اقتحمت الأجهزة الأمنية التي يسيرها دايتون مسجدا في العيزرية لمنع عقد درس في ذكرى هدم الخلافة، حيث كان قد أعلن شباب حزب التحرير في منطقتي العيزرية وأبو ديس وما جاورهما عن عزمهم عقد درس في مسجد المرابطين في العيزرية يوم السبت 3/7/2010م بعنوان: الخلافة الإسلامية تعني تطبيق الإسلام كاملا للشيخ عصام عميرة، وذلك إحياءً للذكرى التاسعة والثمانين لهدم الخلافة الإسلامية العثمانية.
وقد علقوا اللافتات ونشروا الملصقات ووجهوا الدعوات إلى الناس لحضور هذا الدرس استنهاضا لهممهم وعزائمهم للعمل معهم لإقامة الخلافة. ولكنهم فوجئوا بقيام عناصر الأمن تغير على اللافتات فتزيلها، وعلى الملصقات فتمزقها، إضافة إلى تهديدهم للشباب بالاعتقال ومنع الدرس.
ولما اقترب موعد صلاة العصر، بدأت تعزيزات من عناصر الأمن بالتواجد في محيط المسجد بشكل لافت للنظر، ودخل بعضهم إلى المسجد دون أن يتعرضوا لأحد أو يقوموا بإنزال اللافتة التي كانت معلقة داخله.
وعقب انتهاء صلاة العصر مباشرة تقدم شخص وحمل ميكروفون المسجد وقدم نفسه على أنه قائد شرطة المنطقة، وطلب من جميع المصلين – بأمر القانون - مغادرة المسجد فورا وبهدوء بحجة أن الدرس غير مأذون به. ولكن المصلين لم يستجيبوا لطلبه، بل ناقشوه في قانونية كلامه وشرعيته، وتحدوه أن يأتي بنص القانون الذي يمنع درسا داخل المسجد فعجز، وزادوا على ذلك بأن القانون – إن وجد – فإنه يتعارض مع قانون الله وشرعه في حرمة منع ذكر الله والعلم في المسجد. بل قال له أحد المصلين: إنك تنفذ أوامر دايتون! وقد حاول أحد العناصر أن يأخذ آلة تصوير كانت بيد أحد الشباب يلتقط صورا لما يدور في محراب المسجد، وليصور باقي أجزاء الفعالية، فرفض طلبه بشدة.
ولما لم يفلح في إخراج المصلين من المسجد، جاء شخص آخر إلى المحراب وقدم نفسه على أنه مدير الأمن الوقائي، وطلب من المدرس عدم إعطاء الدرس ومن الناس أن يخرجوا كونهم لا يملكون الإذن المطلوب، فلم يكن حاله مع الناس بأفضل من قائد الشرطة ولم يتمكن من إقناعهم بما يريد. وبدأ الدرس كما خطط له واستمر حتى النهاية. وقد حضر بعض عناصر الأمن جزءا منه ثم غادروا المسجد وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا، والحمد لله رب العالمين.
4/7/2010