تعليق صحفي

حكام الضرار....تطبيع بلا حدود ومشاركة في حماية أمن يهود!

  كشفت مجلة نيويوركر الأميركية عن تدخل عسكري إماراتي بغطاء جوي "إسرائيلي" في شبه جزيرة سيناء بزعم المشاركة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت المجلة إنه في الفترة الأخيرة امتد التعاون بين "إسرائيل" والإمارات ودول خليجية أخرى إلى سيناء. وأشارت إلى أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد نشر قوات إماراتية في سيناء لتدريب ودعم القوات المصرية بمساعدة من طائرات حربية "إسرائيلية"، وبالتنسيق مع وكالات الاستخبارات "الإسرائيلية".

لا زالت الأنباء تتوالى حتى كادت تتواتر عن تطبيع حكام الخليج وبقية حكام دول الضرار في العالم الإسلامي مع كيان يهود المحتل، وهي أنباء تؤكد المؤكد وتكشف ما كان مستورا لعقود.

إن هذه الأنظمة تنظر لكيان يهود نظرة مودة وتحالف ضد الأمة وأبنائها، وهي (جميعها) تآمرت -بصورة مباشرة وغير مباشرة- لتمكين كيان يهود من احتلال فلسطين، ومن ثم سهرت على رعاية أمنه وحدوده، ويكفي للدلالة على ذلك تصريح الغابرين علي صالح والقذافي انهما ان سقطت أنظمة حكمهما فسيتهدد أمن يهود! ومثلهما بقية الأنظمة كنظام الأسد وعبد الله الأردن وغيرهما.

إن سياسة ترامب العنجهية قد كشفت المستور وأسقطت ما تبقى من ورق التوت عن سوءة هذه الأنظمة، وبات التحالف مع كيان يهود المجرم ضد الإرهاب المزعوم أو ضد الخطر الإيراني المختلق مطلباً وغاية تبذل تلك الأنظمة الجهود للوصول إليها، ولم يعد ذلك جرماً وفضيحة!

وليست الدول المعارضة لصفقة ترامب بأقل جرماً وخيانة من المرتمين في أحضانه، فكلهم يتفقون على شرعية الاحتلال على الأراضي المحتلة عام 48 ويتفقون على "أحقية" كيان يهود في الوجود على ثرى الأرض المباركة.

إن هذه الأنظمة قد بلغت من الخيانة حدا غير مسبوق، ففي الوقت الذي يهدد فيه يهود أهل غزة بالويل والثبور والحرب المدمرة ويقتل العزل من أبنائها، تتعاون قواتها مع المحتلين وبغطاء طائراتهم لمحاربة المسلمين وحماية أمن يهود تحت ذريعة محاربة الإرهاب! ولم يخطر -بالطبع- ببال تلك الأنظمة أن تغيث أهل غزة المنكوبين أو تدافع عنهم في وجه آلة القتل والدمار أو تتخطى الحدود وتضع حدا لإجرام كيان يهود!.

إن أنظمة الضرار العربية هي البيئة الحاضنة لكيان يهود المجرم وخط دفاعه الأول، وما كان لهذا الكيان المسخ أن يحيا في وسط بحر لجي من المسلمين لولا خيانة هذه الأنظمة وحمايتها، فعلى الأمة التحرك لاقتلاع هذه الأنظمة والسير بجيوش المسلمين نحو فلسطين لتحريرها وتطهيرها من رجس المحتلين.

21-6-2018