شباب حزب التحرير في بني نعيم يعقدون درسا حاشدا في ذكرى الهجرة

بحضور عدد من وجهاء بني نعيم والمهتمين وأهل المنطقة  عقد شباب حزب التحرير  درسا حاشدا في مسجد الصحابة حيث أعطى الدرس الشيخ أبو نشأت بعنوان "الهجرة صناعة تاريخ".

ومما قاله المحاضر لقد قيلَ في الهجرة الكثير من الخير، وذكر الكثير من الدروس والعبر، سواء قصة الهجرة وأحداثها والآيات الربانية فيها، والنصر والمعية الإلهية فيها، أو الإحكام والتخطيط الدقيق لها، والتنفيذ الحكيم لها، أو التفاني العظيم لكل من ساهم فيها في سبيل الله ونصرة رسوله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو استقبال الأنصار الذي لا زالت القرون تردد صداه، طلع البدر علينا... أو القرآن الكريم وما نزلَ في شأنها من آيات، تتلى آناء الليل وأطراف النهار وكلما ذكرت الهجرة.

 

وأضاف المحاضر إنَّ الهجرةَ كانت مرحلةً جديدةً في الدعوةِ إلى الإسلام فبعد أن كانت الدعوة تقتصرُ على الحكمةِ والموعظةَ الحسنة والجدال أصبحت بالهجرة تضيفُ لكلّ ذلكَ القوةَ والسلطانَ، وبعدَ مرحلة الضعفِ والصبرِ على الأذى انتقلت إلى التمكين والاستخلاف في الأرض، فهي نقطةُ بدءِ الحكمِ بما أنزلَ اللهُ على رسوله، أي إقامةُ حكمِ اللهِ في الأرضَ في دولةِ الإسلامِ الأولى في المدينةِ المنورةِ ورئيسها وقائدها المبايع عن رضا وإيمان ومحبة وتفانٍ محمد بن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.

وشدد المحاضر على ضرورة التأريخ بالهجرة كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم بإحسان، فقال "مضى على توقف التأريخ الإسلامي قُرابة التسعة عقود، وقد آن لهُ أن يعود ويستأنفَ مسيرتهُ من جديد، بما بدئ به أوله، وهي النصرة والبيعة والهجرة والدولة الإسلامية، فلا يوجد طريق ثانٍ فضلاً عن ثالث لهذه الغاية الشريفة والسامية، كيف لا، وهي وعد الله سبحانه وبشرى نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، بالخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة، التي تعودُ من جديد تصنع تأريخ البشرية بفتح روما وتحرير بيت المقدس، ونزول الخلافة بها، وبلوغ الإسلام وسلطانه ما بلغ الليل والنهار.

ثم تبع الدرس إجابة المحاضر على العديد من الأسئلة المهمة  المتعلقة بالهجرة وعلاقتها المباشرة في حياة المسلمين، وختم الدرس برفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يمن على المسلمين بدولة الإسلام التي ستصنع التاريخ المضيء وترضي الله سبحانه وتعالى بتطبيق أحكامه على الأرض.

10/12/2011