تعليق صحفي

القمة العربية تكريس للتبعية والعبثية وتضييع فلسطين

 

أكد القادة العرب في قمتهم في الظهران على أهمية السلام كخيار "استراتيجي" في الشرق الأوسط على أساس مبادرة السلام العربية.ودعا البيان إلى العمل "على تسريع آليات العمل العربي المشترك"، و"عمل كل ما يلزم لتحصين أمننا من الإرهاب وصيانة أمننا العربي".

مرّت القمة العربية كأن لم تكن، فهي أشبه بقمة في العالم الافتراضي فهي لا تمت إلى الواقع بصلة، فقضايا الأمة أكثر من أن تحصى والقتل والدمار والتهجير قد عمّ الديار، وقرارات القمة قرارات خارج التاريخ والجغرافيا، بل هي تحاكي قرارات اتخذت قبل ١٥ عاما أو يزيد، فهي تؤكد على التفريط بفلسطين والاعتراف بشرعية الاحتلال تحت مسمى السلام والمبادرة العربية، وتتوعد الشعوب بالقمع والبطش تحت مسمى محاربة الإرهاب، وتكرّس الانقياد للمشاريع الاستعمارية تحت مسمى العمل العربي المشترك، كما في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها.

إن من مسلمات فهم واقع الأمة أن هؤلاء الحكام هم سبب رئيس في تدهور أوضاعها وهم حجر عثرة أمام نهضتها واستعادتها لسلطانها ومكانتها، فهؤلاء أتباع للمستعمر بل هم يده التي يبطش بها الأمة وعينه التي تتجسس على المسلمين.

إن هذه القمة هي دليل جديد على مدى تبعية الحكام وعبثيتهم وخيانتهم لمقدسات المسلمين، وهو ما يدعو المسلمين إلى التحرك بأقصى طاقة وأقصى سرعة للإطاحة بهم وإقامة الخلافة على أنقاض عروشهم، خلافة لن تحتاج لقمم لتدافع عن المسلمين وأعراضهم وديارهم بل تتحرك من فورها لتنصر المسلمين وتحرر مقدساتهم وتنتقم من أعدائهم.

١٦-٤-٢٠١٨