بيان صحفي

وزير السياحة روني الطرابلسي يبحث عن ملاذ آمن لليهود الغاصبين

بكل صفاقة ووقاحة، يؤكد وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي على إذاعة "شمس أف أم" يوم الأربعاء 4 كانون الأول/ديسمبر 2019 ما صرح به سابقا لإحدى وكالات الأنباء الألمانية، حيث طالب السلطات التونسية بمنح يهود تونس المقيمين في كيان يهود جوازات سفر تونسية لزيارة معبد الغريبة بجزيرة جربة، نافيا أن يكون ذلك تطبيعا مع الكيان الغاصب، قائلا بالعامية التونسية "ما نتاجرش بالتطبيع، ولات تجارة ويتاجرو بيها ويلعبو بعقول التوانسة".

ألهذا الحد يتجرأ علينا هذا الوزير فيطالب بإدخال إخوانه من علوج كيان يهود بجوازات سفر تونسية؟! إنها والله لإحدى الكبر.

ولكن لا غرابة في ذلك، فالسلطة التي تمنع شباب حزب التحرير من القيام بفعاليات تستنهض المسلمين وجيوشهم لنصرة غزة وتحرير فلسطين، وتحاكم حزب التحرير في المحاكم العسكرية والعدلية لأنه أنكر على حكام تونس استقبال علوج كيان يهود بجزيرة جربة واستخدام أبنائنا من الأمن والجيش لحماية قتلة أهلنا في فلسطين وغاصبي الأقصى، مثل هذه السلطة، لا شك أنه سيتجرأ عليها ويذلها بمطالبه من كان بالأمس يخشى ظلنا، وقد صدق من قال: "ومن يهن يسهل الهوان عليه".

أيها الأهل في تونس،

إن سكوتكم على عراب مشروع التطبيع مع الصهاينة في تونس، وسكوتكم على استقبال حكامنا لعلوج كيان يهود واستخدامهم أبناءنا في الأمن والجيش لتأمين الحماية لهم بعد تحويل جزيرة جربة إلى ثكنة عسكرية وأمنية، وسكوتكم على قيام جلاوزة هذه الحكومات العميلة بمنع إخوانكم في حزب التحرير من القيام بفعاليات نصرة غزة أمام اعتداءات يهود، وتحرير فلسطين والأقصى الأسير من الكيان الغاصب، إن سكوتكم هذا هو الذي جرأ حكامنا علينا وجرأ هذا الوزير المطبع ليطلب منهم ما فوق خرط القتاد.

فيا عرّابو كيان يهود في تونس، إننا ندرك بأن نيّتكم التي تخفونها تحت غطاء التطبيع، هي توفير ملاذ آمن لليهود الذين خانوا الذمة واغتصبوا أرض فلسطين، وإننا على يقين بأن أحباركم قد أعلموكم بدنو أجل دولتكم العسكرية، وإننا في حزب التحرير موقنون بزوال علوّكم للمرة الثالثة في الأرض، فهذا وعد الله الذي قال ﴿وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا﴾، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام الذي قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ». متفق عليه.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

للمزيد من التفاصيل