حزب التحرير: لا تحرير لفلسطين إلا بتحريك الجيوش والقدس عاصمة دولة الخلافة

وسط حضور لافت عقد شباب حزب التحرير في المنطقة الوسطى من قطاع غزة السبت 23/12/2017 ندوة فكرية سياسية تحت عنوان " القدس عاصمة دولة الخلافة "، وقد استعرض الشيخ طارق أبو عريبان في كلمته قضية فلسطين وما وصلت إليه، وركز في حديثه على مستجدات الأحداث في ظل القرار الأمريكي المجرم باعتبار القدس عاصمة لكيان يهود، والذي أعلن عنه الرئيس ترامب قبل أسبوعين.

كما استعرض المواقف الباهتة لحكام العرب والمسلمين من ذلك القرار، متهماً إياهم بالتقاعس والتآمر على فلسطين والقدس، وعدم اتخاذهم الإجراءات اللازمة للرد على الصلف الأمريكي.

وفي معرض حديثه عن الحل لقضية فلسطين طالب الشيخ أبو عريبان الأمة الإسلامية بضرورة القيام بواجب النصرة لفلسطين والقدس بوصفها قضية إسلامية، وعدم الخنوع لحكامها بعد انكشاف خيانتهم وتآمرهم على القضية، معتبراً أن الحل يتمثل في تحريك الجيوش الإسلامية، فهي القادرة على إنجاز التحرير،وإنهاء وجود كيان يهود وتطهير الأرض المباركة فلسطين، أما حشر القضية في دهاليز السياسة والاحتكام إلى المؤسسات الدولية ومنها الـأمم المتحدة وقراراتها فهو تضييع للقضية وهدر للطاقات.

وقد أظهر جمهور الحاضرين تفاعلاً لافتاً برز في تعليقاتهم وأسئلتهم، التي أكدوا من خلالها تمسكهم بفلسطين كاملة غير منقوصة، ورفضهم لأي حلول من شأنها تصفية القضية تحت أي مبرر أو ذريعة.

من جانبه ألقى الأستاذ يحي أبو زينة قصيدة شعرية ألهبت مشاعر الحاضرين.

وفي تعليق خاص للأستاذ خالد سعيد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين اعتبر أن تحركات السلطة جزء من جوقة الحكام، وذراً للرماد في العيون، فمن اعترف بحق كيان يهود في الوجود متنازلاً عن أكثر من 80% من أرض فلسطين لا يمكن أن يؤتمن على القضية.

وعن مخرجات القمة الإسلامية في اسطنبول اعتبر سعيد أنها تكريس لكيان يهود واعتراف ضمني بالكيان بختم إسلامي، وهو ما يجب رفضه تماماً وعلى الأمة الإسلامية أن تقول كلمتها في وجوه الحكام، وعلى الضباط والجنود المخلصين في جيوش المسلمين أن يتحركوا التحرك الذي يرضي ربهم، ونصرة دينهم متمثلين نموذج القائد الناصر صلاح الدين الأيوبي في تحرير بيت المقدس من يد الصليبيين.

{imagonx}017/12/gaza241217{/imagonx}