في ظل استمرار الثورات المباركة التي تجتاح بلاد المسلمين والتي تبشر ببداية استعادة المسلمين لسلطانهم، وبداية تلمسهم لطريق نهضتهم، وضمن فعاليات حزب التحرير في فلسطين لإحياء الذكرى التسعين لهدم دولة الخلافة الإسلامية، عقد حملة الدعوة في مدينة قلقيلية درسا حاشدا في مسجد علي بن أبي طالب (السوق) يوم السبت 25\6\2011م، بعد صلاة المغرب مباشرة ، بعنوان "معاناة المسلمين في طريق نهضتهم "حضره حشد غفير من أهل المدينة وقد ألقى الدرس الأستاذ برهان ( أبو عامر ) .
 
حيث بدأ الدرس بقوله تعالى: ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) ) [ القصص ] ،مبيناً أن فراعنة هذا العصر لابد لهم من رؤية تمكن المؤمنين قبل موتهم كما شاهد فرعون رسول الله صلى الله عليه وسلم  أبو جهل نصر المسلمين قبل موته.
 
وتكلم عن واقع الأمة المرير في جميع البلاد بلا استثناء في ظل الحكم الجبري منذ هدم الخلافة حتى يومنا هذا وكيف أصبحت بلاد المسلمين مشهورة بالفقر والتخلف فبلد الأنهار تحتاج لماء وبلاد النفط تحتاج لمال....إلخ
 
ثم تكلم عن أن ما يحدث من ثورات لا بد حتى تنتصر أن يكون أساسها العقيدة الإسلامية لا غير كما كان الحال عندما توحد المسلمين وحرروا بلادهم من التتار والصليبيين،وإلا كان مصير الثورات إلى الفشل.
 
وتطرق أيضاً إلى أنه رغم تحرك الأمة الإسلامية ضد حكامها إلا أن الإعلام أظهرها بمظهر المنادي بالديمقراطية والمساواة والحرية- مع ذكر أمثلة من ذلك - ، مع أن كل المواعيد والتجمعات والانطلاقات تبين أن من يتحرك هم مسلمون ولا يريدون إلا الإسلام ،وكيف أن الغرب الكافر المستعمر يبذل كل جهده حتى لا تثمر هذه الثورات خلافة إسلامية.
 
وقد بين أخيرا أن رحى الإسلام قد دارت ، وأننا أقرب ما نكون اليوم من أي وقت مضى إلى الخلافة الإسلامية.
 
وختم الدرس بالدعاء