تعليق صحفي

المجتمعون في القاهرة يتنازلون عن القدس وفلسطين...والقرارات الدولية مرجعية لهم في ذلك ودين!

عقد بالقاهرة يوم الخميس اجتماع تشاورى لوزراء خارجية مصر والأردن وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بمشاركة رؤساء أجهزة مخابرات الدول الثلاث، وذلك للتباحث بشأن آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

تناول الاجتماع آخر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وأكد المجتمعون على حق الشعب الفلسطيني في أن يعيش في أمان وحرية، وأن يقيم دولته المستقلة وعاصمتها (القدس الشرقية) على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

وأكد المشاركون في هذا الإطار على ضرورة احترام الوضع القائم تاريخياً في القدس باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقاً لكافة مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دولياً. (وكالة معا)

يتحرك وزراء خارجية الأنظمة العميلة للغرب ومعهم منظمة التحرير الفلسطينية في قضية الأرض المباركة وفق ما تمليه عليهم خطط المستعمرين ضمن القرارات الدولية التي جعلت من وجود كيان يهود شرعيا، وأعطته الحق في جل الأرض المباركة، فلا يخرج أولئك الأقزام عن حدود الحظيرة الأمريكية التي وضعت سياجا لتحركات أدواتها العملاء في بلادنا، فالقرارات الدولية التي يتغنى بها المجتمعون في القاهرة أصبحت لهم مرجعية وديناً يحتكمون له في قضية الأرض المباركة.

الأرض المباركة وحسب تلك المرجعيات التي اتخذها الحكام العملاء دينا تقسم بين أهلها ومحتليها قسمة ضيزى، وتعطي القدس وجل الأرض المباركة على طبق من ذهب لكيان يهود، ويركز المجتمعون في تصريحاتهم على ذكر شرقي القدس إمعانا في التنازل، وتبرئة لذمتهم أمام أسيادهم الغربيين، وحرصا على عدم إيجاد سوء فهم لتصريحاتهم فتفهم بالخطأ أنها حرص على القدس!! فالتركيز على شرقي القدس في صياغة بياناتهم الهزيلة يأتي خوفا من تجاوز سياج الحظيرة الأمريكية التي ارتضت الأنظمة العميلة أن تبقى حبيسة فيها.

إن المرجعية الحقيقية في قضية الأرض المباركة تسكن في قلوب وعقول الأمة الإسلامية، فالعقيدة الإسلامية وما انبثق عنها من أحكام شرعية جعلت من الأرض المباركة ملكا للأمة الإسلامية، وجعلت التحرك العسكري الطريقة الشرعية الوحيدة لاستعادة أولى القبلتين ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، مرجعية شرعية جسدها الفاتحون والمحررون عبر تاريخ الأمة المشرق.

إشراق وتحرير في انتظار الأمة الإسلامية مجددا حين تخلع عبيد المستعمرين سكان الحظيرة الأمريكية والمسيَّجين في قراراتهم بسياجها ومرجعياتها الاستعمارية، فالتحرر والانطلاق نحو النصر والتمكين لا بد له من التخلص من هؤلاء الذين حبسوا جيوش الأمة ضمن سياج العمالة الأمريكية وجعلوا من القرارات الدولية دينا يعبد من دون الله.

آن لجيوش الأمة وكل القادرين على التغيير أن يخلعوا الحكام العملاء وينقلبوا عليهم ويحطموا سياج التبعية للمستعمرين ويقيموا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فتنطلق لتحرر الأرض المباركة وتحمل الإسلام دين رحمة ونور للبشرية جمعاء.