تعليق صحفي

كيان يهود جرثومة خبيثة زرعت في قلب الأمة ولا تأتي إلا بالشر

في ظل الهجمة الشرسة ليهود على الأرض المباركة فلسطين وأهلها، وبينما يعلن كيان يهود عن تغوله وطغيانه من خلال ما يسمى بخطة الضم، وفرض السيادة اليهودية على أجزاء واسعة من الضفة الغربية والأغوار، تأتي طعنات الظهر الخيانية الغادرة كما في كل مرة من محيط الأرض المباركة، والذي يفترض فيه أن يكون حامياً وصائناً لها من كل لامس أو طامع، تأتي الطعنة هذه المرة للتطبيع مع يهود والتعامل معه كجزء طبيعي في المنطقة من باب التصدي لجائحة كورونا، فقد قالت مديرة الاتصالات الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإماراتية هند مانع العتيبة، عبر حسابها على تويتر، الخميس، إنه "في ضوء تعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث والتطوير والتكنولوجيا في خدمة الإنسانية، وقعت شركتان خاصتان في الإمارات اتفاقية مع شركتين في "إسرائيل" لتطوير تكنولوجيا البحث لمكافحة كوفيد-19".

يأتي هذا الاتفاق بين الشركات الإماراتية واليهودية نتيجة اتصالات مكثفة خلال الأشهر الماضية كما أعلن نتنياهو معتبراً أن هذا الاتفاق سيجلب الخير للمنطقة، وزعم أنه: " كلما كنا أقوى وأعظم كلما نردع أعداءنا ونقرب أصدقاءنا منا".

والحقيقة أن كيان يهود المجرم ما هو إلا جرثومة خبيثة زرعت في قلب الأمة الإسلامية ليبقيها في حالة ضعف وتشتت، ولا يأتي منه إلا الشر، وقد مكنه من ذلك حكام المسلمين الذين ورثوا الخيانة صاغرا عن صاغر، ويأتي هذا الاتفاق، ومن قبله هبوط طائرة الأدوية في مطار بن غوريون، وجرائم بيع أراضي وبيوت فلسطينية لمستوطنين يهود، تأتي جميعها لتفضح كذب حكام الإمارات، وزيف ادعائهم بحرصهم على فلسطين وعلى حقوق أهلها.

وتأتي هذه الفضائح لتؤكد أن التحرير الشامل والكامل لفلسطين يتحقق عبر التخلص من هؤلاء الرويبضات واسقاط عروشهم والسيرنحوفلسطينوتحريرها كاملة، فكيان يهود ظلٌ لتلك الأنظمة الجاثمة على صدورنا تمده بأسباب الحياة، وتشكل له جدار حماية وطوق نجاة أمام ثورة الأمة وغضبها، وبالقضاء على الشيء ينتهي ظله.

26-6-2020