بيان صحفي

﴿وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

 

  قامت إدارة موقع اليوتيوب بإغلاق قنوات للحزب على موقعهم ضمن الحملة العالمية الشرسة على الإسلام والعاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فخلال الشهر الأخير وحده تم إغلاق أربع قنوات رئيسية لنا، كانت تحتوي آلاف التسجيلات:

 

- ففي 20/7/2017 تم إغلاق قناة المكتب الإعلامي للحزب في الأرض المباركة - فلسطين، وهي كانت تحتوي جهوداً بذلت لأكثر من عشر سنوات.

 

- وفي 10/8/2017 تم إغلاق قناة المكتب الإعلامي للحزب في سوريا.

 

- وفي 12/8/2017 تم إغلاق قناة منبر الأمة.

 

- وفي 16/8/2017 تم إغلاق موقع إعلاميات حزب التحرير، وهي أقدم قناة للمكتب الإعلامي المركزي، وعليها كل تسجيلات المكتب المركزي!

 

هذه الخطوات تكشف زيف دعواهم الباطلة باحترامهم حرية التعبير، كما تكشف عن بهتان نفاقهم حين يزعمون أن المبدأ الديمقراطي الذي يتشدقون به هو المبدأ الأمثل للبشرية، بينما هو أوهن من بيت العنكبوت.

 

الكل يعلم أن الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا، تملك من أسباب القوة المادية ما لم تحزه أي دولة أو قوة إمبراطورية في تاريخ البشرية، ولا داعي لتعداد أوجه أسباب القوة المادية هذه؛ ولكن قيام إدارة موقع اليوتيوب بمحاربة هذه القنوات الإعلامية التابعة لحزب التحرير هو:

 

1. بمثابة إقرار منهم بأن دعوة الحق التي يحمل منارتها حزب التحرير لهي أقوى من صواريخهم وقنابلهم (الذكية وغير الذكية) وأقمارهم الصناعية التي تحوط بالأرض من كل جانب. ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾

 

2. وإقرار منهم بأن ديمقراطيتهم هي نمر من ورق حين تعجز عن مقابلة الحجة بالحجة فتلجأ إلى أساليب الدكتاتوريات القمعية في محاولة يائسة هزيلة مضحكة لوأد صوت الحق. ولو كانوا يفقهون أو يعقلون أو لديهم ذرة من حجة أو برهان لقبلوا دعوتنا إلى المناظرة الفكرية الجادة، ولكنهم بخطواتهم هذه قد أقروا بهزيمتهم سلفا. وإلا فليقولوا لنا كيف تختلف ديمقراطيتهم عن ديمقراطية ستالين وغيره من عتاة المجرمين على شاكلة وينستون تشرشل وجورج بوش وتوني بلير وأضرابهم!

 

3. ويكشف عن الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين والحرب المستعرة التي يقودها الغرب ومن ورائه أذنابه في البلاد الإسلامية على الإسلام وعلى حزب التحرير، الحزب الرائد الذي لا يكذب أهله الذي يصل ليله بنهاره لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام، على جميع الأصعدة والتي من أهمها الإعلام البديل.

 

ونحن والحمد لله مغتبطون بأن دعوتنا قد أقضت مضاجعهم، ويهمنا أن نؤكد للأمة قاطبة أن العمل الضخم، آلاف التسجيلات لأنشطة وفعاليات الحزب السياسية لأكثر من 10 سنوات، التي قامت إدارة اليوتيوب بحذفها خلال ثوانٍ، هي أعمال محفورة في ذاكرة الأمة وفي أعماقها فليمت أعداء المسلمين في غيظهم، وليستبشر المسلمون أننا ماضون على العهد لن يضرنا مكر الماكرين ولا حقد الحاقدين، وما ضرباتهم وإيذاؤهم إلا محفزا لنا لشحذ الهمم والمضي في خطا ثابتة نحو المرتقى السامي، وإن شاء الله سنعود قريبا وننشر تسجيلاتنا بالطريقة والأسلوب الذي نرتئيه مناسبا بإذن الله رغم أنف الكفار وأذنابهم.

 

والله نسأل أن يتقبل طاعتنا وأن يتقبل عملنا في سبيل نصرة دينه وإعلاء كلمته برغم كيد الكافرين وأتباعهم من العملاء في بلاد المسلمين. وصدق الحق عز وجل: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

د. عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

للمزيد من التفاصيل