أعاقت السلطة الفلسطينية مساء أمس عقد محاضرة لشباب حزب التحرير في رام الله والبيرة عن موضوع ثورات الشعوب في المسجد العمري.
 
حيث عملت السلطة على عرقلة عقد المحاضرة التي أعلن عنها الحزب منذ أيام في ذلك المسجد، وحصلت الإعاقة من خلال إمام المسجد ومدير أوقاف رام الله وعناصر من الأجهزة الأمنية الذين تواجدوا بكثرة في المسجد.
 
وفي التفصيل، قام إمام المسجد وبحضور مدير أوقاف رام الله والبيرة، بإعطاء درس من خلال مكبرات الصوت في المسجد، وذلك عقب صلاة فريضة المغرب مباشرة، وامتد لأكثر من 50 دقيقة، ولما لم يتبق سوى 20 دقيقة على أذان العشاء وبعد أن غادر الكثير المسجد، أنهى الإمام درسه ظاناً أنّه لم يعد هناك فرصة لمحاضرة الحزب.
 
ولكن قام أحد شباب الحزب ليبدأ بالتقديم للمحاضرة فيما تبقى من الوقت، وما أن بدأ بالكلام حتى قاطعه الإمام ومدير الأوقاف طالبين منه عدم الحديث، وعلى الرغم من تدخل المصلين والحضور للحيلولة دون منع الإمام ومدير الأوقاف للمحاضرة، إلا أنّ وجود عناصر كثيرة من الأجهزة الأمنية التي تعزز وجودها أكثر في تلك اللحظة داخل المسجد، حال دون ذلك.
 
فاعتقلت الأجهزة الأمنية أحد الحضور ممن أنكروا منع المحاضرة، وحاولت اعتقال آخرين ولكنها لم تفلح.
 
وبذلك عرقلت السلطة عقد المحاضرة وسط استياء وإنكار شديد من المصلين وأهالي الحي الذي يوجد فيه المسجد، الذين اعتبروا اقتحام المسجد تعديا على حيهم ومسجدهم مما تسبب بتوتر الأجواء تبعه مشادات بين الأجهزة الأمنية وأهالي الحي.
 
وبدورهم أعلن شباب حزب التحرير في رام الله والبيرة عن درس حاشد بدلا من الذي عرقلته السلطة وذلك بعد غدٍ الخميس 21-4-2011، بعد صلاة المغرب مباشرة في نفس المسجد (المسجد العمري) .
 
وفي السياق قال المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين: "يبدو أنّ السلطة لم تتعظ لغاية الآن مما يحصل لجيرانها من الحكام الطغاة الذين يتهاوون أمام إصرار الشعوب، وهي واهمة إن كانت تظن أنّ بإمكانها أن تقف في وجه شباب حزب التحرير الذين عاهدوا الله على مواصلة العمل السياسي وإيصال رأيهم للناس وأن يبقوا حراسا أمينين للإسلام مهما كلفهم ذلك".
 
 
19-4-2011