التاريخ الهجري      29 من جمادى الأولى   1434                                                                   رقم الإصدار:        1434هـ/ 41

التاريخ الميلادي    2013/04/10م

 

بيان صحفي

أمريكا في طريقها لإرسال الأسلحة الفتاكة لحكومة الصومال العميلة لقتل المسلمين،

بينما تمنع بكل قوتها مرور السلاح لثوار الشام لتجهز على ثورتهم

وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما مذكرة إلى وزير خارجيته جون كيري يوم الاثنين 08 نيسان/أبريل 2013م، قال فيها إنه توصل إلى قرار بأن تزويد الصومال بمعدات وخدمات دفاعية "سيعزز أمن الولايات المتحدة ويقوي السلام العالمي" ممهِّداً الطريق أمام بلاده لتسليح وتدريب القوات الصومالية، في ظل أول حكومة عميلة لأمريكا تشهدها البلاد بعد عقدين من الفوضى.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كاتلين هايدن إن "الولايات المتحدة تتعهد بأن تكون شريكاً على المدى الطويل في مساعدة قوات الدفاع في الصومال كي تصبح قوة عسكرية محترفة"

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد رفع بشكل جزئي الشهر الماضي حظراً على تصدير الأسلحة إلى الصومال لدعم القوات الحكومية التي تقاتل حركة الشباب المجاهدين الإسلامية التي دخلت العاصمة مقديشو عقب هجوم عسكري في آب/أغسطس 2011.

من الجلي الواضح أن هذا السلاح المزمع إرساله للصومال، لن يكون إلا للفتك بالمسلمين، فأمريكا لها ثأر قديم من أهل الصومال، بعد الهزيمة المريرة التي تلقتها من الشعب الصومالي المسلم عام 1993. فأمريكا اليوم تعد السيناريو الانتقامي، فبعد الإطاحة بحكم المحاكم الشرعية، وتشكيل حكومة عميلة لها، ها هي اليوم تزود عملاءها بالسلاح الفتاك، حتى يتسنى لها سفك الدماء الصومالية المسلمة، ولتشفي حقدها وغلها وكرهها المريض.

المفارقة الوقحة، أن أمريكا بلا مسوغات ودون مقدمات، أعلنت أنها ستشرع في تزويد النظام الصومالي العميل بأصناف السلاح والعتاد، بينما تراقب مجازر عميلها الآخر بشار وهو يسفك الدماء ويقتل والأطفال، ويطلق الصواريخ الباليستية على المدن والقرى، في الوقت الذي تبذل فيه أمريكا كل جهد كي لا يصل أي سلاح لأيدي أبطال الثورة في أرض الشام الطاهرة، في محاولة يائسة منها للإجهاز على ثورة الأمة، بينما هي تعد عميلاً آخر يخلف الأسد في قيادة سوريا، محافظاً لها على مصالحها دون تبدل أو تغير، ومواجهاً المشروع الإسلامي الذي سيطيح بأمريكا من منطقتنا بل ومن صدارة العالم أجمع.

نعم، هي أمريكا بوقاحتها وعنجهيتها، تكشف لنا الأحداث عن عداوة سافرة من قبل أمريكا لأمة الإسلام، بينما قيادة الائتلاف الوطني السوري الخائن ما فتئت ترتمي بأحضان أمريكا، حتى خرج علينا رئيسه أحمد معاذ الخطيب بدعوة الناتو "لإيجاد مناطق آمنة للمدنيين"، بينما نسي أو تناسى أن الناتو الذي تتزعمه أمريكا هو العدو الحقيقي لأمتنا وحضارتنا وديننا، والناتو نفسه هو من قتلنا في أفغانستان وباكستان وغيرهما، فكيف للمسلمين أن يلوذوا بأعدائهم!

أيها المسلمون في الصومال:

إن حكومة حسن الشيخ محمود هي حكومة أمريكية عميلة، فأمريكا من أوجدتها، وأمريكا من تزودها بأسباب البقاء، وهي التي تمدها بالسلاح كي تقتلكم به، فثوروا على حكامكم الطغاة، واخلعوهم عن رقابكم بكل عزيمة وإصرار، وأفشلوا مخطط أمريكا في بلادكم.

أيها المسلمون في أرض الشام الحبيبة المباركة:

إن أمريكا هي عدوكم اللدود، فهي من يقتل إخوانكم في الصومال والسودان واليمن وأفغانستان وباكستان والعراق، وهي نفسها من أعطت عميلها بشار السفاح الضوء الأخضر، بالمضي في قتلكم لما يربو عن عامين كاملين، فلا تقبلوا من أمريكا ولا من دول الغرب معونة ولا سلاحاً، ولا مالاً ولا حماية، وأوكلوا أمركم لله القوي سبحانه، وارفعوا راية العقاب، ونكسوا كل راية دونها، واجعلوا مشروعكم -بعد أن تسقطوا الطاغية بشار- خلافة إسلامية راشدة، تعطون فيها الثقة والولاء لحزبكم حزب التحرير، علَّ الله يكتب على يدي أميره العالم الجليل عطاء الله خليل أبو الرشتة النصر والتمكين، فالله وحده ناصر عباده المستضعفين.

((وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ))

عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

للمزيد من التفاصيل