التاريخ الهجري   28 من شـعبان 1433

التاريخ الميلادي   2012/07/18م

رقم الإصدار:

أيها المسلمون في شام الإسلام: هذا ربكم قد أنعم عليكم بقتل أعضاء من خليَّة الإجرام،

فأتموا النصر لله بإقامة الخلافة الراشدة في "الشام عقر دار الإسلام"

أعلن النظام المهزوم من خلال إعلامه الرسمي أمس الأربعاء في 18/7/2012م عن تفجير في مركز الأمن القومي في دمشق أودى بحياة كل من العماد داود راجحة وزير الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء والعماد آصف شوكت نائب وزير الدفاع صهر رئيس الجمهورية والعماد حسن التركماني معاون نائب رئيس الجمهورية رئيس خليَّة إدارة الأزمات والعميد حافظ مخلوف رئيس فرع التحقيق بالمخابرات العامة، وأُعلن عن إصابة اللواء محمد الشعار وزير الداخلية واللواء هشام اختيار رئيس مكتب الأمن القومي ووضعهما في غرف العناية المشددة مع غيرهم ممن أصيب ينتظرون مصيرهم الأسود. هذا ولا يخفى ما سيحققه هذا الانفجار من إرباك وفراغ لدى بشار ونظامه الآيل قريباً إلى الانهيار بإذن الله تعالى.

إننا إذ نحمد الله على انتقامه، نبشر أهلنا في الشام بأن هذا الحدث إنما هو مؤشر واضح لانهيار قريب لنظام فاجر دموي جثم على صدور المؤمنين لعقود مريرة، إلا أننا نهيب بجميع الثائرين المرابطين أن يثابروا على ما وصلوا إليه من إصرار وعزيمة وتخطيط وتكاتف حتى قلع هذا النظام من جذوره، ونحذر في الوقت نفسه من تآمر الغرب الخبيث الذي راحت كل دولة فيه تصرِّح بحسب مصالحها. ففي حين صرّح وزير الخارجية البريطاني وليم هيج أن "مقتل وزير الدفاع السوري ومسؤولين كبار في أجهزة الأمن في هجوم يوم الأربعاء يُظهر الحاجة إلى تحرك قوي من جانب الأمم المتحدة لإنهاء الصراع"، واستطرد "أعتقد أنه من الواضح أن الموقف يتدهور بسرعة" وأن سوريا تتهددها "الفوضى والانهيار". وهو بذلك يستعجل أمريكا لإيجاد البديل عن بشار، مستغلاً عدم قدرتها على تأمينه ولا صنعه وذلك بغرض إرباكها والمساهمة في نزع الحكم من يدها. كما تبنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرأي نفسه فقالت "هذا يُظهر لنا أنه حان الوقت للتصديق على القرار التالي للأمم المتحدة"... بينما في المقابل طالب بانيتا وزير الدفاع الأمريكي بالضغط على بشار "ليتنحى ويسمح بانتقال سلمي للسلطة"، وصرح البيت الأبيض بأن "الحل السياسي بات قريباً جداً حتى يجنب البلاد من مخاطر شديدة".

أيها الأهل في شام النصر والظفر القريب بإذن الله:

إن النصر ليس قلع بشار بفاتورة باهظة بلغت أكثر من مليون شهيد وجريح ومهجر ونازح، لتأتوا بصنيعة جديدة من صنائع الغرب، يستهزئ بكل الدماء الزكية والحرمات التي انتهكت والأطفال التي ذبحت، فاحذروا وكونوا كما عهدناكم: جلاداً صلاباً في الوغى، وعلى وعيٍ كامل لما يحاك ضدكم من مكائد نتنة يقودها رويبضات من حكام المسلمين خدمة لأسيادهم الذين اتفقوا على محاربة الإسلام ودولته التي تغذون السير نحوها.

لقد أرَّقت مسيرتُكم المباركة مضجع (بشار) ونظامه، والغرب الذي يقف خلفه، ومن قَبْل الغرب يهود التي تَنادى كبارُ مسؤوليها إلى اجتماع لبحث الخطر الجديد المحدق بهم بعد أمانٍ تمتعوا به أربعة عقود في ظل حكم الوالد والولد! وإننا في حزب التحرير وإياكم لعلى يقين أن نصر الله لا يتنزل إلا على من هم له أهل، وإننا له أهل بإذن الله ما استمسكنا بشرع الله وجعلنا أحكام القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة المطهَّرة دستوراً لنا في حياتنا بعد الإطاحة ببشار الأشِر وحاشيته المجرمة، ولقد ذقتم شيئاً من حلاوة النصر والفوز بتفجير هذا اليوم، أما الفرحةُ الكبرى فهي يوم إقامة شرع الله الذي يصيب الغرب، ومن معه من أذنابه وناعقيه، في مقتلٍ لن يبرأوا منه بإذن الله. إن أهم ما يجب أن يكون في سوريا اليوم هو العملُ لإقامة الخلافة الراشدة التي يلتقي عليها المسلمون، فلا تسمحوا للمعارضة الخارجية العلمانية التابعة للغرب (سياسية ًكانت أو عسكرية)، أن تعلن أن هذا انتصارٌ لها بينما هو انتصارٌ لجموع المسلمين داخل سوريا الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم، والذين نسأل الله تعالى أن يتقبلهم عنده في الشهداء؛ لذلك نحذِّركم من السقوط في حبائل الغرب والوقوع بما وقع به إخوانكم في تونس ومصر وليبيا واليمن، فقد سُرقت منهم الثورات والثروات، وعادت أحكام الكفر إليهم من جديد بلباس إسلامي ليس هو لباسكم، فلباسكم هو لباس الإيمان والتقوى، وعزُّكم هو بإقامة دولة الخلافة الراشدة التي يعزُّ بها الإسلام وأهله ويذلُّ بها الكفر وأهله. ولنا في قولة عمر رضي الله عنه: "نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزّة في غيره أذلَّنا الله" خير

مصداق لقوله تعالى: {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}، وعزة الإسلام والمسلمين كائنةٌ بإذن الله وأنف الكفار وعملائهم راغم.

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

المهندس هشام البابا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

ولاية سوريا

للمزيد من التفاصيل