شباب حزب التحرير في بيت فجار يعقدون أمسية رمضانية حاشدة

عقد شباب حزب التحرير في بيت فجار الخميس أمسية رمضانية حاشدة في إحدى صالات البلدة بعد صلاة التراويح مباشرة، حضرها حشد من الوجهاء والمثقفين والشباب والمدرسين وطلاب الجامعات، وتحدث في الأمسية الدكتور مصعب أبو عرقوب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين عن انتصارات الأمة الإسلامية في شهر رمضان.

وأشار أبو عرقوب إلى مواقف الصحابة رضوان الله عليهم الذين نصروا الإسلام بتقديمهم التضحيات الجسام، وكمثال على تلك المواقف العظيمة التي غيرت مجرى التاريخ ذكر أبو عرقوب موقف الصحابي سيد الأنصار سعد بن معاذ الذي وقف ليؤكد بيعة الأنصار للرسول عليه السلام على السمع والطاعة والنصرة له وهو في طريقه إلى معركة بدر مصرحا بذلك في مقولته المشهورة  ""فَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ، وَشَهِدْنَا أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ هُوَ الْحَقُّ، وَأَعْطَيْنَاكَ عَلَى ذَلِكَ عُهُودَنَا وَمَوَاثِيقَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَامْضِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَا أَرَدْتَ، فَوالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَوِ اسْتَعْرَضْتَ بِنَا هَذَا الْبَحْرَ فَخُضْتَهُ لَخُضْنَاهُ مَعَكَ، مَا تَخَلَّفَ مِنَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ".

وفي عرضه لمعركة عين جالوت التي حدثت في رمضان أكد أبو عرقوب على أن واقع الأمة الإسلامية  الآن يشبه ذلك الواقع الذي حدثت فيه عين جالوت، فقد سقط المشرق الإسلامي في يد المغول فسقطت العراق والشام وأقيمت حامية للمغول في غزة إلا أن نصرة القائد المظفر قطز للإسلام و قتاله في سبيل الله ورفعه لراية رسول الله وحّد الأمة حوله وانشقت جيوش الممالك في الشام عن أمرائها من الأيوبيين وغيرهم والتحقت به كما التحق به الجنود الخوارزمية من آسيا الوسطى الذين كانوا قد فروا مع قادتهم من أمام المغول ليشكلوا جيشا للأمة الإسلامية يقاتل نصرة للإسلام والمسلمين في سبيل الله فكانت عين جالوت نصرا للأمة الإسلامية استعادت بها بلاد الشام وكسرت شوكة المغول للأبد.

وأكد أبو عرقوب على أن الأمة الإسلامية لا تهزم في المعارك التي تقاتل فيها بصفتها أمة إسلامية تحت راية الرسول عليه وسلم وفي سبيل الله، وأن الأمة الإسلامية منتصرة لا محالة إن هي استعادت سلطانها وأقامت الخلافة وقاتلت بصفتها أمة إسلامية واحدة.

وأجاب الدكتور أبو عرقوب على أسئلة الحضور التي أثرت الأمسية وتناولت أحوال الأمة الإسلامية ومسيرة الحزب في العمل لإقامة الخلافة الإسلامية التي أكد أبو عرقوب أن الحزب في المرحلة النهائية منها، وهي مرحلة استلام الحكم الذي ينتظر أن يكون في كل لحظة، فالأمر بيد الله والنصر من الله وحده يهبه للمتمسكين بطريقة رسول الله في الوصول إلى الحكم متى شاء، والمطلوب من الأمة هو العمل الجاد والدؤوب لإقامة الخلافة على طريقة الرسول عليه السلام وعدم الالتفات إلى المشاريع الاستعمارية كالدولة المدنية أو الديمقراطية بل العمل على اقامة خلافة على منهاج النبوة كسبيل وحيد للنهضة والنصر والتمكين.

{imagonx}016/6/fajjaromseyyah{/imagonx}

24-6-2016