حزب التحرير يستعرض مسلسل النكبات وطريق التحرير في ندوة بمدينة غزة

 

ضمن فعاليات حزب التحرير في قطاع غزة في الذكرى السنوية الـ93 لهدم الخلافة، وبمناسبة الذكرى الـ66 لقيام كيان يهود البغيض على أرض فلسطين المسلوبة، عقد شباب حزب التحرير في مدينة غزة أمس الأحد 18-05-2014م ندوة فكرية سياسية تحت عنوان: (فلسطين .. مسلسل النكبات وطريق التحرير)، وذلك في قاعة النادي الأهلي في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، حاضر فيها عضوا المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، م.ابراهيم الشريف و أ.حسن المدهون.

وقد قدم الشريف كلمته عن مسلسل النكبات في فلسطين، قدّم فيها عن حياة الأمم وكيف أنها ترتفع وتنخفض وتنتعش وتنتكس وقد تموت، وأكّد على أن الأمة الإسلامية أمة بشرية لا تزال حية وستبقى حية بإذن الله رغم صعودها وهبوطها، وأن فلسطين كجزء مهم من بلاد الإسلام تأثرت سلبًا وإيجابًا بحال الأمة، فكانت تكون عزيزة كريمة في ظل الإسلام ما دام المسلمون موحدون على دينهم، وكانت تكون محتلة مخذولة كلما تفرق المسلمون وضعفت وحدتهم..

واستعرض الجولات العسكرية التي دارت بين المسلمين والصليبيين على وجه الخصوص في فلسطين إلى لحظة سقوط الخلافة، واعتبر أن المسلمين إلى تلك اللحظة كانوا يتعاملون مع فلسطين التعامل الصحيح كقضية إسلامية بالجهاد في سبيل الله..

واعتبر الشريف أن النكبة الحقيقية ليست في مجرد دخول جيش ما لأرض إسلامية، لأن الأمة لن تلبث أن تستعيد توازنها وتطرده كما حصل في السابق، ولكن النكبة الحقيقية هي في ضياع طريق التحرير، وإفراز أناس من أهل فلسطين يعترفون للمحتل بأحقيته على الأرض المباركة، والتعامل مع قضية فلسطين كقضية قومية أو وطنية، والتعامل معها كقضية حقوق أفراد، والتعامل معها على أساس الحق التاريخي، والاعتماد فيها على أعداء الأمة، ثم عدد محطات عدها نكبات لفلسطين، ومنها اعلان الاستقلال الوهمي واتفاقية أوسلو والمبادرة العربية للسلام.

فيما اعتبر المدهون في كلمة بعنوان طريق التحرير، أن قضية فلسطين خضعت لكثير من التضليل حولها، وأن الغرب المستعمر يحاول دائمًا إخفاء حقيقة القضية بكثير من الأكاذيب، وقال بأن كثير من أهل فلسطين ونتيجة للتضليل باتوا يرون أنفسهم أقزاما أمام مجرد التفكير بالتحرير وطرد يهود، وصار التفكير بإدارة الصراع أو إنهائه هو أعلى مراتب التفكير.

وعدد أساليب معينة من التضليل الممارس حول قضية فلسطين، مثل: الترويج الإعلامي والثقافي لوطنية القضية، واختزال النكبة في مفتاح وكوشان وعودة للاجئ منهك إلى بيت أو أرض دون إزالة الاحتلال الذي لن يسمح له بالعودة، واعتبار الشرعية الدولية مرجعية عليا، خداع الأمة بفكرة المقاومة الوطنية دون الجهاد الإسلامي العام، أكذوبة التضامن الدولي والأوروبي.

وخاطب المدهون الحاضرين بقوله: "إن العهدة العمرية أولى من المواثيق الدولية، والعهدة العمرية أصل لا مقررات اللجنة الرباعية، وكما أن حل فلسطين على مدار تاريخ المسلمين كان بطريق واحد ووحيد هو تسيير الجيوش لقلع الكيان الغاصب من جذوره فان الحل اليوم هو نفس الحل الذي صلح به بيت المقدس وأكنافه".

{imagonx}014/5/gazacity{/imagonx}

19-05-2014م