بيان صحفي

أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين تعترف رسميا بالقدس عاصمة لكيان يهود

 

إن قيام أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين وزعيمة الكفر والطغيان في العالم، بالاعتراف رسميا بمدينة القدس المغتصبة عاصمة لكيان يهود، أمر غير مستغرب منها، فهي التي أخذت على عاتقها حماية ورعاية كيان يهود وأمدته بأسباب البقاء والاستمرار، وهي التي أعلنت حربها الصليبية على بلاد المسلمين ودمرت واحتلت كلاً من العراق وأفغانستان وقتلت وشردت ملايين المسلمين، ولا زالت تشن حربها على الإسلام والمسلمين تحت مسمى الحرب على (الإرهاب) وهي التي تلغ في دماء المسلمين في الشام.

أيها المسلمون:

لو أن أمريكا وجدت من بين حكام المسلمين رجلا واحدا فيه نخوة ومروءة الرجال وحرارة المؤمنين لما تجرأت أصلا على حماية ورعاية كيان يهود، ولما تمادت واعترفت بمدينة القدس عاصمة له، ولكنها وجدت حكاما حالهم الجبن والعمالة والغدر والخيانة، على صدورهم أوسمة الخزي والعار والصغار، وجدت حكاما متفانين في خدمتها إلى حد العبودية، ساروا معها في حربها على العراق وأفغانستان، وساروا معها في حربها على ثورة الشام المباركة ومكّنوها من ذبح أهل الشام، وساروا معها في حربها القذرة على الإسلام والمسلمين تحت مسمى الحرب على (الإرهاب) وفتحوا لها بلادهم لتقيم فيها مطاراتها وقواعدها العسكرية التي تنطلق منها للقيام بعملياتها العسكرية التي تدمر بها بلاد المسلمين وتقتل أبناءهم، وجدت حكاما سنّوا القوانين لحماية جنودها من المحاكمة على ما اقترفته أيديهم من جرائم حرب، وجدت حكاما مكّنوها من ثروات بلادهم وأعطوها أموال أمتهم، وجدت حكاما سخّروا جيوش بلادهم ليكونوا رأس حربة في جيوشها، وجدت حكاما حاصروا المجاهدين في فلسطين وضيّقوا الخناق عليهم إرضاء لأمريكا ويهود، وجدت حكاما أسوداً على شعوبهم نعامات أمام أعدائهم...

 

أيها الناس إن حكامكم كذابون غدارون عبيد لأمريكا وحراس ليهود، فلا تصدقوا عويلهم ولا استنكارهم ولا تنديدهم، فقد تراكم غدرهم فوق تخاذلهم فوق خيانتهم فتجرأ ترامب على فعل ما لم يفعله من سبقوه من رؤساء أمريكا.

 

أيها المسلمون:

إن كيان يهود، هو كيان غاصب يجب على المسلمين القضاء عليه وإنقاذ الأقصى وإعادته إلى حضن المسلمين، وإن إعلان اعتراف أمريكا رسميا بمدينة القدس المغتصبة عاصمة لكيان يهود ما هو إلا حلقة في مسلسل عدائها التاريخي المستمر للإسلام والمسلمين في ظل حكام العار والضرار في بلاد المسلمين، ولن يوقف عنجهية أمريكا ويلزمها حدها ويقطع دابرها من بلاد المسلمين ويقتلع نفوذها منها ويطردها شر طردة من بلاد المسلمين إلا دولة الإسلام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ كيانكم السياسي الذي ارتضاه لكم، فلا تتقاعسوا عن العمل على إيجادها؛ ففيها عزكم ومجدكم وبها تقطعون أيدي أعدائكم عن العبث في بلادكم.

 

أيها المسلمون:

القدس لا تنقذها بيانات التنديد والاستنكار والأسف التي أصدرتها وستصدرها الأنظمة في عالمنا الإسلامي.

 

القدس لا ينقذها بيان صادر عن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي أو بيان صادر عن اجتماع مجلس الجامعة العربية أو اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي...

 

القدس تنقذها جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها، القدس تنقذها جيوش المسلمين المكبلة في المعسكرات.

 

القدس تنقذها غضبة صادقة لله من قادة وضباط جيوش المسلمين، فيا أيها القادة والضباط في جيوش المسلمين: اغضبوا لله من أجل القدس والأقصى وحركوا قطاعاتكم العسكرية نحو القدس وذودوا عن كرامة الأمة وزلزلوا الأرض تحت أقدام أمريكا، ولا تجعلوا من جيوش المسلمين حرسا لعروش الطغاة في بلاد المسلمين أو مرتزقة عند أمريكا وغيرها من الكفار المستعمرين.

 

ويا قادة وضباط الجيش الأردني: نسألكم بالله أن تغضبوا لله نصرة للقدس والمسجد الأقصى قبلتكم الأولى ومسرى نبيكم صلى الله عليه وسلم وأنقذوا القدس والمسجد الأقصى واصنعوا النصر كما صنعتموه في معركة الكرامة لتفوزوا بعز الدنيا والآخرة وإنكم والله أهل لذلك.

 

ولتعلم أمريكا وليعلم رئيسها الأرعن أن الأمة الإسلامية التي وضع نفسه وبلاده في مواجهة مباشرة معها ستخلع نفوذ بلاده من المنطقة بل ومن كل بلاد المسلمين، وستتخلص من حكامها عملاء أمريكا المتآمرين وستقضي على كيان يهود وتنهي وجوده من فلسطين، فالأمة الإسلامية لا تعرف اليأس ولا الاستسلام ولا تخشى أعداء الله ورسوله والمؤمنين وفي مقدمتهم أمريكا.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

للمزيد من التفاصيل