تعليق صحفي

الأنظمة العميلة تحرك الجيوش لإنقاذ سائحين فرنسيين ولا تحركهم لنصرة ملايين المسلمين!

أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية على موقع "فيسبوك" أنّ القوات البحرية نجحت فى إنقاذ سائحين فرنسىيين بعد تلقي إشارة استغاثة من قارب شراعي على متنه سائحان وقد أسهب البيان في توضيح ما حصل وكأنه يتحدث عن معركة بطولية بتفاصيل عسكرية انتصر فيها.

في ظل الأنظمة العميلة للغرب في بلاد المسلمين ومنها نظام السيسي المجرم يقف الجيش المصري موقف المتفرج على القطع البحرية لكيان يهود وهي تجوب البحر الأبيض طولاً وعرضاً، وينظر إليها وهي تفرض الحصار البحري على قطاع غزة وتطلق النارعلى الصيادين، بل ويتم إعطاء الأوامر للقوات البحرية المصرية بإطلاق النارعلى مسلم تاه في البحر أو صياد اقترب من الحدود أو شخص فر من الحصار وضيق العيش، وفي المقابل يتم تحريك القوات والقطع البحرية لإنقاذ سائحين مغامرين استنجدوا وكانت الاستجابة فورية والاستنفار سريعا لإنقاذهم وأصبح ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز في بيان رسمي للقوات المسلحة!!

لقد قامت الأنظمة المجرمة بتقييد الجيوش وتحويلها من درع يحمي المسلمين ويدافع عنهم ويتحرك لتحرير بلادهم ويعلن النفير استجابة لصرخات نسائهم ومقدساتهم تم تحويلها إلى أداة لحماية عروشهم وحماية حدود مصطنعة وضعها الاستعمار واستخدامهم كأداة لحصار المسلمين وقمعهم، وكذلك عملت تلك الأنظمة المجرمة على ضرب هيبة الجيوش وتسخيف صورتها كما هو واضح في البيان الذي يظهر أن إنقاذ السائحين عمل بطولي يوازي الانتصار في معركة مع عدو، لا بل ويأتي هذا البيان في الوقت الذي يستصرخ فيها المسجد الأقصى والأرض المباركة ليل نهار من اعتداءات كيان يهود الغاصب التي لا تكاد تتوقف وهي على مرمى حجر من الجيش المصري!!.

ولذلك وجب على الأمة الإسلامية أن تعمل على استنهاض جيوشها لتتحرر من قبضة الحكام العملاء وتتمرد عليهم لإسقاطهم وتخليص البلاد من شرورهم وإقامة حكم الإسلام على أنقاض عروشهم، والتحرك من فورهم لتحرير الأرض المباركة من دنس الغاصبين والمعتدين، وبذلك تعود للأمة جيوشها وهيبتها، وتعود للجيوش وظيفتها الأصيلة وهي الجهاد لحمل رسالة الإسلام إلى العالم كما أمر الله سبحانه وتعالى.

19-03-2019