بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال

التداعيات السياسية في أفغانستان

 

السؤال: أعلن في 17/7/2021 عن جلسة مفاوضات متميزة في قطر بين وفدين رفيعي المستوى: 7 أشخاص من طالبان و7 من الحكومة لبحث مسائل أساسية بينهما، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي يوم 8/7/2021 أن انسحاب قواته من أفغانستان سيكتمل يوم 31 آب/أغسطس متراجعا عن المواعيد التي حددها من قبل. وقد لوحظ تقدم حركة طالبان في مساحات واسعة من أفغانستان بلغت 85% كما أعلنت الحركة... وحسب اتفاق الدوحة فهو يقضي بإجراء مفاوضات بين الحركة والحكومة للتوصل إلى المشاركة السياسية. فهل ستسيطر طالبان على الحكم أو ستشارك فيه؟ وهل ستخرج أمريكا فعلاً أم يبقى نفوذها مستمراً؟

 

الجواب: لبيان الرأي الراجح في هذه الأمور نستعرض ما يلي:

 

1- إن أمريكا لما بدأت جدياً تخطط لانسحابها من أفغانستان منذ أواخر 2010 وأوائل 2011، عندها بدأت أمريكا بالسعي الجاد لبدء مفاوضات مع كبار قادة طالبان، وكانت باكستان هي الحلقة الوسطى لهذه المفاوضات، وأبدت مرونة تجاه طالبان، وفي عام 2014 أدت المفاوضات إلى إطلاق سراح 5 سجناء من طالبان من خليج غوانتنامو مقابل إطلاق طالبان سراح أمريكي واحد، هو الرقيب (بو بيرغدال) الذي كانت تحتجزه طالبان... ثم تسارعت التمهيدات للتفاوض، فقد حدث أن تولى اثنان لهما خدمات طويلة للجهات التي يمثلونها، ففي 5 من أيلول/سبتمبر 2018، تم تعيين زلماي خليل زاد كممثل خاص للولايات المتحدة للمصالحة في أفغانستان، وكُلف بمهمة إنهاء الاحتلال العسكري الأمريكي لأفغانستان، وفي غضون شهرين من تعيين خليل زاد، في 25 من تشرين الأول/أكتوبر 2018، أطلقت باكستان سراح الملا (عبد الغني برادر) الذي كان محتجزاً في باكستان منذ اعتقاله في كراتشي خلال غارة في 8 من شباط/فبراير من عام 2010، وبعد إطلاق سراحه، تم تعيينه رئيساً لمكتب طالبان في الدوحة... نشرت الـBBCفي 25/2/2019 (... وجاء اسم الملا برادر على رأس قوائم المسجونين الذين طالبت الحركة بإطلاق سراحهم، في مفاوضاتها المتعاقبة مع المسؤولين الأمريكيين والحكومة الأفغانية، حتى أُطلق سراحه في تشرين الأول/أكتوبر 2018. ثم تولى برادر مسؤولية المكتب السياسي للحركة في قطر، منذ كانون الثاني الماضي) وكان لهذين الرجلين دور بارز في المفاوضات.

 

2- ثم توجت هذه المفاوضات باتفاق الدوحة في 29/2/2020، وأبرز ما فيه كما نشرته BBC News(أعلن مسؤولون أمريكيون وأفغان أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو سيسحبون قواتهم من أفغانستان خلال 14 شهراً، في حال إيفاء حركة طالبان بالتزاماتها بموجب اتفاق تم توقيعه في قطر بالدوحة اليوم. وجاء الإعلان في بيان أمريكي أفغاني مشترك صدر في كابول.

 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها كانت "رحلة طويلة وشاقة" في أفغانستان. وأضاف "لقد حان الوقت بعد كل هذه السنوات لإعادة جنودنا إلى الوطن"). وأضافت الوكالة: (وقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي في أفغانستان...)

 

3- وبعد اتفاق الدوحة تسارعت التصريحات واللقاءات مع استمرار المناوشات، في تنازل وصعود:

 

 

- نشرت CNN 14/04/2021أن جو بايدن أعلن (أنا الآن رابع رئيس للولايات المتحدة يترأس وجود القوات الامريكية في افغانستان جمهوريان وديمقراطيان لن أنقل هذه المسئولية إلى خامس. لقد حان الوقت لإنهاء أطول حرب خاضتها أمريكا).

 

- ألقى بايدن خطابا وأعقبه بمؤتمر صحفي أذاعته وسائل التلفزة الأمريكية والعالمية يوم 8/7/2021 قائلا: ("نعلن إنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، نجحنا في مهمتنا بأفغانستان بالقضاء على القاعدة وقتل زعيمها أسامة بن لادن" وإن "المهمة العسكرية مستمرة حتى نهاية آب/أغسطس المقبل". وقال "إن القوات الأمريكية لم تأت إلى أفغانستان لبناء بلد فهذه مسؤولية الأفغان وعليهم إدارة دولتهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم"... وإن الخطر بات خارج أفغانستان وإن الأولوية الآن هي للتنافس الإستراتيجي مع الصين ومواجهة كوفيد 19 والإرهاب السيبراني. ولا يمكننا فعل ذلك إذا استمررنا في معارك بدأت قبل 20 سنة"). وقد صرحت المتحدثة الأمريكية باسم البيت الأبيض جين ساكي أكثر صراحة عندما قالت: ("إنه ليس هناك خطط للاحتفال باكتمال الانسحاب الأمريكي. لن نحتفل بلحظة إنجاز مهمة في الصدد إنها حرب استمرت 20 عاما دون تحقيق نصر عسكري"... الأناضول 8/7/2021) أي أن أمريكا لم تحقق نصراً في أفغانستان خلال 20 سنة.. حتى إنها يوم 2/7/2021 أخلت قاعدة باغرام أهم وأكبر قاعدة لها بعدما أغلقت قواعدها الأخرى، منهية بذلك حملتها الصليبية فعليا قبل الموعد الرسمي الذي أعلنه رئيسها بايدن سابقا وهو 11 أيلول وقبل الموعد الثاني الذي حدده في خطابه؛ يوم 31 آب القادم.

 

- وخلال ذلك وسّعت حركة طالبان من هجماتها العسكرية وأخذت المديريات تسقط في الشمال والجنوب والغرب ثم الوسط، وأصبحت سرعة سيطرة حركة طالبان على كثير من الأراضي الأفغانية لافتة للنظر، وخاصة على حدود الدول المجاورة واستيلائها على معابر مع الدول المجاورة... وقد أعلن شهاب الدين دلاور عضو فريق مفاوضي وفد طالبان من موسكو يوم 9/7/2021 أن ("الحركة باتت مسيطرة على 85% من الأراضي الأفغانية". ونفى المتحدث باسم القوى الأمنية الأفغانية أجمل عمر شينواري ذلك قائلا: "ليس صحيحا فالمعارك مستمرة في غالبية المناطق"... فرانس برس 11/7/2021) ولكن وفد طالبان تعهد ("بعدم التعرض لدول الجوار والدول الصديقة" وإن "زيارته لموسكو هدفها تقديم كل المعلومات التي لدى الإمارة الإسلامية. وأنها لن تسمح بتمدد تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان وأن الحركة ستحاربه. وأن الحركة تجري مفاوضات مع ممثلي المجتمع لتحديد الهيكل العام للدولة وأن هذا العمل على وشك الانتهاء. وأن الحركة لا تهدف إلى اغتصاب السلطة بالكامل"... الجزيرة 9/7/2021).

 

4- ثم أعلن في 17/7/2021 (اتفق طرفا النزاع في أفغانستان اليوم السبت في الدوحة على تشكيل لجنة مكونة من 14 عضوا بالتساوي لمناقشة أجندة المفاوضات التي تبحث ملفات مصيرية. ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في المفاوضات الأفغانية بالدوحة قوله إن الجلسة الافتتاحية للمباحثات انتهت في أجواء إيجابية. وكانت الجولة الجديدة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان انطلقت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، وتبحث هذه الجولة ملفات وقضايا توصف بالمصيرية. وقال عبد الله عبد الله - رئيس لجنة المصالحة الأفغانية ورئيس وفد الحكومة - إن تحقيق السلام في البلاد يتطلب مرونة من الطرفين، مضيفا أن الأرضية مناسبة الآن للسلام. ومن جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة الملا عبد الغني برادر إنهم سيبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى نتيجة إيجابية في محادثات السلام الأفغانية التي انطلقت اليوم في الدوحة. المصدر: الجزيرة + وكالات)

 

5- ثم اختتمت اللجنة أعمالها هذا اليوم 18/7/2021 وصدر بيان مشترك عن الاجتماع جاء فيه (قال مراسل الجزيرة في الدوحة إن وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان توصلا لاتفاق على بيان ختامي مشترك لمفاوضاتهما الجارية في الدوحة بوساطة قطرية، على أن يعقدا اجتماعا آخر قريبا ضمن مسار الدوحة، واتفق الطرفان على الإسراع بالمفاوضات لإيجاد تسوية عادلة للصراع الدائر في البلاد منذ عقود. ونص البيان المشترك لوفدي الحكومة الأفغانية وطالبان على الاتفاق على الإسراع بالمفاوضات من أجل التوصل لحل عادل على أن تتم على مستوى رفيع حتى تتم التسوية. وجاء البيان عقب انتهاء الجلسة الثانية لمحادثات السلام الأفغانية، والرامية إلى التوصل لتسوية سياسية تؤدي لإحلال السلام في البلاد بعد عقود من الحرب. وأفاد مصدر في وفد حركة طالبان بأن الحركة قدمت اقتراحا يتضمن إجراءات لبناء الثقة بينها وبين الحكومة، وذلك عبر إطلاق سراح السجناء لدى الجانبين والإعلان عن هدنة مؤقتة خلال فترة عيد الأضحى المبارك...". المصدر: الجزيرة + وكالات)

 

6- ومن الجدير ذكره هو موقف أبرز الدول التي تستخدمها أمريكا بفاعلية في المفاوضات مع طالبان في أفغانستان:

 

أ- باكستان: كانت باكستان هي التي أجبرت طالبان على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة في عام 2018. وشكر زلماي خليل زاد باكستان على تسهيل سفر طالبان لإجراء محادثات في الدوحة، وأعرب وزير الدفاع لويد أوستن "عن امتنانه" إلى نظيره الباكستاني في آذار/مارس 2021 في "دعم باكستان المستمر لعملية السلام الأفغانية". (رئيس البنتاغون يشيد بدور باكستان في عملية السلام الأفغانية، مجلة الفجر، 23 آذار/مارس 2021). لقد لعب كبار الضباط العسكريين والطبقة السياسية في باكستان دوراً رئيسياً في الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان.

 

وهكذا فإن الدور الباكستاني، هو دور كبير وله تاريخ، فحركة طالبان الأفغانية ذات منابت باكستانية وللمخابرات والاستخبارات الباكستانية نفوذهما في أفغانستان واتصالاتهما ورجالاتهما داخل طالبان، ولكل ذلك فإن أمريكا تعول كثيراً على دور باكستان.

 

ب- تركيا: مثلما فعلت في سوريا وليبيا، تتحرك تركيا نحو أفغانستان وتساعد أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، فخلال اجتماع دولي في منتجع أنطاليا البحري التركي، اقترح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تشغيل وتأمين مطار كابول الأفغاني من قبل تركيا... وقد رحبت واشنطن بالتزام أنقرة الواضح بالقيام بدور رئيسي في تأمين مطار كابل بعد اجتماع بايدن أردوغان في بروكسل الشهر الماضي في بروكسل. فهي تريد من تركيا أن تقوم بمهمة الحراسة في المطار والتي ما زالت تحتفظ بنحو 500 جندي قرب المطار. وقد أشار بايدن في خطابه الأخير إلى ذلك قائلا "ننسق عن كثب مع شركائنا لتأمين المطار الدولي في كابل". وقال أردوغان "حددنا مع الولايات المتحدة وحلف الأطلسي ترتيبات المهمة المستقبلية وما نقبله وما لا نقبله.. طرحنا هذا الموضوع خلال اجتماعات الناتو وخلال لقائي مع بايدن وأثناء المناقشات بين وفودنا.. سننفذ هذا الإجراء في أفغانستان بأفضل طريقة ممكنة"... الجزيرة 9/7/2021) وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين: "إن تركيا قد تواصل مهمة تأمين مطار كابل بعد انسحاب قوات الناتو وانتهاء مهمة الدعم الحازم بقيادة أمريكا في أفغانستان في هذا الصيف" (3/7/2021 الشرق الأوسط) وقد رفضت حركة طالبان الوجود التركي وأعلنت حركة طالبان في بيان لها "رفضها لبقاء القوات التركية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلد وأكدت أن قرارا كهذا مستهجن. وقالت إن قرار القادة الأتراك ليس حكيما، لأنه انتهاك لسيادتنا ولوحدة وسلامة أراضينا وهو مخالف لمصالحنا الوطنية" (الجزيرة 13/7/2021)

 

ج- آسيا الوسطى: كانت الولايات المتحدة تتحدث مع القادة في آسيا الوسطى حول إعادة تمركز بعض قواتها هناك. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الأمريكيين كانوا على اتصال بالسلطات الكازاخستانية والأوزبيكية والطاجيكية بشأن إمكانية استخدام قواعد في المنطقة. قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، في تغريدات، إنه تحدث في 22 نيسان/أبريل مع وزيري خارجية أوزبيكستان وكازاخستان، حول استخدام القوات الأمريكية وقوات الناتو الأخرى لقواعد عسكرية. سيتم إنشاء طائرات بدون طيار وقاذفات بعيدة المدى وشبكات تجسس للحفاظ على أفغانستان. (نيويورك تايمز، 27 نيسان/أبريل 2021)

 

7- مما سبق يتبين ما يلي:

 

أ- استمرار المفاوضات لا يؤدي إلى خلع أمريكا من أفغانستان بل للمخادعة، فتخرج من المدخل الأمامي وتعود تدخل من الباب الخلفي الذي يحرسه العملاء والأتباع في باكستان وتركيا وإيران ومن يدور معهم من أدوات أمريكا في أفغانستان نفسها، ومن ثم يلعبون الأدوار الرئيسة في الحفاظ على نفوذ أمريكا في أفغانستان...

 

 

ب- أما قطر فهي تهيئ الأجواء للتفاوض لغرضين: الأول من أجل المقايضة مع أمريكا لرفع الحظر (الحصار) السعودي عنها، وهذا ما كان... وخاصة بعد عقد اتفاق الدوحة 29/2/2020 إبان إدارة ترامب... والثاني أن قطر ومن ورائها الإنجليز قد صاروا يستخدمون اتصالاتهم بطالبان لإحراج أمريكا، وهذا من باب التشويش المدروس، فهي تقدم المساعدة المالية لحركة طالبان وتفتح لها مكتباً تمثيلياً ومنبراً إعلامياً، ومن ثم تكون أمريكا بحاجة لدور قطر لتسهيل اتصالاتها بحركة طالبان... وهكذا يكون الإنجليز في صورة ما يحدث، ويستعملونه في خدمة مصالحهم في قطر والخليج مستغلة حاجة أمريكا للدور القطري في تسهيل الاتصال بطالبان...

 

ج- إن دخول طالبان في مفاوضات مع أمريكا وعملائها في النظام الأفغاني كان خطأ كبيراً... نسأل الله القوي العزيز أن يقي المسلمين في أفغانستان شره، فالكفار المستعمرون لا يفاوضون إلا لتحقيق مصالحهم بسبب ظروف تحيط بهم، والمدقق في الظروف المحيطة بأمريكا الآن يجدها ماثلة لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد:

 

فأولاً: بروز الصين بقوة عسكرية واقتصادية في هذا القرن تهدد مصالح أمريكا... والتوجه الأمريكي نحوها أصبح له الأولوية، وتصريحات المسئولين الأمريكان تنطق بذلك كما ذكرنا آنفاً (في خطاب بايدن بتاريخ 8/7/2021 قال: ...وإن الخطر بات خارج أفغانستان وإن الأولوية الآن هي للتنافس الاستراتيجي مع الصين).

 

وثانياً: الخسائر التي تكبدتها أمريكا في أفغانستان خلال احتلالها أفغانستان كما نقلناه آنفاً: (وأضافت BBC Newsفي 29/2/2020 تعليقاً على اتفاق الدوحة قائلة: (وقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي في أفغانستان...)

 

 

كل ذلك يدل على أن أمريكا كانت خارجة من أفغانستان تجر أذيال الهزيمة دون أن تخرج بمفاوضات تحفظ لها من النفوذ ما لم تستطع تحقيقه في الحروب!

 

د- إننا ندرك أن هناك في طالبان إخوة صادقين مخلصين فلهؤلاء نتوجه:

 

- أن يتداركوا الأمر فيوقفوا هذا التفاوض، فلا يمكِّنوا أمريكا من تحقيق ما لم تستطع تحقيقه في الحرب...

 

- وأن يوقنوا أن قضية المسلمين الرئيسة هي إعادة الخلافة بعد طول غياب فهي فرض الله سبحانه وطاعة رسول الله ﷺ...

 

- وأن يعلموا أن الاشتراك في حكم خليط من الإسلام والعلمانية لا يقبله الله، فالقوي العزيز لا يقبل إلا طيبا...

 

هذا هو الحق ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾، واتباع الحق هو الذي ينقذ طالبان والبلد وأهله والمسلمين أجمعين... هذا ما ينصحكم به حزب التحرير كما نصحكم به في بداية حكمكم بإعلان الخلافة فرفضتم ثم علمتم أنكم أخطأتم بذلك الرفض كما نقل عن الملا عمر رحمه الله في إحدى جلساته ولكن بعد فوات الأوان... وها نحن نكرر النصح فهل من مجيب؟

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

 التاسع من ذي الحجة 1442هـ

19/07/2021م