شباب حزب التحرير في مخيم البريج يحاضرون تحت عنوان:

دعوى التدرج في تطبيق الاسلام, إرضاء للغرب وإغضاب للرب

عقد شباب حزب التحرير في مخيم البريج وسط قطاع غزة محاضرة بعنوان: ( دعوى التدرج في تطبيق الاسلام, ارضاء للغرب واغضاب للرب) وذلك في مسجد الرحمن 12 رمضان الموافق 31-7-2012م.

وقد عرّف المحاضر التدرج في تطبيق الإسلام بأنه الوصول إلى الحكم الشرعي على مراحل، وأنه في  أحسن أحواله يعني تطبيق بعض الأحكام الشرعية التي ليس فيها مصادمة مع أنظمة الكفر، كالتي تتعلق بالأحوال الشخصية ونحوها، وتعطيل أحكام شرعية، والسكوت عن أحكام غير شرعية، ريثما يصل مع الوقت إلى التطبيق الكامل للشرع.

وأوضح أن إطلاق فكرة التدرج قد يشمل أفكاراً متعلقة بالعقيدة كقبول مبدأ سيادة الشعب وليس الشرع وقبول القول: (إن الاشتراكية من الإسلام)، أو (إنّ الديمقراطية من الإسلام)، وقد تشمل أحكاماً شرعية كأن تلبس المرأة المسلمة لباساً يصل ثوبها فيه إلى ما تحت ركبتها بقليل ريثما يطبق في مرحلة لاحقة الحكم الشرعي المطلوب..

ثم فرّق المحاضر بين التشريع ابتداء وبين تطبيق التشريع، وقال أن تطبيق الإسلام كله من المعلوم من الدين بالضرورة، لا يختلف عليه اثنان من المسلمين.

ثم تعرّض المحاضر للحكم الشرعي في التدرج قائلاً بأن قضية التدرج في تطبيق أحكام الإسلام ليس عليها دليل من السنة ولا من الكتاب، عدا أن هناك عدة نصوص صريحة واضحة الدلالة في وجوب تطبيق الإسلام جملة وتفصيلاً دون إنقاص أو انتقاص ولو لحكم واحد من أحكامه، فيقول الله عز وجل: ﴿ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾

واعتبر المحاضر بأن فكرة التدرج ما هي إلا تبرير لإقصاء الإسلام وإرضاء الغرب عند من ليس له مشروع يسير عليه، وأن موضوع الظروف والأوضاع الداخلية، والأولويات وترتيب البيت الداخلي، وتهدئة الدهماء وإرضاء النفوس، وعدم إثارة المجتمع الدولي، والمجاملة لقبول الآخر، واستيعاب الجميع ...فكل هذا إرضاء وتطمين للغرب وإغضاب للرب ليس إلا.

ووجه تساؤلاته للقائلين بالتدرج : فكيف بنا نلزم الناس بمنع الربا ونسمح بالعري والسفور؟! وكيف بنا نمنع الرشوة ونسمح بالاختلاط والمجون؟! وكيف بنا نترك الأحزاب على غير الإسلام تدعو بكل كفر وإلحاد في بلادنا؟! فهل نرضى ونقبل في أمهات المدن العظام مثل القاهرة وبغداد ودمشق وتونس والقيروان أن تستظل بخليط من هنا وهناك في مشهد بائس لا يظهر فيه الإسلام على الكفر، ويكونان فيه صنوان وفي اختلاط ٍما أنزل الله به من سلطان؟؟!!

02-08-2012