تعليق صحفي

عباس في جولة لكسر السبات السياسي وتنشيط المؤامرة على قضية فلسطين برعاية عبد الله والسيسي!!

التقى رئيس السلطة محمود عباس الإثنين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة للتشاور حول التطورات على الساحة الفلسطينية، وكان عباس وصل إلى مصر مساء أمس الأحد قادماً من الأردن بعد لقاء جمعه بالملك عبد الله الثاني.

وكان عباس قد بدأ في جولة عربية تشمل الأردن ومصر والتي تعتبر الأولى له منذ تفشي فيروس كورونا مطلع مارس/آذار الماضي، وقد أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الجولة تهدف إلى إطلاع الملك الأردني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على التطورات في الساحة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها في الأشهر الأخيرة.

 يأتي توقيت هذه الزيارة بعد أسبوعين على عودة التنسيق الأمني بشكل علني بين السلطة وكيان يهود، ويتزامن مع اقتراب بايدن من استلام الرئاسة في الولايات المتحدة، في مشهد يظهر أن السلطة ما أن تنفست الصعداء بخسارة ترامب وذهاب صفقته المشؤومة التي لم تبقِ للسطلة ستارا تتستر به ولا ذريعة تتذرع بها لبقائها، ما إن حصل ذلك حتى انتعشت السلطة وبدأت تعمل على إعادة تدوير نفسها وتتهيأ للتعامل مع الإدارة القادمة لإكمال مسلسل التآمر على قضية فلسطين وطمعاً في تنفيذ مشروع الدولتين الخياني، وقد اختارت إعادة التنسيق الأمني وهذه الجولة لتكون نقطة البداية لذلك.

إن السلطة فوق ما ارتكبت من جريمة التنسيق الأمني والتآمر على قضية فلسطين، ترتكب بهذه الجولة جريمة أخرى، وهي تلميع نظام السيسي والنظام الأردني اللذين أوغلا في التآمر على قضية فلسطين وتفوقا على الجميع في علاقاتهم مع كيان يهود ومازالا خير حامي له، وقد ظهر ذلك التلميع والنفاق السياسي وذر الرماد في العيون في تصريحات عباس حيث أعرب "عن امتنانه للملك الأردني على مواقفه الداعمة لموقف فلسطين ولحقوق شعبها في الحرية والاستقلال". أما السيسي فقد أكد "أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية في السياسة المصرية مشدداً على ثبات الموقف المصري تجاهها ودعم مصر الكامل للمواقف والاختيارات الفلسطينية تجاه التسوية السياسية".

إن هذه الجولة لعباس -الذي أفنى عمره في خدمة المشاريع الغربية واللهث وراء حلولهم التصفوية القاتلة لقضية فلسطين- ليست سوى لقاء مع أنظمة عميلة وأدوات بيد الغرب وظيفتهم السير ضمن المشاريع الغربية ووفق توجيهات أسيادهم وهم في حالة تحديث مستمر لكل توجيهات وتغيرات جديدة ولا يرجى منهم خيرا لأهل فلسطين ولا لقضية فلسطين، وإنما الخير يكمن في إسقاط النظام المصري الخائن والنظام الأردني المتآمر وتحريك الجيوش التي هي على مرمى حجر من الأرض المباركة لاقتلاع كيان يهود من جذوره وتخليص الأرض المباركة من شروره.

 

30-11-2020