التاريخ الهجري           03من شـعبان 1435

التاريخ الميلادي           2014/06/01م

رقم الإصدار:   1435هـ / 042

بيان صحفي

فقط بإقامة الخلافة ينتهي اضطهاد المسلمين في أوزبكستان!

أصدرت محكمة مقاطعة طشقند في 2014/05/14م أحكاماً بحق سبعة مواطنين من مدينة تشيناز، حيث وجهت لهم جميعا (تهمة العضوية في حزب التحرير المحظور). وقد تم تجريمهم بحسب المادة 244-2 القسم الأول من القانون الجنائي لجمهورية أوزبكستان "إنشاء، وإدارة، والمشاركة في منظمات دينية متطرفة انفصالية وأصولية، ومنظمات أخرى محظورة" بحسب نشطاء في منظمات حقوق الإنسان. وقد تم الحكم بالسجن لمدة عشر سنوات على كل من بخودير أحمدوف البالغ من العمر 34 سنة وعبد الرحمن ميرزاييف البالغ من العمر 45 سنة، وعلى سراج الدين بايمتوف 39 سنة بالسجن ثماني سنوات، وعلى كل من لطف الله بارمانوف 37 سنة وحسن توردوخدجايف 27 سنة، وعميدجون عيساييف 34 سنة وبخرام أحمدوف 31 سنة بالسجن لثلاث سنوات مشروطة.

لقد مرت 25 سنة منذ أن استولى كريموف على السلطة في أوزبكستان، ومنذ ذلك الوقت لم تحفل البلاد بأي إنجاز يذكر! بل إن هذا النظام دمر البلاد والعباد، وفي عهده انحدرت البلاد وتقهقرت، فهو قد تعمد إفقار الناس مادياً وفكرياً... فمن جهة فإن هذه البلاد الغنية بمصادرها الطبيعية قد تم نهبها من قبل مجموعة المجرمين الذين تربعوا على السلطة، فسيطروا على جميع هياكل أجهزة الدولة؛ فلا تكاد ترى مسؤولا صغيرا كان أم كبيرا إلا ويرتبط بتلك العصابة من المجرمين، ولذلك فإننا نرى كيف أن عامة الناس البسطاء في أوزبكستان يزدادون فقرا كل يوم، بينما يزداد أفراد تلك العصابة غنىً وثراءً!، ومن ناحية أخرى فقد تقصد النظام إفساد أفكار الناس؛ فقام بتشويه نظام التعليم واعتمد الحروف الهجائية اللاتينية ولم يبقِ في المناهج من الإسلام إلا اسمه!، وبث سمومه الفكرية عبر أجهزة الإعلام المرئية والصوتية والنصية...

إن الإنجاز الوحيد الذي يمكن أن يتفاخر به هذا النظام هو تميزه في القتل والإرهاب والاعتقالات وتعذيب المسلمين سواء للرجال أو النساء. فوفق معلومات منظمات حقوق الإنسان الأوزبكية فإن بخدير أحمدوف قد اعتقل من قبل عناصر قسم مكافحة الإرهاب التابعة للأمن الداخلي وتم حبسه في زنزانة انفرادية دون توجيه أي تهمة له لمدة 15 يوماً، ودون علم أهله ولا المحامي ولا الشهود، وبعد ذلك تم نقله إلى الأمن الداخلي لمدينة طشقند ليتعرض خلال أسبوعين للتعذيب الوحشي من أجل الحصول على اعترافات ترضيهم. كما أن مرخمات ميرزاييف البالغ من العمر ستين عاماً قد تم اعتقاله بصورة غير قانونية لمدة 45 يوما في حارة غوزيل في مقر للأمن الداخلي من دون توجيه أي اتهامات له ودون حضور المحامي الذي ببساطة لا يسمح له بالتدخل في شأن المتهم أو زيارته على انفراد.

لقد تم اعتقال مرخمات ميرزاييف وثمانية آخرين من سكان مدينة تشيناز بشكل غير قانوني واقتيدوا إلى محكمة أكروغانسكي بقضايا جنائية للحصول على مذكرات اعتقال، وعندها أعطت المحكمة مذكرات توقيف لمدة 15 يوماً بغياب المعتقلين أنفسهم. وبعد ذلك اقتيدت النساء إلى مقر الأمن الداخلي لمنطقة طشقند حيث تعرضن هناك لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل لإجبارهن على الإدلاء باعترافات وللضغط على أقاربهن المعتقلين من أجل أن يرضخوا لمطالب قوات الأمن. وقد تم تعذيب النساء من قبل أربعة شرطيين أعمارهم لا تتجاوز الـ25 سنة بإشراف المحقق نوديروم سعيدوفم، حيث قاموا بتوجيه الإهانات لهن بألفاظ مشينة وتم سحبهن من شعورهن على الأرض وضرب رؤوسهن بالجدران، وبالزجاجات والعصي البلاستيكية، وبقين في مقر الأمن الداخلي مدة 30 إلى 40 يوماً. وكانت الإجراءات القضائية قد بدأت في 26 آذار/مارس 2014م، حيث قام مسؤول النيابة لمنطقة طشقند أنارباييف بقراءة لائحة الاتهامات وخرج من قاعة المحكمة مباشرة، ثم عقدت المحكمة أربع جلسات من دون حضور النيابة العامة، وإنما فقط في يوم مداولة الأحكام ظهر مسؤول نيابة آخر هو حجي أكبر عبيدواللاييف، وقام بالطلب من المحكمة إنزال عقوبة بالسجن 14 عاماً لكل واحد من المعتقلين.

أيها المسلمون في أوزبكستان:

إن القضاء على الأوضاع السيئة التي تعيشونها سواء من الناحية الاقتصادية أو الفكرية، وإنهاء الظلم وعدم الأمن والأمان، وتقصّد السلطة التعذيب والاعتقالات، إن ذلك لن يكون إلا بالإسلام ودولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعليه فإننا ندعوكم للعمل الجاد المجد معنا في حزب التحريرلإسقاط هذا النظام المجرم البائد قريباً إن شاء الله، لنعلنها خلافة راشدة، تعيد الأمن، وتنشر العدل في ربوع الدنيا، وما ذلك على الله بعزيز...

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به)).

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

للمزيد من التفاصيل