الثلاثاء 2 رمضان 1432 هـ                                    2/8/2011 /م                            رقم الإصدار: ص/ر س- 99/011
 
إيضاحات للقراء من المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين حول التقرير الذي أوردته وكالة معا
السيد رئيس تحرير وكالة معا الإخبارية المحترم،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد نشرت وكالتكم يوم الأحد 31/7/2011، تقريرا بعنوان:"الحركة رقم 14 في النظام السياسي الفلسطيني الرسمي تنتظر إعلان ميلادها". وكان مما جاء فيه فقرة واحدة عن حزب التحرير ولكنها احتوت على معلومات خاطئة عن الحزب وكانت عبارة عن هجوم وانتقاد في غير محله، وجاءت في معرض الانتقاص من قدر الحزب للترويج للحركة موضوع التقرير، حيث جاء في التقرير ما نصه: "وقد شكلت هذه الحالة فرصة ذهبية لنشوء تيارات جديدة وبرزها على الساحة الفلسطينية كقوة وريثة لحركة حماس، مثل حزب التحرير الذي لا يؤمن بخيار السلام كما لا يؤمن ولا يعترف بشرعية السلطة الفلسطينية ونظامها السياسي، ويجنح إلى اتخاذ مواقف حتى إلى مستوى التكفير والتخوين في الكثير من الأحيان لكل من يجالس من يصفهم الحزب بـ"اليهود"، ويضع الحزب أمام عيونه هدف واحد لا ثان له هو إقامة دولة الخلافة باعتبارها المخلص الوحيد والداعم لإقامة حكم الله في الأرض".
وعليه فإنا نضع الملاحظات التالية التي نتوقع منكم نشرها كما هي التزاماً منكم بالمهنية الصحفية وحرصا منا ومنكم على أن تبقى الحقائق واضحة للقراء.
 أولا: حزب التحرير لم ينشأ نتيجة لفرصة ذهبية أو فضية، بل نشأ امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى القائل: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}آل عمران104، وذلك من أجل العمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الإسلامية التي توحد المسلمين وتعلي راية الدين، وذلك امتثالا لعشرات الآيات الكريمة الآمرة بالحكم بما أنزل الله، كقوله تعالى: {فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ} المائدة48، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (... ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم.
ثانيا: حزب التحرير قد نشأ على يد الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله، في القدس عام 1953م، وهو بذلك سبق كل الحركات والفصائل الفلسطينية التي تحدث عنها الكاتب والتي نشأ أكثرها خارج فلسطين وبرعاية الدول العربية، فهو حزب نشأ في فلسطين وفي مواجهة الأنظمة العربية التي تحكم بغير شرع الله، ومن أول يوم عرف الحزب عن نفسه بأنه لكل المسلمين وهو حزب عالمي بعالمية الإسلام، والآن الحزب قد ضرب جذوره في أكثر من 40 دولة حول العالم.
ثالثا: حزب التحرير لم يكفر أحدا، وليس هذا عمله، ونتحدى كاتب التقرير أن يثبت علينا أننا كفرنا أحدا يوما ما، إلا من يكفره الإسلام قطعا، كالعقيد القذافي الذي أنكر السنة النبوية في كتابه الأخضر. أما إذا كان الكاتب يعتقد أن من ينكر السنة يبقى مسلما فهذا أمر آخر!!
رابعا: إنّ من نصفهم بـ "اليهود" ليس لهم وصف إلا هو، فالله تعالى وصفهم باليهود في قرآنه الكريم، وأما "إسرائيل" كما يحلو للسلطة ومن هو على مذهبها أن يسميهم، فهي كلمة تتضمن نحو مليون مسلم يعيشون في مناطق 48، وصراعنا ليس معهم لأنهم أهلنا، بل هو مع اليهود، واليهود يعتبرون دولتهم دولة يهود، فلماذا يتهرب الكاتب من تسمية الأشياء بأسمائها، أليس كل الإعلاميين والسياسيين يتكلمون عن "تهويد المدينة المقدسة" أليس لأن الذي يقوم بتلك الإجراءات ويعطي المدينة صبغته هم اليهود؟!
وأخيرا: لا شك أننا نضع نصب أعييننا وتتجه كل جهودنا نحو إقامة خلافة إسلامية تطبق شرع الله وتحرر بلاد المسلمين وتنتصر للمظلومين، وهذا أمر نعتز به، ونحن لا نعترف بشرعية الاحتلال ولا بمن يضفي الشرعية عليه، ونرفض السلام معه والتفريط بشبر واحد من أرض المسلمين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
2/8/2011
تنويه:
لقد قامت وكالة معا مشكورة بنشر الإيضاحات كاملة كما هي، في قسم أهم الأخبار في تاريخها.