التاريخ الهجري           26 من ربيع الاول 1434

التاريخ الميلادي           2013/02/07م

رقم الإصدار:   1434 هـ / 19

بيان صحفي

(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)

بماذا تجيب يوم الحساب أيها الرئيس عن استقبالك نجاد شريك طاغية الشام؟!

وصل إلى القاهرة يوم الثلاثاء المنصرم 5 شباط/فبراير 2013م الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في أول زيارة لرئيس إيراني إلى مصر منذ 34 عاماً، وأجرى جلسة محادثات مع الرئيس محمد مرسي عشية مشاركتهما في قمة منظمة التعاون الإسلامي، كما زار مشيخة الأزهر والتقى رئيس الأزهر الدكتور أحمد الطيب، حيث اتسم موقف الطيب بشيء من الحدية تجاه بعض السياسات الإيرانية في المنطقة.

إن استقبال الرئيس مرسي لأحمدي نجاد مستغرب ومستهجن ومرفوض، فيا أيها الرئيس مرسي، هلا عرفت من استقبلت بحفاوة؟ لقد أكرمت صديق بشار جزار الشام، ميتم أطفالها ومرمل نسائها وقاتل شيوخها وهادم مساجدها، بل هو شريكه في جرائمه، فهل هذه الحفاوة تليق برجل مثله؟! هل كانت هذه الضيافة مكافأة مصرية لقاء مساندة النظام الإيراني المستميتة لطاغية بلاد الشام الحبيبة ومدّه بكل أسباب البقاء؟!

نعم، إن الإسلام أوجب التآخي والمحبة بين المسلمين، والعمل على توطيد روح التعاون والتواصل والتقارب والتسامح بين مختلف مذاهب المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، ولكن ليس مع مثل هذا الرئيس الداعم لطاغية الشام ومؤيده في ذبحه أهلها! فالنظام الإيراني قد تمادى في غيّه بدفاعه عن طغيان بشار وشبيحته، بل لقد أوثق علاقته مع هذا النظام المجرم أيما وثاق، حيث أعلن" علي أكبر ولايتي" مستشار الشؤون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية في 26 كانون الثاني/يناير 2013م، أن"إيران تعتبر شن أي هجوم على سوريا سيكون بمثابة هجوم على إيران"؛ لذلك فقد أضحت أخبار إيفاد النظام الإيراني للمقاتلين والخبراء العسكريين لمعاونة بشار ومساندته على قتل أهلنا في سوريا حقيقة لا يمكن إنكارها.

أيها الرئيس مرسي، كان الأولى بك أن تغلق السفارة الإيرانية في بلادك بدل أن تستقبل شريك بشار في جرائمه بكل هذه الحفاوة، إنه لإثم عظيم، وجرم كبير هذا الذي فعلت! فبأي وجه ستنظر إلى أطفال دمشق الأبرياء وشيوخ درعا الأتقياء وشباب حلب الأوفياء ونساء إدلب العفيفات المشردات؟!

اللهم يا أكرم من أعطى، ويا أجود من سُئل، نسألك أن تهلك طاغية الشام بشار وأعوانه، ومن شدّ على يديه وآزره بمالٍ أو سلاحٍ أو رجال، اللهم كن مع المجاهدين الأتقياء الأنقياء في بلاد الشام، وألهِمْهُم سبل الرشاد، وأقم فينا دولة الإسلام، ومن علينا بحاكم قوي تقي نقي يحمي هذه الأمة ويدافع عنها، لا يعرف التملق ولا المجاملة ولا المداهنة ولا الرياء، إنك على ذلك لقدير وبالإجابة جدير.

 ( إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ )

 عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

للمزيد من التفاصيل