ضمن فعاليات حزب التحرير- فلسطين التي أعلن عنها عبر مكتبه الإعلامي في30/6/2010 م، في بيانه الصحفي بمناسبة مرور الذكرى التاسعة والثمانين لهدم الخلافة الإسلامية، عقد شباب حزب التحرير في مدينة الخليل بعد صلاة مغرب يوم الجمعة الموافق9/7/2010م بمناسبة هذه الذكرى الأليمة، محاضرة قيمة بعنوان: "أيها المسلمون بالخلافة عزكم.. فأعيدوا مجدكم"
 
حيث افتتح عريف المحاضرة بمقدمة، ذكّر فيها الحضور بأن هناك في حياة المسلمين ذكريات وأيام عز ونصر وسؤدد، وأيام عصيبة وذكريات أليمة، وذكرهم بأنه في هذا الشهر شهر رجب تمر ذكريات طيبة كذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير بيت المقدس من أيدي الكفار الصليبين، وذكرهم بأنه في هذا الشهر أيضا شهر رجب، تمر ذكرى أليمة على كل المسلمين ألا وهي الذكرى التاسعة والثمانين لهدم دولة الخلافة الإسلامية.
 
بعد ذلك قدم العريف أحد شباب حزب التحرير الشيخ شريف (أبو تقي)، الذي قرأ آيات من الذكر الحكيم.
ثم قدم العريف بعد ذلك المحاضر الأستاذ الشاب (أبو نبيل)، والذي بين في محاضرته أن الله أراد للأمة الإسلامية العزة بالإسلام، وعرف كلمة الخلافة، وبأنها رئاسة عامة لكل المسلمين وبأنها تعني حراسة الدين وسياسة الدنيا، وبأنها تعني تطبيق شرع الله تعالى، والخلافة تعني نصر وقوة وسياسة وعز للإسلام والمسلمين، وذل وهزيمة للكفر والكافرين.
 
ثم بين المحاضر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ليخرج الناس من عبادة العباد التي فيها الذلة والمهانة، إلى عبادة رب العباد، وفي ذلك قمة العزة، وان هذا الإسلام ليس شعائر فقط، وإنما ليطبق على الناس في الأرض، فتكون له دولة تطبقه، وهذا واضح من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
 
وقرأ قوله تعالى "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"، وَذَكَّرَ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه (ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ).
 
وبين أنه ومنذ أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة وهو يعمل جاهداً لإقامة دولة الإسلام، ذلك لعلمه أن الدولة مصدر القوة والعزة و النصر، ثم أردف الشاب قائلا: أرشدنا السلف الصالح أنه (لا إسلام بلا دولة ولا دولة بلا جماعة).
 
وبين الشاب في محاضرته: أن دولة الإسلام نهضت بالمسلمين، فأصبحوا خير أمة أخرجت للناس. ثم أن الصليبية الحاقدة عرفت أن قوة المسلمين في دولتهم، فعملت جاهدة عشرات السنين لهدم الدولة حتى كان لهم ما أرادوا في الثالث من آذار سنة آلف وتسعمايةٍ وأربع ٍ وعشرين ميلادية، الموافق لثمان وعشرين من رجب سنة ألف وثلاثماية وإثنين وإربعين هجرية، على يد اليهودي الماسوني مصطفى كمال، بالتعاون مع العملاء من أبناء الترك والعرب، فمزقوا البلاد و أذلوا العباد ونصبوا على كل دولة أو قل مزقة حاكما عميلا مأجورا، ومن يومها حل بالمسلمين الضعف والذل والهوان.
 
وقال: يوم أن كانت لنا دولة كان العز والفخار تاجاً على راس كل مسلم، وخاطب الجموع الغفيرة "اعملوا جاهدين لإعادة مجدكم، ذلك المجد الذي كانت فيه أمريكا تدفع الضريبة ذليلة صاغرة للسلطان سليم الثالث.
 
ثم خاطب الحضور ودعاهم قائلا:، إننا إذ نجتمع بكم اليوم في ذكرى هدم الدولة الإسلامية لنؤكد على بعض الأمور الهامة، وهي أنه لا عزة لنا إلا بالإسلام ودولته، فهي التي تطبق الدين وتوحد المسلمين وتذل المشركين، وتحرر ديار المسلمين من الكافرين المستعمرين،
 
وإنكم قادرون على صنع التاريخ وتحقيق النصر، وإن الدولة قائمة لا ريب فيها، ذلك وعد الله ولن يخلف الله وعده، وأن الإسلام وبيضته أمانة في أعناقكم، وذكرهم بالآية الكريمة {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55}.
 
وبشرهم قائلا: وإنا نبشركم بان أمريكا وحلفاءها قد نسجوا أكفانهم بعنجهيتهم، وإن العائق أمام قيام دولة الإسلام هم الحكام الظلمة ،لذا فرضٌ علينا قلعهم.
 
ثم خاطب الجموع الغفيرة قائلا: أيها المخلصون، لقد انتهى زمن الخوف والخنوع ،واليوم دور البطولات، فارفعوا هاماتكم واعملوا لدولتكم واستجيبوا لربكم وارفعوا راياتكم واسألوه يجبكم.
 
وبعد أن انهى المحاضر محاضرته ،أجاب على أسئلة الحضور، وبين لهم المطلوب منهم وحث على العمل لإيجاد الخلافة واستئناف الحياة الإسلامية.
 
ثم ختم عريف المحاضرة بدعاء مؤثر جدا، وسط تامين الحضور.
المزيد من الصور
9/7/2010م.