نقلت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" تصريحات لعثمان بدر الممثل الإعلامي لحزب التحرير في استراليا في المؤتمر الذي عُقد يوم الأحد، 3/7/ 2011 في مدينة سيدني، منتقدة تلك التصريحات، وإليكم ترجمة بعض ما كتبت الصحيفة:
تقول الصحيفة أنّ عثمان بدر الذي ينتمي إلى حزب التحرير الإسلامي الراديكالي، يصف الحرب الأفغانية بالاجتياح الغربي، ويقول أيضا: "إذا وُجد شبابنا في دولة وحدث احتلال لتلك الدولة فإنّ المقاومة تكون واجبا عليهم في حال توفر القدرة لديهم". وتقول الصحيفة أنّه عندما سُئل مباشرة عمّا إذا كان يتغاضى عن قتل القوات الاسترالية في أفغانستان، فأجاب السيد بدر: إذا كنت تحتل أرض الآخرين فإن لأولئك الناس المُعتدى عليهم الحق في المقاومة.
وتضيف الصحيفة أنّ السيد بدر رفض أن يدين "التفجيرات الانتحارية" ما دامت لا تستهدف المدنيين، وأنّه كان يتحدث لمئات المسلمين الذي كانوا قد تجمّعوا غربي سيدني، للترويج لدعوتهم لبناء دولة إسلامية تحكم بالشريعة، التي ستمتد من اسبانيا إلى استراليا. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحزب محظور في دول كثيرة بما فيها دول من الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة، بالرغم من أنّ الحزب لا يُمثل غالبية المسلمين في استراليا إلا أنّه يحظى بتأييد متزايد هناك.
وأضافت، بينما تشارك قواتنا في الحرب الأفغانية وفي قتال طالبان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، يقول السيد بدر أنّه لا شأن للحكومة الاسترالية في أفغانستان، حيث قال: "لا تتدخلوا في شئون الناس في العالم الإسلامي، الاحتلال العسكري يجب أن يقاوم عسكريا، المقاومة حق مشروع للناس هناك".
وفي معرض رده على إيقاف النساء المنقبات من قبل الشرطة وفيما إذا كان يجب إجبارهن على كشف وجوههن، أجاب بأنّ ذلك كان هجوم سياسي مدبر على الإسلام، حيث قال: "إنّ القضية ليست النقاب، بل إنّ القضية عند صنّاع القرار مع الإسلام نفسه".
وتقول الصحيفة أنّ الحزب الذي يدّعي أنّه أكبر حزب سياسي إسلامي على الأرض، يعمل في أربعين دولة، يتمتع بنفوذ متنام في منطقتنا من خلال سلسلة من الأحداث في اندونيسيا التي جذبت 150000 شخص.
ونقلت الصحيفة عن متظاهرين ضد المؤتمر ورئيس "APP NSW " "دارين هودجيز" قولهم: إنّ حزب التحرير محظور في معظم البلاد الإسلامية في الشرق الأوسط، إننا لا نفهم لماذا هم غير محظورين هنا في استراليا"
5-7-2011