ضمن الفعاليات التي ينظمها شباب حزب التحرير في شهر رمضان المبارك, عقد شباب حزب التحرير اليوم الجمعة 17 رمضان الموافق 27/8/2010م, ندوة بعنوان " رمضان شهر الانتصارات والفتوحات... لمثل هذا فليعمل العاملون", وذلك من بعد صلاة العصر في مسجد السراحنة الكائن بالقرب من مستشفى الخليل الحكومي, وبحضور جمع غفير من أعضاء الحزب ومناصريه والوجهاء وأعيان البلد, حيث امتلأ المسجد عن بكرة أبيه في مشهد جديد من مشاهد التفاف الناس حول دعوة الخلافة والعاملين لها.
ابتدأت الندوة بآيات عطرة من كتاب الله تلاها أحد الشباب, ثم تبع ذلك محاضرة تحمل نفس عنوان الندوة, حيث تحدث فيها المحاضر عن حقيقة شهر رمضان, وأنه شهر الجهاد والفتح والنصر, مستدلا بالكثير من الفتوحات والانتصارات التي حدثت في مثل هذا الشهر كمعركة بدر الكبرى التي صادفت ذكراها يوم الندوة 17 رمضان, وغيرها من المعارك الفاصلة في تاريخ المسلمين.
ثم تساءل المحاضر مستنكرا عن الكيفية التي يمكن من خلالها استرجاع هذا العز وهذه الانتصارات والفتوحات, هل يكون بالمفاوضات مع أعداء الأمة والتنازل لهم عن مقدسات المسلمين؟! أم يكون من خلال التهافت على الانتخابات لنيل الكراسي كما هو حاصل في كثير من بلاد المسلمين؟! أم يكون بعقد اتفاقيات أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية يكون فيها الكافر عدو الأمة هو المتحكم وهو المستفيد الوحيد!!
ثم بين أن كل هذه الإجراءات لا يمكن أن توصل الى نصر أو فتح أو عز, بل هي طريق لتكريس الهزائم, وباب لجعل الكافر المستعمر يزيد من تحكمه في بلاد المسلمين ليورثهم ذلا جديدا.
وبعد ذلك تحدث المحاضر عن حقيقة أن فلسطين -وهي أحدى أهم قضايا المسلمين- لا يمكن أن تحل حلاً يكون فيه العزة إلا بتحريك الجيوش الفاتحة, التي بإذن الله ستتحرك بعد أن يتم توحيد المسلمين في كيان سياسي جامع هو الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة كما بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم تبع ذلك فتح مجال الأسئلة للحضور الذين تفاعلوا مع المحاضرة بشكل جيد, ووجهوا مجموعة كبيرة من الأسئلة الاستفسارية للمحاضر.
وختمت الندوة بدعاء وتضرع الى الله سبحانه وتعالى أن يمن على الأمة الإسلامية في هذا الشهر الفضيل بالنصر والتمكين والفتح العزيز.
والجدير ذكره أن الأجهزة الأمنية كانت تحيط بالمسجد أثناء انعقاد الندوة, وقد حاولت هذه الأجهزة أن تعتقل بعض الحضور أثناء خروجهم من المسجد, كما حاولت أن تصادر المعدات التي استعملت في الندوة, إلا أنها لم تفلح, بل تسبب هذا التصرف بإحداث مشادات كلامية بين الأجهزة الأمنية وبين الناس الذين منعوهم من الاستيلاء على المعدات أو اعتقال أحد من الناس.
وعقب المحاضرة توجه جمع غفير من الحضور لأداء واجب العزاء في أحد بيوت أهل الخليل القريب من منطقة انعقاد الندوة, وبسبب حالة الاستنفار وفقدان الأعصاب الذي يعتري الأجهزة الأمنية ، ظنت تلك الأجهزة أن هذا التجمع هو محاولة لتسيير مسيرة, مما جعلهم يستدعون قوات كبيرة من قوات مكافحة الشغب, والذين بدورهم توجهوا لبيت العزاء, مما أثار حالة شديدة من الاستياء والسخط من قبل الناس على هذا العمل الأهوج المشين, خصوصا عند أصحاب بيت العزاء , الذين استنكروا هذا الفعل هم وكل الحاضرين لبيت العزاء.
 
27-8-2010م