بسم الله الرحمن الرحيم
شباب حزب التحرير في حارة الشيخ- الخليل، يعقدون درسا حاشدا
ضمن فعاليات حزب التحرير- فلسطين التي أعلن عنها مكتبه الإعلامي قبل أسبوع 30/6/2010 م، في بيانه الصحفي بمناسبة مرور الذكرى التاسعة والثمانين لهدم الخلافة الإسلامية، عقد شباب حزب التحرير في مدينة الخليل بعد صلاة مغرب يوم الأربعاء الموافق 7/7/2010م بمناسبة هذه الذكرى الأليمة، درسا حاشدا في مسجد الشيخ علي البكاء.
 
فقد ألقى أحد شباب حزب التحرير درساً افتتحه بقول الله تعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104}، فشرح الآية الكريمة مبينا وجوب حمل الدعوة للإسلام ووجوب العمل لإقامة دولة الإسلام، ووجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحا وجوب إقامة حزب أو أحزاب لتحقيق المطلوب في هذه الآية، وبين أن وجود حزب يسقط الفرض عن الأمة، وإن تعددت هذه الأحزاب لتحقيق المطلوب فلا شيء في ذلك، شريطة أن تكون كل هذه الأحزاب قائمة على أساس العقيدة الإسلامية، مبينا كيف يكون عمل هذه الأحزاب في غياب الدولة ووجودها، وكيفية محاسبتها للحكام حسب أحكام الشرع.
 
وشدد المدرس على حرمة وجود أحزاب أو جماعات أو حركات قائمة على غير أساس الإسلام، وإن دولة الخلافة لن تسمح بوجود أي حركة أو حزب أو جماعة تقوم على غير أساس العقيدة الإسلامية.
 
ثم بين المدرس أن الأحزاب التي تقوم على أساس العقيدة الإسلامية لا تحتاج إلى ترخيص لوجودها وتأسيسها أو لعملها، سواء أكان ذلك بوجود دولة الإسلام أو غيابها، لأن الله هو من فرض وجودها وبين كيفية عملها، فلا تحتاج ترخيص من أي جهة مهما كانت.
 
وبين أن ما تفعله الأنظمة في معظم العالم بشكل عام والسلطة الفلسطينية بشكل خاص من منع نشاطات حزب التحرير بحجة عدم ترخيصه وعدم أخذ الإذن للقيام بأعماله ونشاطاته هو غير شرعي، لأن الإذن من الله.
 
ثم ختم المدرس درسه بالدعاء والتضرع إلى الله بأن يعجل بقيام دولة الإسلام وسط تامين الحضور.
8/7/2010م.