تعليق صحفي

السلطة الفلسطينية غارقة في الفساد حتى أذنيها، وكل مخرجاتها محل ريبة واتهام

أكد أسامة كحيل، نقيب المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة، أن النقابة ليس لها هدف بإنشاء صندوق مماثل لصندوق "وقفة عز" الذي تم إنشاؤه في المحافظات الشمالية. وقال كحيل في تصريحات صحفية، "هدفنا الأساسي، أن يشمل صندوق "وقفة عز" الذي تم انشاؤه بأموال وشركات فلسطينية، تعمل في غزة والضفة الغربية، أن تذهب الأموال التي يتم صرفها من هذا الصندوق إلى مستحقيها، سواء بالمحافظات الشمالية أو الجنوبية، لكن ما تم غير ذلك". وأوضح كحيل، أنه تم التصرف بأموال هذا الصندوق، بشكل غير مهني وغير شفاف، حيث إنه من المفترض عندما يتم تخصيص جزء لدعم القطاع الخاص المتضرر، أن يتم ذلك من خلال المؤسسات، التي تمثل هذا القطاع الخاص، فعندما يتم تخصيص جزء من أموال هذا الصندوق لدعم العمال المتضررين من جائحة (كورونا)، أن يتم صرف لهم من خلال المؤسسات التي يعملون بها، وليس من خلال فصائل وتنظيمات ومعارف أو من خلال الوزارات الحكومية.

هذه إحدى فضائح فساد السلطة وحكومتها ورجالاها، فحتى الأموال التي جمعوها من الناس والمؤسسات بذريعة التضامن ومساعدة الناس المنكوبين بإجراءات السلطة في مواجهة كورونا، لم يتم صرفها في وجهتها، بل ما يتم تناقله دون المرور بوسائل الإعلام الرسمي هو أشد فضيحة وأجلى فسادا مما صرح به نقيب المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو يرسم صورة حقيقية لرجالات السلطة كيف أنهم يتعاملون مع قضية فلسطين وأهل فلسطين وآهات الناس ومصائبهم بعقلية المستعمر الذي جاء لينهب البلد وأهلها وليملأ جيوب الفاسدين والمرتزقة والأشياع.

إنّ السلطة وكل مؤسساتها الرسمية ومخرجاتها شبه الرسمية غير مؤتمنة على فلسطين ولا أهلها ولا حتى على دينار واحد، وكل ما يأتي منها يجب أن يكون محل ريبة وشك حتى وإن بدا غير ذلك.

فالسلطة بعد أن فرطت بالأرض من أجل الكراسي والأموال وتعمل على التفريط بالعرض من أجل الغاية ذاتها، باتت متمرسة في ابتكار الخطط والأساليب والحيل والأكاذيب والقوانين من أجل سرقة الناس ونهب أموالهم سرا وعلانية، في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره.

فالحذر الحذر يا أهل فلسطين.

8/9/2020