بالرغم من تضييق الاحتلال على دخول المصلين إليه وجهت جموع غفيرة من حزب التحرير وأنصاره  نداء من المسجد الأقصى إلى أهل مصر والشام، والمغرب العربي، و الجزيرة العربية، والعراق وتركيا، وأهل باكستان وأفغانستان، وعامة المسلمين بأن يلبوا نداء الله في الآية الكريمة ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ وذلك لتحريره من رجس وجرائم الاحتلال اليهودي المجرم.

وقد وصف المتحدث في الجموع جرائم الاحتلال تجاه أهل القدس والمسجد الأقصى بقوله " الحفريات تحت الأقصى متواصلة حتى تصدعت جدرانه، والحاخامات والمستوطنون وكبراء كيان يهود يسرحون ويمرحون مقتحمين لساحات المسجد الطاهرة ساعين لاقتطاع أجزاء منه تمهيدا لبناء هيكلهم المزعوم، وأبواب المسجد عليها جنود مدججون يمنعون المسلمين من دخوله حسب أهوائهم، ومنعوا النساء وتعرضوا لهن بالضرب والإيذاء، وأهل القدس ينكل بهم تنكيلا... هدم للبيوت، ومصادرة للأموال، منع من البناء، وحملات متلاحقة لنهب الأموال بالمخالفات والضرائب ...."

ووسط التهليل والتكبير والهتافات التي نادت بها الجموع من مثل "يا جيوش المسلمين حرروا الأقصى الأسير"، "يا جيوش يا جيوش حطموا تلك العروش"، "يا ضباط المسلمين هبوا لنصرة المسلمين" استنهض المتحدث همم المسلمين وجيوشهم، فالأقصى على موعد مع القادة الميامين والجنود المخلصين، على موعد مع الأخيار الأبرار، على موعد مع خليفة المسلمين فكونوا إلى هذا الخير مسابقين وفي طاعة الله مسارعين واعلموا أن النصر بيد الله ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

وقد بين المتحدث أن جيوش المسلمين هي التي تنقذ الأقصى وتحرر بيت المقدس من رجس يهود...  وأضاف "جيوشكم هي التي تملك تحرير الأرض المباركة، فاستنهضوها لتحريره، استصرخوا الضباط والأركان ليقوموا بواجبهم تجاه الأرض المباركة...

لقد خرجتم في الميادين شعاركم "لبيك يا أقصى" .... خرجتم تهتفون "عالقدس رايحين شهداء بالملايين" ... ولكن من الذي يمنعكم من تلبية نداء الأقصى ... من الذي يمنعكم من الشهادة في سبيل الله أليس حكام الجور والطاغوت ...

وجهوا خطابكم لأبنائكم وإخوانكم في الثكنات والمعسكرات لينهضوا لنصرة الأقصى نصرة حقيقة، وجهوا هتافاتكم تجاه طياريكم الذين أرسلهم حكامكم تحت مظلة أمريكا للعدوان على إخوانكم.

وأكد المتحدث في ندائه على أن الأرض المباركة طريق تحريرها ليست الأمم المتحدة ومجلس الأمن. إغاثة أهل فلسطين لا تكون باستغاثة أمريكا وروسيا ودول الكفر... فأنتم أيها المسلمون أصحاب القضية، وأنتم أهل لها، فأمريكا ودول الكفر ويهود بعضهم أولياء بعض، قال تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ وأنتم وليكم الله ورسوله والذين آمنوا، قال تعالى ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾

{imagonx}014/11/Aqsa{/imagonx}

7/11/2014