شباب حزب التحرير في مدينة غزة يعقدون ندوة سياسية بعنوان:

"في ظل الحملة الأمريكية على الإسلام فلسطين إلى أين؟!

عقد شباب حزب التحرير ندوة سياسية في مدينة غزة تحت عنوان "في ظل الحملة الأمريكية على الإسلام فلسطين إلى أين؟!" وذلك مساء السبت 6-12-2014.

وقد تم في الندوة عرض تسجيل لأحد النداءات الجماهيرية من المسجد الأقصى والذي دأب أنصار حزب التحرير على توجيهه للأمة وجيوشها بضرورة التحرك لتحرير المسجد الأقصى من خلال الجهاد.

ومن ثم قدم الأستاذ حسن المدهون كلمة مطولة عن آخر التطورات السياسية في المنطقة وعلاقتها بقضية فلسطين، والتفاعلات السياسية للأحداث فيها وحولها.

وقد أشار في بداية كلمته إلى خطورة الحلف الصليبي الأمريكي في المنطقة، معددا آثاره على قضية فلسطين، حيث اعتبر ذلك الحلف مقدمة لاحتلال الأمة عسكريا من قبل أمريكا والغرب بحجة الإرهاب، وأن هذا من شأنه محاولة كسر إرادة الأمة التي تكاد تتفلت من قيود الغرب والأنظمة الممثلة له.

حيث ربط محاولة الغرب هذه بمحاولة حماية مصالحه والتي منها العمل على تأخير إقامة الخلافة وحماية كيان يهود في حال تفلت الأمة وانطلاقها لإزالة هذا الكيان.

ثم استعرض عددا من الأحداث السياسية، حيث اعتبر أن تصويت البرلمانات الأوروبية لصالح إقامة دولة فلسطينية يأتي لتكريس الاحتلال ولترسيخ وعد بلفور، معتبرا أن إقامة تلك الدولة يعتبر إعادة تدوير للاحتلال، حيث ستكون في حال قيامها حامية للاحتلال فضلا عن كونها دولة على جزء من فلسطين ودولة منزوعة الإرادة والسلاح.

ثم استطرد في التحذير من المزالق التي تحاك لأهل فلسطين، معتبرا أن استمرار حصار قطاع غزة محاولة من قبل كيان يهود والسلطة الفلسطينية لتحطيم إرادته ولعقابه جراء صموده في الحرب الأخيرة.

وقد دعا في خضم كلمته إلى سحب أي تفويض أعطي للسلطة للتنازل عن فلسطين والقبول بدولة عل جزء يسير من أرض فلسطين.

ومن ثم طرح عدد كبير من الأسئلة حول الأحداث في المنطقة وحول فلسطين، وما إذا كانت هناك جدية في إقامة تلك الدولة أما لا، حيث اعتبر المحاضر أن أمريكا ما دخلت قضية وحلتها وأنهت أزمات أهلها بل تركتها عائمة والأمثلة واضحة في العراق وأفغانستان وغيرها.

وفي إجابته على تساؤل حول طرح الرئيس المصري إرسال قواته لحماية تلك الدولة الفلسطينية، اعتبر أن تلك الأطروحة يقدمها السيسي للغرب ليقول لهم أنني حامي مشاريعكم، كما وقلل من أهمية تلك الخطوة باعتبار أن يهود لا يأمنون لحلف الناتو فهل سيأمنون لجيش مصر، داعيا جيش مصر للتحرك ضد كيان يهود ولتحرير المسجد الأقصى بدلا من قدومه لحماية يهود فتحرير فلسطين لا ينتظر إذنا من من أحد.

وحول دور حزب التحرير في الحرب الأخيرة على غزة، بين المدهون، أن حزب التحرير حزب سياسي عمل في هذه الحرب على تحريك الأمة تجاه حكامها وجيوشها لإجبارها على الانعتاق والتحرر من هذه الأنظمة، وإنقاذ أهل فلسطين، وكذلك تحذير الفصائل من الانجرار وراء الأنظمة التي تبيعهم مقابل حفظ أمن يهود، معتبرا أن حزب التحرير هو الوحيد الذي يجرؤ على طرح هذا الحل الحقيقي بينما رأينا من يدخل دعوى تحريك بعض الجيوش فقط في إطار التنابز السياسي.

وتم توجيه الشكر للحضور على تجاوبهم وتفاعلهم ونقاشهم.

تأتي هذه الندوة في إطار فعاليات حملة "الحملة الأمريكية حرب على الإسلام وليست حربا على الإرهاب" وهي الحملة التي ينظمها حزب التحرير في قطاع غزة.

 

{imagonx}014/12/gaza1214{/imagonx}

7/12/2014