نشر موقع "نيو امريكا" مقالا للكاتبة "ريفين جلابوغ" يوم الأربعاء الموافق 29/6/2011 تحت عنوان "مؤتمرات خلافة حول العالم بما فيها الولايات المتحدة"، واليكم ترجمة أهم ما جاء في المقال:
ابتدأت الحديث بالقول، حزب سياسي عالمي يدعى حزب التحرير سيعقد مؤتمرا في المملكة المتحدة بتاريخ 9/7، في هذا المؤتمر سيتم الترويج للأفكار التي ستحكم العالم بالشريعة الإسلامية، وأضافت أن الحزب أعلن في هذا الوقت انه سيعقد مؤتمرا آخر في هولندا بتاريخ 3/7، وذكرت أن موقع "ذي بليز" وهو موقع إخباري وتحليلي اظهر استهزاءً بتوقيت المؤتمرات الذي ستنعقد فيه، بسبب أنها جاءت بعد أيام قليلة من تبرئة "جيرت وايلدرز" اليميني المتطرف في هولندا الذي كان يقود حرباً ضد "أسلمة أوروبا".
ونقلت الكاتبة نقلا عن المنظمين للمؤتمرات انه سيتم الإجابة عن جميع الأسئلة المتعلقة بالوحدة الإسلامية وإقامة خلافة عالمية، وأبدت تخوفها من الخلافة قائلة: ولمن لا يعلم، الخلافة هي الدولة الإسلامية التي تستمد سلطانها من الشريعة الإسلامية، وأكّدت على وجوب الحذر بالقول انه خلال ثورة مصر حذر المحافظ "بندت جلين بيك" من أن مطالب بعض الثوار النهائية هو إقامة خلافة إسلامية في مصر، مظهرين التاريخ المصري كجزء من الإمبراطورية العثمانية من بداية القرن السادس عشر حتى نهاية القرن التاسع عشر.
وتقول الكاتبة مع ان الكثير يستبعد احتمال قيام خلافة، إلا انه يبدو أن هناك الكثير من الراديكاليين يطالبون بالخلافة، وان من يقف خلف هذا المؤتمر هو حزب التحرير موضحة في نفس الوقت معنى حزب التحرير وانه حزب سياسي عالمي يسعى إلى تشكيل الخلافة، وتقول نقلا عن موقع "ذي بليز": إن هذا التنظيم تحديدا "يعمل بجد وحزم ضد الولايات المتحدة، ويتهم القوة العظمى بالمستَعمرة، وان الحزب يقف بقوة ضد وجود إسرائيل واصفا إيّاها بالغير شرعية مطالبا بإزالتها.
تحدثت الكاتبة عن رأي موقع "ذي بليز" في دعايات الفيديو التي أصدرها الحزب للمؤتمر، حيث يقول الموقع أن الفيديو يعرض صورا مثيرة لأئمة وحشود مصلين يهتفون وينشدون بطريقة الرسول، الطريقة التي توضح كيفية الوصول للخلافة، يتضمن نشيدهم الحديث" ثم تكون خلافة على منهاج النبوة.
وصفت نظرة الحزب بالمتطرفة جدا لأنها وضعت كل من الرئيس بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما جميعا كشركاء في الاستعمار والظلم.
وذكرت ما كتب شباب الحزب على سيارة كدعاية للمؤتمر في بريطانيا: " في سنة 1953 ظهر حزب لإقامة الخلافة _ ستة عقود من التحدّي للطغيان، ستة عقود في مقاومة الظلم، ستة عقود في فضح الاستعمار. الدعوة الإسلامية تنتشر في العالم، من الشرق إلى الغرب، في 44 دولة.......... حزب التحرير في بريطانيا ينظم مؤتمرا عالميا، نعرض فيه رؤيتنا للتغيير".
وتضيف أن هناك صورة تروّج للمؤتمر ويفهم منها أن: اوباما وكاميرون وهيج أفصحوا عن نظرتهم في عدم السماح للإسلام بالظهور من الثورات العربية، وأنهم الآن يطيحون بحكامهم الديكتاتوريين. وان الهدف من الحرب الأفغانية هو عدم السماح بعودة الخلافة.
نقلت قول الحزب: أن نظرة الرسول صلى الله علية وسلم لهذه الأمة من الشرق إلى الغرب متوحدين تحت حكم الإسلام.... "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة". وتساؤل الحزب، نظرة من تدعمون؟
وفي إشارة إلى خوفها من انتشار مؤتمرات الحزب في العالم تقول: انه لجدير بالملاحظة أن الولايات المتحدة لم تنجو من هذه المؤتمرات. ففي سنة 2009 نظم حزب التحرير في أمريكا مؤتمر الخلافة تحت عنوان "سقوط الرأسمالية وبزوغ الإسلام" في مدينة شيكاغو. وقبل عدة أيام، بتاريخ 26/6 نظم حزب التحرير في أمريكا مؤتمرا للخلافة في مدينة اوك بروك التابعة لولاية الينوي.
وتتابع بالقول: جميع المؤتمرات التي تجري في جميع أنحاء العالم يبدو أنها تشترك في نفس الفلسفة، وهي أن تشكيل الخلافة يحقق نبوءة عظيمة، وان الغرب وإسرائيل تشكل تهديدا لتلك العملية. وتضيف قائلة: ينبغي أن يتساءل المرء عن موقف إسرائيل، وهل يجب أن يسير حزب التحرير في طريقه وتحويل الشرق الأوسط إلى خلافة.
وتنهي الكاتبة مقالتها في نصف سطر قائلة: حسنا يبدو عليهم أنهم واعون على كل شئ.
انتهت الترجمة
إنّ هذا التخوف من الخلافة ومؤتمراتها هو تخوف حقيقي ويؤكده تصريحات قادة وسياسيين ورؤساء دول من أمثال كاميرون وسركوزي وبوتن وغيرهم عن تخوفهم من الخلافة وإمكانية فقدان السيطرة على الثورات العربية وتحدث الكارثة بالنسبة لهم، وان هذه المؤتمرات العابرة للقارات تنزل عليهم كالصاعقة في كل سنة، بدليل محاولتهم بكل ما أوتوا من قوة وجبروت هم وعملاؤهم من الحكام لمنع مثل هذه المؤتمرات وقمعها، وفرض طوق عليها إعلامي في حال حدوثها.
ولكن السؤال إذا كانت فرائص الغرب ترتعد خوفا من هذه النشاطات، فكيف ستكون حاله عندما يتلقى خبر إقامة الخلافة الإسلامية قريبا؟
1/7/2011