادي في الأحداث، فكان لبعضها الموقف الذي يُحسب لها، فتناقلت موقف الحزب ودوره في الأحدث، وإن كان في بعضها مجزوءاً. (للإطلاع على التغطية الإعلامية اضغط على الرابط) 
17-3-2010