حزب التحرير: المناهج الفلسطينية الجديدة طمسٌ لمفاهيم الإسلام وسلخٌ لأبنائنا عن أمتهم

وجه حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين كتاباً إلى الهيئات التربوية والتعليمية، طالبهم فيه بأخذ دورهم في التصدي للمناهج الفلسطينية الجديدة التي اعتبرها الحزب طمساً لمفاهيم الإسلام لدى أبنائنا الطلبة وسلخاً لهم عن أمتهم.

 ووجه الحزب كتابه إلى مدراء مديريات التربية والتعليم والأساتذة المشرفين ومدراء المدارس والأساتذة وأعضاء الهيئة التدريسية وإلى كل من يتصل عمله بالمناهج، وضعاً ومراجعة، وتدقيقاً، وقد بدأ الحزب بتوزيع هذا الكتاب على الفئات المستهدفة والشرائح المؤثرة في كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، ونشره على موقع مكتبه الإعلامي على الانترنت.

واعتبر الحزب أن تغيير مناهج التعليم في فلسطين وبقية بلاد المسلمين يتم بإملاءات خارجية واستدل على ذلك بعدد من التصريحات الصادرة عن زعماء الغرب الداعية بصراحة لذلك. معتبرا أن "الكفار يريدون تغيير مناهجنا لإعادة صياغة عقول أبنائنا، حتى يكونوا علمانيين يفصلون الدين عن الحياة، وذلك من أجل القضاء على الإسلام وتحييده من ساحة الصراع بين الأمم والمبادئ، ومن أجل أن يبقى المسلمون خاضعين للكفار مسلوبي الإرادة منهوبي الثروات".

وتناول الحزب في كتابه ما تم تغييره في المناهج الجديدة من الصف الأول حتى الرابع الابتدائي مؤكدا في الوقت ذاته على أن المنهج القديم هو منهج سيء كذلك ويدعو إلى العلمانية حيث كان الحزب قد أصدر بخصوصه كتاباً تفصيلياً يبين مساوئه عام ٢٠٠٤.

وعن التغييرات في المناهج الجديدة قال الحزب "إن المنهاج كله تحت "القصف"، ولا تكاد جزئية منه تنجو من هذه العملية التخريبية المنظمة، وهي عملية مستمرة لم تنتهِ، والتغييرات كثيرة"، وضرب على ذلك أمثلة من الصفوف الأربعة التي شملتها التعديلات من كتب متعددة فمنها ما حذف منها الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية كما حدث في كتب اللغة العربية في جميع الصفوف المذكورة، ومنها ما تم تغيير مواضيع ذات صلة بتاريخ الأمة وثقافتها وحل محلها مواضيع طفولية، كما حصل في الصف الثالث الابتدائي حيث كان كتاب اللغة العربية يضم موضوعا عن معركة مؤتة والقائد خالد بن الوليد بعنوان "ذكاء قائد" فحل محله موضوع بعنوان "ذكاء فأرة" يتحدث عن فأرة واجهت ثعباناً!!، وغير ذلك من الأمثلة التي سردها الحزب في كتابه.

واعتبر الحزب أن "الفلسفة الحقيقية التي يجب أن يقوم عليها المنهاج هي بناء شخصيات أبنائنا وبناتنا على أساس الإسلام، لنصنع منهم شخصيات إسلامية فاهمة لدينها مبصرة لقضيتها، جادة في حمل رسالتها، يتقدمون في صنوف العلوم والمعرفة رفعاً لشأن دينهم وأمتهم، هذه هي السياسة التي يجب أن تقوم عليها المناهج وهي تحميل أبنائنا رسالة الأمة... ورسالتنا إلى الناس كافة هي الإسلام".

ودعا الحزب المعلمين والمدراء والإداريين على اختلاف مواقعهم، إلى رفع الصوت في وجه الجهات المسئولة عن هذا العبث بمناهج التعليم والانكار عليهم، ودعاهم إلى تجاوز منكرات المناهج ببيان بطلانها وتوضيح خطئها للطلاب الذين اعتبرهم الحزب أمانة في أعناقهم.

هذا وضمّن الحزب في كتابه مواد من كتاب مقدمة الدستور المعدّ لدولة الخلافة الراشدة القادمة، وأشار إلى كتابه "أسس التعليم المنهجي في دولة الخلافة" الذي أعدّه الحزب لتنظيم وإدارة التعليم في دولة الخلافة.

١٤-١١-٢٠١٦