تعليق صحفي

ما كان بومبيو ليتبجح ويستبيح دماء أهل فلسطينلولا عمالة الحكام وصمت الرجال!

 

عمان: حث وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو الفلسطينيين ويهود، على استئناف المفاوضات، وأكد في الوقت نفسه على أن من حق يهود الدفاع عن أنفسهم.

ورداً على سؤال حول الأوضاع على الحدود بين قطاع غزة وكيان يهود، قال: "نؤمن بأن (للإسرائيليين) الحق في الدفاع عن أنفسهم ونحن ندعم هذا تماماً".

واستشهد 49 فلسطينياً جراء إطلاق نار من جيش يهود على الحدود خلال المظاهرات التي تخرج على الحدود في قطاع غزة أيام الجمع منذ الثلاثين من آذار/مارس الماضي. (القدس العربي"بتصرف")

 

يُستقبل وزير خارجية أمريكا المجرمة التي تشن حربا همجية على الأمة الإسلامية في حواضر العالم الإسلامي استقبال السيد الآمر الناهي، ولا يجد من يردعه من الحاضرين والمستقبلين فيتبجح - وهو وزير خارجية ترامب الذي اعتبر القدس عاصمة لكيان يهود - ويعتبر قتل أهل فلسطين العزل "دفاعا عن النفس" في استباحة فجة لدماء أهل فلسطين.

لا ترى أمريكا ووزير خارجيتها في المستقبلين لهم أعداء أو رجالا ينتمون إلى أمتهم، بل ولا يقيمون لهم حسابا ولا وزنا وهم يتبجحون بدعمهم لكيان يهود واستباحتهم لدماء المسلمين في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، لا يرون فيهم إلا عبيدا سذجاً منسلخين عن أمتهم، لا يملكون إلا إطاعة أوامر أسيادهم المستعمرين مهما بلغت من الإهانة والتعدي والتبجح!!

فأي عاقل يقبل أن تعطى رخصة لقتل إخوته في حضوره ومن بيته؟؟ وأي رجل يقبل أن يُهدَّد إخوته من عاصمته ومن على منبره، وأي حر كريم يقبل أن يستقبل قاتل إخوته وأهله، بل وأي مسلم يقبل أن يضع يده ويبتسم لمن يعطى مسرى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لكيان يهود؟؟!!

إن الأنظمة الخائنة في العالم الإسلامي قد بلغت مبلغا عظيما في النذالة والعمالة حتى باتت لا تشعر بالإهانة من مشغليها المستعمرين، وإن أوغلوا في انتهاك كل مقدس لأمة الإسلام، فالأنظمة قد انسلخت نهائيا عن الأمة الإسلامية وبات اصطفافها في فسطاط الكافرين أعداء الأمة الإسلامية واضحا، بل لا تستر ولا تخفي وقوفها مع أعداء الأمة وباتت تجاهر بفجورها وموالاتها للكفار ليل نهار.

آن للأمة الإسلامية أن تستعيد سلطانها المسلوب من تلك الطغم الحاكمة، وآن لأهل القوة وقادة الجند أن يتحركوا من فورهم لاقتلاع حكام الضرار ومبايعة خليفة يقاتل من ورائه ويتقى به... فيقول لكل المستعمرين: الجواب ما ترونه لا ما تسمعونه، يحرر الأرض والمقدسات ويقتلع المستعمرين ويعيد للأمة عزتها وللقدس مكانتها ويحمل الإسلام رسالة نور ورحمة للعالمين.

 

٢-٥-٢٠١٨