التاريخ الهجري           19من ذي القعدة 1434

التاريخ الميلادي           2013/09/25م

رقم الإصدار:   ح/ت/س/ 57 /2013

بيان صحفي

إن القمع وترهيب الناس واعتقالهم

لن يثنيهم عن التعبير عن سخطهم ورفضهم للظلم والظالمين

على خلفية توزيع حزب التحرير/ ولاية السودان نشرة بعنوان: (زيادة أسعار المحروقات خطوة أخرى لسحق البسطاء من الناس وصناعة المزيد من الفقراء)، قامت الأجهزة الأمنية باعتقال مجموعة من شباب حزب التحرير/ ولاية السودان وهم:

1.الشيخ/ عبد الفتاح ضو البيت - 2. الأخ/ عادل محمد خير - 3. الأخ/ محمود عبد الرحيم حمدي

4.الأخ/ جهاد محمود - 5. الأخ/ أكرم سعد الحسين - 6. الأخ/ خالد بشير - 7. الأخ/ عبد الرحمن أحمد

إن ادعاء السلطة بأنها لا تمنع التعبير السلمي ضد الإجراءات الاقتصادية التعسفية الظالمة، لهو محض افتراء وتضليل؛ فقيام النظام باستعمال القوة المفرطة (الرصاص الحي) في قمع المتظاهرين، واعتقال من يعلّمون الناس الخير، هو الذي يدفع للقيام بالأعمال المادية، نتيجة للإحباط الذي يشعر به الناس من أنهم ظُلموا مرتين؛ مرة بزيادة أسعار المحروقات، وبالتالي زيادة كل أسعار السلع والخدمات، ومرة أخرى بمنعهم من التعبير عن رفضهم لهذه الزيادات التي لا تصبّ إلا في مصلحة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وبقية المرابين، أدوات الاستعمار الحديث.

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحذّر الحكومة من مغبة ما تقوم به من أعمال تعسفية ضد الذين خرجوا يتظاهرون، معبرين عن سخطهم لما لحق بهم من تضييق في معاشهم، كما نحذرها من مآل ما تقوم به من اعتقال لأهل الفكر والرأي؛ الذين لم يقوموا بأي عمل مادي؛ ليس خوفاً من السلطة وقمعها، وإنما اهتداء واقتداء بالحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الذي لم يقم بأي أعمال مادية قبل قيام الدولة في المدينة، فإن القمع وترهيب الناس واعتقالهم لن يثنيهم عن التعبير عن سخطهم ورفضهم للظلم والظالمين.

كما أننا نرسل رسالة للأمة نقول لها: إن محاسبة الحكام، والتغيير عليهم واجب شرعي، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزةُ بن عبد المطلب ورجُلٌ قام إلى إمام جائرٍ فأمرهُ ونهاهُ فقتلهُ»، ولكن ليس بالحرق والتكسير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، فلا يجوز شرعاً إتلاف مال الآخرين عمداً أو إلحاق ضرر به، وإنما يكون التعبير سلمياً بأية وسيلة كانت حتى يرعوي هذا النظام ويرتدع عن ظلم الناس واعتقالهم، ويرجع عن غيّه، ويتوب إلى ربه، فيعيد الأمور إلى نصابها، بإعطاء الأمة حقها في اختيار من يحكمها بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكون خادماً لها، منفذاً لشرع ربها.

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

للمزيد من التفاصيل