بحضور مدعوين  ومناصرين ومهتمين عرض شباب حزب التحرير عصر هذا اليوم السبت 8/9/2012 في دوار فلما يوثق للثورة السورية وإسلامية توجهاتها ، ويرصد الفلم الهتافات الواضحة للثائرين المطالبين بإقامة الخلافة الراشدة ، حيث صدحت الجماهير بشعار "الأمة تريد خلافة إسلامية" في ميادين عدة في الشام، ويعرض  الفلم لمشاهد تتجاهلها الفضائيات في محاولة للتعتيم على إرادة الأمة ونقاء الثورات، فتكثر في الفلم المشاهد التي ترتفع فيها راية العقاب واللواء الابيض في المسيرات والاعتصامات والمسائيات التي تجتاح سوريا ، ويعرض الفلم  بعض الجهود التي يبذلها حزب التحرير لنصرة ثورة الشام ومناصرتها فيعرج على مسيرات واحتشادات واعتصامات امام سفارات النظام السوري في العالم وجهود عابرة للقارات تجاهلتها وسائل الإعلام وضربت طوقا إعلاميا عليها ، في محاولة منها لمنع صوت الحق وحرف بوصلة الثورات عن مسار إقامة الخلافة الراشدة .

 تبع ذلك الشريط عرض فلم "ملحمة الأمة" الذي أنتجه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين ، والفلم يتحدث بدوره عن حال الأمة وانتفاضتها ودور حزب التحرير في إيقاظ وعي  الأمة وبث روح التغيير فيها،  وسعيه الحثيث لإقامة الخلافة الراشدة .

وقد  قدم  عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين  الدكتور مصعب ابو عرقوب  للعرض بالحديث عن دور الإعلام في محاولة حرف مسار الثورات عن هدفها فأكد على ان  " الغرب الكافر  قد اقترف  منذ سقوط الخلافة الإسلامية مئات المذابح وأشعل عشرات الحروب وسفك دماء آلاف المسلمين وانتهك اعراضهم والقى ملايين الاطنان من القنابل على رؤوسهم واحتل ارضهم ونهب ثرواتهم .لكنه لم  ينتصر في حربه ولم يستطع أن ينسي الأمة إسلامها المتجذر في عقول وقلوب أبنائها ، فانتفضت الأمة بربيع تخطى حدود سايس بيكو لتحطم  بثوراتها الكثير من العقبات في سيرها نحو باب الخلافه التي هي عزها ورفعتها ورقيها ونهضتها" ،

وأضاف "وأمام جموع التغيير المتلاحقة وأمواج الجماهير المنطلقة من المساجد والتكبير والهتافات النابضة بخلجات قلوب المسلمين المتعطشين للإسلام وعدله يقف الكفر مرة اخرى في خندقه الاخير أمام الحق فيسعى إلى تشويهه وتضليل الناس عنه، عله ينفد إلى عقول أبناء المسلمين ليسيطر عليها بعد ان فشلت قنابله و بارجاته وطائراته وعملاؤه على مدى  عقود  في إبعاد الإسلام عن عقول المسلمين في محاولة منه لمحاصرة الثورات وصرفها عن الإسلام ومشروعه الحضاري المتمثل بإقامة الخلافة الراشدة ليحافظ على مصالحه وأدواته الاستعمارية في بلادنا، ويأتي الإعلام وعلى رأسه الفضائيات على رأس تلك الادوات التي يستعملها الغرب الكافر وعملاؤه في الأنظمة المترنحة أمام الأمة الإسلامية بل هي  الأداة الفعالة في الدعاية  الإعلامية التي تشن على أمتنا ليل نهار في محاولة بائسة للوقوف امام التغيير الجذري القادم."

وبانتهاء العرض وقبل اجابته على الاسئلة  دعى  ابو عرقوب  الحضور إلى العمل الجاد والالتحام بالأمة فأوضح "إن الله من علينا بالعيش في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ الأمة الإسلامية، فقد قضى كثير من الدعاة من الرعيل الاول وهم يحلمون بخروج الناس للشوارع وهي تهتف "الشعب يريد اسقاط النظام" ، وها هي الأمة تنفض عنها غبار الذل وتكسر جدر الخوف وتقتحم الميادين في مشهد تمناه كل داعية مخلص وسجن وعذب ونفي وقتل من اجله كثيرون آثروا رضى الله على القعود والخنوع، فكانوا الرواد والبناة الأوائل، وها قد جاء دور هذا الجيل من الدعاة ليقتحموا الميادين ويلتحموا بالأمة في كل نبضة او خلجة قلب".

   وانتهى  العرض على وقع كلمات تبشر بالنصر وقرب إقامة الخلافة ، أكد من خلالها عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين على ".. أنها  اللحظات الاخيرة قبل انبلاج فجر الخلافة ، وما اروعها من لحظات تقترب فيها الأمة من الله وتقطع صلتها مع كل الطواغيت والمستعمرين وتتجه لله الواحد القهار ، فاللحظات الاخيرة تشهد تمايزا في الصفوف وتوجها خالصا من الدعاة لله وحده ، فالكل رمانا عن قوس واحدة ولم يبق لنا الا باب الله والله ناصرنا، فلنحث الخطى وليتحرك كل العاملين ولنعلي الصوت، ولتستمر الثورة حتى إعلان الخلافة الراشدة ، فالنصر لأمة الإسلام ونحن أوثق فيما عند الله مما في ايدينا ".

8/9/2012