تعليق صحفي

شرط الجامعة العربية للتطبيع مع كيان يهود تصريح بالخيانة والتنازل عن فلسطين!

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن إقامة علاقات طبيعية بين الجانب العربي وكيان يهود يستدعي حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائما.

وشدد أبو الغيط على أنه "لن يكون ممكنا إقامة مثل هذه العلاقات من دون إنهاء احتلال كيان يهود وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وكالة معا

تنسلخ الجامعة العربية كأداة بيد المستعمرين الغربيين ممثلة بأمينها العام عن ثقافة الأمة الإسلامية ورؤيتها الشرعية المبنثقة من عقيدتها لقضية احتلال الأرض المباركة من قبل كيان يهود المسخ، فلا يرى سوى الحلول الغربية الاستعمارية التي تضمن وجود كيان يهود كقاعدة متقدمة للغرب في بلاد المسلمين وتسعى لتثبيت أركانه عبر مشروع سياسي يسمى زورا "حل الدولتين".

إن حل الدولتين الذي يطالب به أمين عام الجامعة العربية المزعومة هو تنازل واضح وخيانة فجة للأرض المباركة، مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام عبر التنازل عن جل الأرض المباركة لكيان يهود وصناعة كيان مسخ بلا سيادة، وظيفته حماية كيان يهود وجلد أهل فلسطين سياسيا وأمنيا وثقافيا واقتصاديا... كيان لا سلطة له إلا على أهل فلسطين يظلمهم ويجلدهم يسمى دولة!!

دولة كرتونية تضمن أمن كيان يهود يطالب بها أمين الجامعة العربية وتنازل عن القدس معبراً عنه بالمطالبة فقط بشرقي القدس الذي يعني ضمنا إعطاء غربيها لكيان يهود، كل ذلك يجعل من شرط الجامعة العربية شرطا عجيبا يجسد الخيانة بعينها يقدمه أمين عام الجامعة لاقتراف جريمة جديدة تسمى التطبيع.

التطبيع مع كيان يهود يعني في قاموس الجامعة العربية "اعتبار الصراع منتهيا" حسب ما نصت عليه المبادرة العربية التي صيغت بأيدٍ آثمة فاجرة مؤتمرة بأوامر سيدها الغربي المستعمر، وإذا انتهى الصراع بمنطق هؤلاء الأقزام فلا حقوق للأمة في فلسطين والقدس ولا حرب مع كيان يهود بل سلام ومودة وتعايش ودمج في منظومة الكيانات المقامة في بلادنا.

بلادنا لن يستقر فيها لهؤلاء الأقزام الرويبضة مقام كما لن تسكت الأمة على وجود كيان يهود في مسرى نبيها المصطفى عليه الصلاة والسلام، فالأمة تتشوق لتحرير الأرض المباركة وكل خطط المستعمرين وأذنابهم العملاء وأدواتهم الرخيصة ستبوء بالفشل كسابقاتها، وستعود الأرض المباركة لحضن الأمة الإسلامية كما عادت من قبل زمن البطل صلاح الدين الأيوبي والسلطان المظفر قطز.

فالحل الشرعي لقضية الأرض المباركة يسكن تلابيب أدمغة المسلمين ويرتبط بعقيدتهم، وتحرير القدس وفلسطين تتشوق له الأمة، وإقامة الخلافة الراشدة كفيل بتسطير حطين جديدة تجتث كيان يهود من جذوره وتحطم أحلام المستعمرين في بلادنا.

فإلى العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة يجب أن تنصبّ كل جهود الأمة، وإلى نصرة العاملين لإقامتها يجب أن تتوجه أنظار وقلوب أهل القوة وكل الغيورين على الإسلام ومقدسات الأمة.