تمر على الأمة الإسلامية الذكرى التسعين لهدم دولة الخلافة الإسلامية، في الثامن والعشرين من رجب، وهي أقرب من أي وقت مضى لاستعادتها، يعزز من ثقتها في ذلك بدء استعادتها لسلطانها المغصوب عبر ثورات مباركة تجتاح البلاد العربية، والتي أدت إلى انهيار أنظمة كانت قطب الرحى في عهد الحكم الجبري، فانهار جدار الخوف وكشفت الثورات عن معدن الأمة الأصيل وأنها في سبيل عودتها أمة كريمة عزيزة مرهوبة الجانب مستعدة لبذل المهج والارواح رخيصة.
وتبرز في هذه الذكرى كما في كل عام نشاطات حزب التحرير، طليعة الساعين للخلافة والذي أخذ على عاتقه مشروع إعادتها إلى الوجود، تلك النشاطات التي يجوب بها بلدان عدة في شتى أنحاء العالم، حيث يذّكر المسلمين ويرشدهم، إلى ضرورة العمل لإقامة الخلافة، فالخلافة هي عنوان التغيير الجذري في بلاد المسلمين، وبدون إقامة الخلافة ستبقى الأمة تدور في دوامة فارغة وسيسهل اصطيادها عبر فخاخ المستعمرين.
ففي السودان سعى الحزب لتنظيم مسيرة حاشدة تتجه نحو مقر قيادة الجيش السوداني لتسليمه رسالة بخصوص أبيي ويذكره فيها بدوره تجاه افشال مخططات المستعمرين وضرورة نصرته للعاملين لإقامة الخلافة، فتعرض المشاركون للقمع والمنع.
 
وفي أندونيسيا يعقد الحزب عشرات المؤتمرات والندوات التي يجوب بها جميع ارجاء البلد، ومنها ما كان في كاليمانتان الجنوبية حيث احتشد عشرات الآلاف يطالبون بعودة الخلافة
 
وفي الأرخبيل الاندونيسي
 
ولا زالت قائمة النشاطات تترى في أندونيسيا.
 
وفي عقر الدول الاستعمارية في أمريكا، يعقد حزب التحرير- أمريكا مؤتمراً للخلافة يوم الأحد 26 حزيران 2011 بعنوان:
"الثورة في العالم الإسلامي : من الطغيان الى الانتصار"
 
 
وفي استراليا يعقد حزب التحرير-استراليا مؤتمرا في 3/7/2011م بعنوان:
"الثورات في العالم الإسلامي"
 
وفي بريطانيا ينظم الحزب في 9/7/2011م مؤتمراً دولياً حول الخلافة بعنوان:
رؤيتنا للأمة...الخلافة
 
وفي تونس تتواصل النشاطات والمحاضرات والندوات حول الخلافة ودستورها حتى باتت تلك النشاطات اسبوعية إن لم تكن يومية.
 
وفي الدول الاسكندنافية يواصل الحزب نشاطاته وتنظيم الندوات والمحاضرات والمؤتمرات في حول الخلافة.
 
وفي هولندا ينظم الحزب مؤتمراً للخلافة في أمستردام بتاريخ 3/7/2011م بعنوان ثورات العالم الإسلامي.
 
وفي فلسطين ينظم حزب التحرير-فلسطين مسيرة حاشدة في رام الله بتاريخ 2/7/2001م وعشرات النشاطات من دروس ومحاضرات تعم أرجاء الضفة وقطاع غزة.
 
 
ونشاطات أخرى لم يعلن عنها بعد، ونشاطات مستمرة تواكب ثورات الأمة وتوجهها نحو التغيير الجذري، في الأردن واليمن ولبنان وتركيا وباكستان وطاجيكستان و....
إن هذه النشاطات والفعاليات تؤكد للأمة بأن حزب التحرير كان ولا زال رائدها الذي لم يكذبها، وأنه منذ ان أنشئ وهو يسعى لأن تستعيد الأمة سلطانها، وتستلم زمام أمرها، لتعود خير أمة أخرجت للناس، حاملة رسالة الهداية للعالمين، وناصرة المظلومين وملاذ الخائفين، نوراً ينير الظلمة ويفضح العتمة وناراً تحرق الظالمين، ولن يكون ذلك إلا بالخلافة.
فالخلافة الخلافة أيها المسلمون فهي فرض ربكم ومبعث عزكم وقاهرة عدوكم ومحررة أرضكم وهي منارة الخير والعدل في ربوع العالم.
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
22-6-2011م