التاريخ الهجري   06 من رجب 1433

التاريخ الميلادي   2012/05/27م

رقم الإصدار:ح.ت.ت 10 \ 32

بيانٌ صحفي

حول تقديم حزبِ التحرير - تونس تصريحَ العلم والخبر

قدّم حزب التحرير تونس عبر البريد بإشرافِ عدلٍ منفَّذ يوم الاثنين 14/05/2012 ملفّا إداريّا إلى الجهات المختصّة من باب التّصريح والإعلام والخبر بوجوده الثابت واقعيّا وعمليّا وقانونيّا (بحكم العفو التشريعيّ العامّ الذي شمل أعضاءه) وما يتبع ذلك من إعلان عن مقرّه وأجهزته ومن يمثله، أي أنّه لا يستعطف أحدا ولا يتنازل البتّة ولا يقبل وضعيّة المنّ والأذى، لهذا فهو يؤكّد الآتي:

1.الأصل في الأعمال عند حزب التحرير هو التقيّد بالحكم الشرعيّ لا غير؛ فهو حين يخوض معترك السّياسة يفعل ذلك متقيّدا متلبّسا بالحكم الشرعيّ وحده، والحكم الشرعيّ ليس قوى ولا تقديرات شخصيّة ولا قداسة ولا وصاية ولا كهنوتيّة، وإنّما استنباط من القرآن والسّنّة وما أرشدا إليه وقامت عليه أدلّة تفصيليّة.

 2.تأسّس حزب التحرير عملا بفرض اقتضته الآية الكريمة "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"، وقد تأسّس قائما بفرض الله المتمثّل في السّعي إلى الحكم بما أنزل الله بإقامة نظام الخلافة الرّاشدة على منهاج النّبوّة، وهو النظام الذي بغيابه صار عيش المسلمين ضنكا وشقاء، وهو النّظام الذي باستئنافه يكون رضوان الله أوّلا وتكون رحمة الإسلام وعدله هي المنظِّمة للعلاقات والضامنة لكيان الأمّة والبلد... ولا مانع دون ذلك إلّا أهواء فئة قليلة تصرّف أهواءها على الأمّة على مقاس مصالحها.... وحزب التحرير هذا لا يستأذن ليكون ويقوم، ولا يستند إلى أيّ جهة كانت، وإنّما يتحرّى دوما الحكم الشرعي؛ فتبنّى فكرا مفصّلا يكفيه لخوض الصراع الفكري والكفاح السياسيّ ويكفيه لا للتبشير بدولة الإسلام فحسب بل ولإقامتها خير قيام ما يضمن تطبيق الإسلام في جميع شؤون الحياة وإحسان هذا التطبيق ودوامه بإذن الله.

 3.والحزب بعد الاستناد إلى الله والتوكّل عليه حقّ توكّله يتّجه إلى الأمّة بمكامن الخير فيها لتحقيق غايته لتكون هي حاضنة له لا سائرة معه.. ولأنّه يعتبر السلطان بيد الأمّة وحدها تختار حاكمها ليحكمها بشرع ربّها وخالقها وتحاسبه وتتابعه فإنّه يعتبر الارتباط بالأجنبيّ تحت أيّ عنوان خيانة لله ورسوله وللمؤمنين.. والحال أنّ الأمّة الإسلاميّة اليوم مع دورة تاريخيّة جديدة فلا أقلّ من أن يكون مقودها بيد المسلمين قولا وفعلا، حكما ورعاية ورحمة للعالمين.. حتّى يُحدّدوا قضاياهم المصيريّة من كونها الحكم بما أنزل الله ووحدة الأمّة الإسلاميّة ووحدة الدّولة وحرمة دمها ومالها وأرضها وعرضها والتحرّر النّهائيّ من التّبعيّة وكلّ أنواع الاستعمار.

 4.الحزب يلتزم طريقة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم وهي قائمة على الصّراع الفكريّ والكفاح السّياسيّ والانتصار بالأمّة.. وهي طريقة خالية من العنف والأعمال المادّيّة، وخالية من الانتهازيّة وبيع المواقف والأفكار كبيع السلع والأمتعة، خالية من الاستقواء بالأعداء البتّة.

 5.تبنّى حزب التحرير من الإسلام طرحا بديلا مفصّلا في جميع شؤون الحياة العامّة من حكم واجتماع واقتصاد وتعليم وسياسة خارجيّة، طرحا له منطلقاته الفكريّة ومضامينه التشريعيّة التفصيليّة ونواحيه العمليّة الإجرائيّة ما يحقّق الرّعاية والكفاية والرّفاه على أساس الإسلام العظيم.. وهي اجتهادات شرعية تملك قوّتها من أدلّتها الإسلاميّة لا غير.

 وعود على بدء فإنّنا في حزب التّحرير، قدّمنا علما وخبرا للتّسوية الإداريّة نُعلم فيه المسؤولين في الحكومة المؤقّتة بعنواننا وقياديّينا، وإنّنا بتقديمنا "العلم والخبر" هذا، لا نطلب إذنا للعمل من أجل ديننا، فقد عملنا من قبل رغم الطغيان والظّلم، وصبرنا على أذى الظالمين وسجونهم لتحقيق العزة في الدنيا ورضوان من الله أكبر في الآخرة، وإنّما نطلب أن يُخلّوا بيننا وبين النّاس، فنحن من أبناء هذه الأمّة، أمّة الإسلام العظيم، وقد عاهدنا الله على مواصلة السير لتحقيق مشروعنا مشروع إقامة الإسلام في الأرض معتمدين على الله تعالى وحده، مستجيرين بجلالِهِ وقوَّتِه حتى يتحقق وعدُ الله بإتمام نوره وإظهار دينه الحقّ.

 ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون﴾.

 المكتب الإعلامي لحزب التحرير

تونس

للمزيد من التفاصيل