الثلاثاء 23 جمادى الأولى 1440هـ                        29/1/2019 م                                                    رقم الاصدار: ب/ص -1440/02

 

بيان صحفي

وقف العمل بقانون الضمان هو برهان على قدرة الأمة على إحداث التغيير

ويوجب عليها دوام التحلي بالوعي والحذر من الماكرين

 

أصدر رئيس السلطة محمود عباس، مساء الاثنين، قرارا بوقف نفاذ قانون رقم 19 لسنة 2016 بشأن الضمان الاجتماعي وتعديلاته اعتبارا من تاريخه، ونص القرار على استمرار الحوار بين جميع الجهات ذات العلاقة بالخصوص، من أجل الوصول لتوافق وطني على أحكام القانون وموعد نفاذه.

يأتي هذا القرار الفضفاض حمّال الأوجه بخصوص قانون الضمان الاجتماعي الجائر بعد أن فشلت السلطة في تمريره رغم استماتتها في مواجهة الحراك الجماهيري والعشائري الذي تصدى لفرض هذا القانون وطالب بإسقاطه ورفض مبدأ التفاوض لتعديله.

وإزاء ذلك فإننا في حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين نؤكد على الأمور التالية:

أولاً: إنّ خضوع السلطة لمطالب الناس هو برهان على قدرتهم على التغيير وقدرتهم على إجبار الأنظمة على التراجع حتى عن قوانين سنتها، ويؤكد على أن الأمة قادرة على تحقيق غاياتها إذا صدقت عزائم أبنائها.

ثانياً: إن صياغة المرسوم الرئاسي جاء حمّال أوجه وترك الباب موارباً أمام عودة العمل بهذا القانون الجائر، وهو علامة على استمرار تآمر السلطة وقادتها على أهل فلسطين، فبدل الإعلان عن التراجع التام وكف الأذى عن البلاد والعباد، جاء الإعلان ماكراً حمّال أوجه، دونما مراعاة لمصالح الناس أو آلامهم.

ثالثا: إنّ أهل فلسطين مطالبون بالحذر من مكر السلطة ورجالها، وضرورة التحلي بالوعي لتفويت الفرصة على كل من يتربص بهم ومن يحاول الالتفاف على حراكهم ومن يريد تمرير هذا القانون مستقبلاً.

رابعاً: إنّ شعور الناس بالقدرة على التأثير في مجرى الحياة السياسية يجب أن يدعوهم للتحرك نصرة لدينهم ولقضايا أمتهم، فكما تحركوا لقضية تمس مصالحهم المعيشية فمن باب أولى أن يتحركوا أيضا ضد ما يُحاك لمقدساتهم ودينهم وأرضهم المباركة، فإقامة دين الله في الأرض والتصدي لجرائم أمريكا وعملائها والوقوف في وجه المشاريع الاستسلامية التي تثبت كيان يهود في الأرض المباركة هو من أوجب الواجبات على المسلمين.

خامساً: إننا في حزب التحرير نؤكد دوام وقوفنا مع الناس وحقوقهم ومطالبهم العادلة، وسنبقى نحمل همّهم، فهم منا ونحن منهم، والأمة تدرك أن الحزب في مواقفه لا يريد جزاء ولا شكوراً، فعملنا هو كشف الخطط التي تُحاك ضد المسلمين والعمل على تثبيت حقهم في الأرض المباركة، وتوجيه البوصلة لوجهتها الصحيحة لتسير الأمة ونحن معها نحو تحررها من ربقة المحتلين والمستعمرين وأدواتهم من الحكام العملاء، فتعود خير أمة أخرجت للناس وتعود لها مقدساتها وتعيش حياة كريمة ملؤها العز والسؤدد.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين