التاريخ: 25 من ذي الحجة 1430 هـ                                                                                الرقم: ص/ب ن 40 /009

  الموافق: 12/12/2009م

 

بيان صحفي
كيان يهود ومستوطنوه يستمرون في جرائمهم والسلطة والحكام يستمرون في تآمرهم
 تتكرر الاعتداءات المستمرة على أهل فلسطين من قبل كيان يهود ومستوطنيه الحاقدين والتي ليس آخرها حرق مسجد ياسوف على أيدي المستوطنين، وقبل ذلك كانت جريمة محاولة قتل شاب من الخليل بعد عبور سيارة مستوطن يهودي حاقد فوق جسده عدة مرات متتالية، بينما تستمر السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني مع جيش الاحتلال اليهودي، ويشتركان في التحقيق بالحادث من خلال الحضور المشترك للارتباط الفلسطيني و"الإسرائيلي" إلى مكان الحادث ، ونحن إزاء ذلك نقول:
1. إن جيش الاحتلال والمستوطنين يتحركون بحرية في مدن الضفة الغربية تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية دون أن تفكر هذه الأجهزة بالتعرض لهم، لأن توجيهات الجنرال الأمريكي دايتون تحصر عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ملاحقة شباب فلسطين الذين يتحركون للدفاع عن أنفسهم من اعتداءات يهود، ولا تتحرك الأجهزة الأمنية من أجل أمن الناس والدفاع عنهم حينما يعتدي عليهم يهود.
2. إن سجل الجرائم التي يرتكبها كيان يهود بحق أهل فلسطين لم يتوقف منذ نشأة هذا الكيان الإرهابي، ولكنه اليوم يزداد قسوة مع الاتفاقيات المذلة والمهينة التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطينية، والتي أفرزت سلطة تحمي كيان يهود وتنسق معه أمنيا لمطاردة كل من يفكر بمقاومة كيان يهود أو يفكر بالدفاع عن نفسه، بل وتلاحق أجهزتها الأمنية كل من يرفض وجود هذا الكيان، بتهمة التحريض.
3. وفي المقابل تعمل السلطة الفلسطينية على نزع روح الصمود والتصدي للمحتل ومستوطنيه، من خلال ترويض الناس على قبول الاحتلال كأمر واقع ودفعهم للخضوع له، وإشغالهم باللهث خلف رغيف الخبز، ومن خلال تبني سياسة العار والقضاء على الفضيلة والقيم الرفيعة، مثل رعايتها لمسابقة الفجور المسمّاة (مسابقة ملكة جمال فلسطين).
4. إن الواجب على المسلمين هو لفظ هذه السلطة والعمل على خلع الحكام الذين أسلموهم ليهود وأسلموا قضاياهم المصيرية لأعداء الأمة، ومنهم حكام مصر الذين يعملون بجد وإخلاص على تأمين حدود كيان يهود من خلال بناء الجدر الفولاذية ويصرّون على حصار أهلنا في قطاع غزة ومنع إدخال الغذاء والاحتياجات الضرورية إليهم، وهؤلاء الحكام تبنوّا سياسة الاستجداء من أمريكا وأوروبا واللجنة الرباعية والأمم المتحدة، مضللين الأمة لتنسى أن هذه الدول والمؤسسات هي سبب مصائب المسلمين، وأنها هي التي أوجدت كيان يهود وأمدته بأسباب الحياة، وهي التي احتلت بلاد المسلمين في العراق وفي أفغانستان أو شرّعت ذلك الاحتلال.
إننا في حزب التحرير نعاهد الأمة أن نصل ليلنا بنهارنا من أجل أن تستعيد الأمة وحدتها وهيبتها، وتحزم أمرها فتستعيد سلطانها من الذين اغتصبوه، وتقيم دولتها الإسلامية، وتبايع الإمام الجُنّة الذي يقود جيوشها إلى تحرير فلسطين وإنقاذ أهلها من براثن يهود المعتدين، وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
 
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}