هكذا يقرأ الغرب احتجاجات المسلمين ضد الإساءة للنبي عليه السلام ،،،

 

 

نشر موقع وند مقالا بعنوان "احتشاد المسلمين في العالم ضدّ حرية التعبير"، حيث ابتدأ المقال الحديث بالقول:

 


في احتجاجات حول العالم، يطالب المسلمون بوضع حدّ لحرية التعبير عندما يتعلق الأمر بالاستهزاء أو الإساءة للنبي محمد. واعتبر المقال أنّ احتجاجات المسلمين تلك جاءت كرد مباشر على مسيرات حرية التعبير الواسعة في فرنسا وفي دول غربية أخرى، التي جاءت عقب الهجوم على شارلي ايبدو في باريس. وأكّد المقال على أن الاحتجاجات ضدّ حرية التعبير بدأت مباشرة بعد الهجوم الذي وقع بتاريخ 7/1، وأنّ هذه الاحتجاجات عمّت العالم الإسلامي، في الشرق الأوسط وأفريقيا وشمال القوقاز وأفغانستان وباكستان، حتى بين السكان المسلمين الذين يقطنون في الدول الغربية مثل أستراليا.

 

وفي مقابلة لباميلا جيلر، مؤلفة كتاب "أوقفوا أسلمة أمريكا: الطريقة العملية للمقاومة" مع "وند"، سجّلت ملاحظتها لقلة المؤيدين لحرية التعبير في العالم الإسلامي، حيث تساءلت، "أين احتجاجات المسلمين ضد عقوبة القتل للمرتدين والمؤيدة لحرية التعبير؟ غير موجودة ولا في أي مكان. أين مئات آلاف المسلمين المحتجين للدفاع عن حرية التعبير؟ غير موجودة ولا في أي مكان".

 

وقد عدد المقال بعض الدول التي نظم فيها المسلمون احتجاجات ضدّ الإساءة للرسول، مثل الجزائر والنيجر ومالي وإيران والشيشان، وفي العراق وأفغانستان وتركيا وباكستان وقرغيزستان وفي فلسطين، حيث ذكر المقال أن آلاف الفلسطينيين احتشدوا في رام الله والخليل ضدّ الإساءة للنبي محمد وأعلنوا أن فرنسا وأمريكا هما أم الإرهاب، كما ذكر المقال أن حزب التحرير، الذي يدعو لإقامة خلافة إسلامية، هو من نظم الاحتجاجات في فلسطين.

وجاء في المقال، تجد المعارضين لحرية التعبير، عندما يتعلق الأمر بانتقاد الإسلام، تجد لهم تأثيرا أيضا في الدول الغربية، ففي أستراليا احتشد المئات، بتنظيم من حزب التحرير ضدّ " تغطرس الغرب" والإساءة للنبي محمد. ونُقِل عن السيد بدر أحد المتحدثين من حزب التحرير في أستراليا تصريحه بالقول: "رفضنا الحرية بالأمس، ورفضنا الحرية اليوم، ونرفض حريتكم غدا".

 

وتعتقد باميلا غيلر أنّ ما وصفته "بأعداء الإعلام" هم من مكّنوا الهجوم على حرية التعبير. في إشارة منها إلى نشر تلك الاحتجاجات وحديث الإعلام عنها.

 

أما الخبير في الإرهاب والأمن العالمي مؤلف كتاب "الأمة المخذولة" مايكل مالوف فيعتقد أن المواجهة بين المسلمين والأوروبيين ستزداد، وهو متشائم بشأن الديمقراطية وحرية التعبير في دول مثل أفغانستان. وفي تعليقه على احتجاجات الشيشان قال بأنّ بوتين منع احتجاجات المسلمين في موسكو، لكنه سمح بها في الشيشان لأنه من المرجح أنه لن يستطيع منعها. وأضاف، في أوروبا الغربية، قادت هجمات شارلي ايبدو إلى زيادة الجهود لمكافحة الإرهاب. وعبّر المقال عن قلق مالوف بالقول، على الرغم من وجوب ردّ الغربعلى "التحدّي لحرية الغرب"، إلا أن مالوف قلق من أن جهود مناهضة الإرهاب ربما ستأتي بنتائج عكسية فتعزل مسلمي أوروبا بدلا من استيعابهم. وأنّ هذه التوترات المتزايدة يمكن أن تخلق احتقانا بين المسيحيين والمسلمين، ويمكن أن نرى حتى حروب دينية في أوروبا.

 

أما غيلر فإنها لا ترى بديلا عن المواجهة، حيث قالت: "سيكون صراعا أكبر حول حرية التعبير، وعلى الأرجح سيكون هناك قوانين مقيدة للحريات في الدول الغربية".

 

انتهت الترجمة

 

يجب أن يدرك المسلمون أن عداء الغرب وهجومه الوحشي على الإسلام والمسلمين، هو بسبب إسلامنا وما نحمل من مفاهيم وقيم عظيمة، مقابل ما يحملون هم من قيم سقيمة وساقطة، وهذا هو عينه الصراع بين الإسلام والرأسمالية، حيث يقف على رأسه قادة الغرب وسياسيوه ومثقفوه وحكام المسلمين والعملاء والمضبوعون في صف واحد، مقابل المسلمين وحملة الدعوة المخلصين، الذين يعملون على تخليص الأمة من الاستعمار الغربي ونواطيره، وإقامة الخلافة.

29/1/2015