زيادة حضور حزب التحرير في الجامعات البريطانية يغيظ الكافرين

نشر موقع مدونة "لاتيتيود" مقالا تحت عنوان "لدى الجماعات الإسلامية الراديكالية المزيد من النفوذ في الجامعات"، حيث ورد في المقال أنّ جامعة ليستر استضافت مؤخراً حواراً، كجزء من التوعية على الإسلام خلال أسبوع، تحت عنوان "هل الله موجود؟" قدمه المحاضر حمزة زورتزيز الذي وُصف بالمثير للجدل وبعدائه للسامية والمثليين والنظام الديمقراطي. وبوصول الطلاب إلى المكان رأوا لافتات كتبت بخط اليد تدعو الأخوة والأخوات لاستعمال مداخل منفصلة. وخلال الحوار جلس الرجال على جهة والنساء على الجهة الأخرى.

ولفتت الكاتبة النظر إلى أنّ الجامعة تجري الآن تحقيقا لمعرفة فيما إذا أُجبر الطلاب والطالبات على الجلوس منفصلين، السلوك الذي يعتبر ممنوعا. ونقلت رد المحاضر، الذي اعتبر أنّ اللافتات وُضعت لتسهيل عملية الفصل بين الجنسين وليس لفرضه. ولكن الكاتبة اعتبرت ذلك التسهيل أمراً زائداً عن حدّه، مضيفة أنّ الفصل بين الجنسين يُمارس على نطاق واسع في العالم الإسلامي، إلا أنّه ليس مطلوبا في الأماكن العامة، فالرجال والنساء يؤدون مناسك الحج معاً في كل عام.

لتخلص الكاتبة إلى أنّ الجدل الدائر في جامعة ليستر، يشكل دليلا قاطعاً على أنّ الجماعات الإسلامية الراديكالية لديها المزيد من النفوذ في الجامعات، وأنّ المسئولين الأكاديميين يكافحون من أجل معرفة كيفية الردّ.

وبررت الكاتبة سبب ما آلت إليه الأمور في الجامعات البريطانية بالقول، نأت الجامعات بنفسها بعيداً عن الحدّ من نشاطات مثل تلك الجماعات، بسبب خوفها من إمكانية الظهور وكأنها تخنق حرية التعبير وحرية الاعتقاد. إلا أنّ قضية فصل الجنسين على الأرجح وفّرت للجامعات فرصة للعمل ضدّ قيم المتطرفين لأنها تتعارض بشكل مباشر مع سياسات الجامعة حول المساواة بين الجنسين. متناسية أنّ مدّ الإسلام الجارف يجتاح العالم بشكل واضح ومنها بريطانيا التي أشارت بعض التقارير والإحصائيات إلى أنّها من أكثر الدول التي يدخل أهلها في الإسلام.

كما نوهت الكاتبة إلى حظر بعض الجامعات البريطانية نشاطات بعض الجماعات بسبب ترويجها للإسلام من خلال المناسبات العامة، وبسبب فرضها الفصل بين الجنسين وعدائها للمثليين.

وفي وقاحة تظهر العداء والحقد للإسلام وقيمه وليس فقط لموضوع الفصل بين الجنسين تقول الكاتبة، لكن تضييق الخناق على الفصل بين الجنسين لن يكون كافيا، نظراً لمدى تنظيم وتغلغل الجماعات الإسلامية في الجامعات، حيث أحصت منظمة مراقبة حقوق الطالب 150 ظهوراً للمتطرفين في الجامعات البريطانية خلال سنة 2012. وشارك حزب التحرير، تنظيم يدّعي خطورة الاندماج في المجتمعات الغربية، شارك بنسبة 6% من الأعمال في 214 جامعة من الجامعات المراقَبة من قبل منظمة حقوق الطالب.

مستشهدة على ذلك بالقول، في شباط الماضي، خلال مؤتمر في أكسفورد حول مستقبل قادة باكستان، الذي ضم طلاب مندوبين عن أكثر من 40 كلية، هناك شاب جامعي من باكستان، انضم إلى حلقة نقاش حول سياسة باكستان. وخلال النقاش تفاجأ من سماع بعض المشاركين الداعمين لدور الدين في شؤون الدولة ودعوته لقيام خلافة إسلامية. وقال مشارك آخر: "الثورة الوحيدة المعتبرة هي التي تكون على أساس الشريعة". ورفض متحدث آخر الدستور الباكستاني، لأنه دستور وضعي يناقض الدستور الإلهي.

22/4/2013