عقد شباب حزب التحرير يوم السبت 4\9\2010 م, الموافق 25 رمضان 1431هجري, محاضرة بعنوان "رمضان شهر الخيرات والانتصارات", في مسجد الإمام الشافعي في مدينة الخليل بعد صلاة العصر, وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة الفعاليات التي ينظمها شباب الحزب بمناسبة شهر رمضان الكريم.
 
وقد حاضر فيها الشيخ فايز أحمرو, حيث تحدث في بداية المحاضرة عن حقيقة ما يمثله شهر رمضان بالنسبة للمسلمين من أنه شهر للطاعات والخيرات والانتصارات, وخصوصا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله, ثم استعرض بعضا من أهم انتصارات المسلمين الني تحققت في رمضان, وقال أن المسلمين انتصروا في رمضان على كل الأمم, ففي رمضان تم النصر على الفرس في معركة البويت, وفي رمضان انتصر المسلمين على القوط في الأندلس, وفي رمضان أنتصر المسلمون على الروم في عمورية زمن المعتصم, وانتصروا عليهم أيضا زمن صلاح الدين في تحرير صفد.
 
 
ثم تساءل المحاضر عن السبب الذي جعل من النصر حليفا للمسلمين في سابق الأيام, والسبب الذي جعل الهزيمة والصغار هو المتكرر في هذه الأيام, فكان الجواب بسيطا ومتمثلا في القيادة السياسية للأمة, فلما كانت القيادة السياسية للأمة من جنس الأمة ومعبرة عن إرادة الأمة وفق ما شرع الله كان الانتصار, وكانت الأمة تجر العالم من وراءها الى ما تريد هي, وحين أصبحت القيادة السياسية في هذه الأيام إرادتها رهينة بدوائر صنع القرار في الدول الكبرى, أصبحنا نرى كيف تجر هذه القيادة إلى المفاوضات جرا دون أن يكون لها أدني إرادة, ومن ثم بدأت الإرادات الدولية تفرض علينا فرضا فنتج عن هذا ما نراه في هذه الأيام من هزائم.
 
ثم كان الحل كما عبر عنه المحاضر ببساطة يتمثل في أن ترجع القيادة السياسية للأمة معبرة عن إرادة الأمة كما كانت في السابق, ضمن النظام السياسي الإسلامي المتمثل بالخلافة, فإن حصل هذا وهو حاصل بإذن الله عما قريب, فسترجع الانتصارات حليفة ديار المسلمين كما كانت في شهر رمضان وفي غير شهر رمضان.
ثم ختمت المحاضرة بدعاء وتضرع الى الله العلي الكريم أن يمن على هذه الأمة بالخلاص والنصر والتمكين في ظل خلافة راشدة.
4/9/2010